ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن “التخريب الذي تعرض له أحد المواقع النووية الإيرانية صباح الأربعاء 23 يونيو (حزيران)، تسبب في أضرار جسيمة”. وأضافت الصحيفة أن “الوثائق القوية التي عُرضت على جيروزاليم بوست تظهر وضعًا يتعارض مع مزاعم المسؤولين الإيرانيين”.
في غضون ذلك، أضافت الصحيفة أنه لم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل من الوثائق المعروضة للصحيفة.
ولم تكشف هذه الصحيفة اليمينية الناطقة بالإنجليزية عن “الوثائق القوية” والمصدر أو المصادر التي قدمت لها “الوثائق”.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت أن أحد مباني هيئة الطاقة الذرية تعرض لـ “عملية تخريبية”، إلا أن الهجوم “فشل ولم يسفر عن إصابات أو أضرار”.
وكتبت بعض المصادر الإخبارية الإيرانية أن مبنى تابعًا لهيئة الطاقة الذرية حول كرج كان هدفًا “لهجوم فاشل”.
وأعلنت وكالة “مهر” للأنباء عن هجوم كان من المفترض أن يتم بطائرة مسيّرة.
لكن “مسؤولًا مطلعًا” في مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي نفى بعد ساعات أن الهجوم كان من المقرر تنفيذه بطائرة مسيرة.
وأضاف موقع “نور نيوز”، المقرب من سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، دون ذكر الطائرة المسيرة أو أي تفاصيل أخرى حول نوع الهجوم: يتم التحقيق في طريقة هذه الحادثة وكذلك تحديد أسبابها ومتابعتها من قبل السلطات المسؤولة.
وبالتزامن مع نشر هذه التقارير في وسائل الإعلام الإيرانية، انتشرت أنباء عن هجوم بطائرة مسيرة على مركز مهم لإنتاج لقاح لفيروس كورونا حول كرج بالقرب من طهران.
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول إيراني وعدد من مسؤولي المخابرات الأميركية قولهم إن المبنى التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذي قيل إنه تعرض لهجوم تخريبي، كان مركز الإنتاج الرئيسي لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في موقعي فردو ونطنز النوويين.
ووفقًا لـ”نيويورك تايمز”، فإن المبنى الذي تعرض للهجوم في إيران تابع للشركة الإيرانية لتكنولوجيا الطرد المركزي، وكان هذا المبنى ضمن قائمة الأهداف التي قدمتها إسرائيل لإدارة دونالد ترامب في أوائل عام 2020.