تساءل فهد العرابي الحارثي في صحيفة “الرياض” من الصعب أحيانا كبح جماح نشوة الشعور بالقوة، وزخم النفوذ، اللذين ينتج عنهما الزهو الغادر المخاتل، فهكذا تصرفت كتائب الـCIA والـFBI تجاه المناوئين للسياسات الأميركية في الداخل الأميركي وفي الخارج، ولاسيما في الحديقة الخلفية للدولة العظمى (أميركا اللاتينية).
وهكذا كانت آخر ساحات سكرات نشوتها وعذاباتها في العراق، وفي سجن أبو غريب تحديدا (ومثلا) وكل ذلك كان مما لا يلتقي ولا يتفق أبدا مع القيم الأميركية التي تزهو أميركا دائما بأنها هي هدفها فوق الكوكب مهما كان الثمن!
ولفت إلى أن الولايات المتحدة كانت في مثل هذه الحالات تخرج “للعالم لتنكر ما حدث أو تقول أن هذه تصرفات فردية، وأن الإدارة السياسية على غير علم بها، فهي تدينها، ولا تقبل بها، ومطلوب من العالم أن يأخذ بروايتها، وليس له أن يشكك بها، أو يتساءل حولها”.