أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من اليوم الأربعاء، بدء موجة جديدة من الهجمات على أهداف لحزب الله في لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بوقوع غارة إسرائيلية على محيط مدينة الهرمل في البقاع شرقي لبنان.
وقالت الوكالة إن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت بلدة النبي شيت في بعلبك شرقي لبنان، إلى جانب غارة على منزل في المدينة الصناعية بقضاء صور جنوبي البلاد، وأخرى على بلدة طير حرفا في القطاع الغربي.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية في بيان خاص أن حصيلة القتلى جرّاء الغارات الإسرائيلية طيلة الأربعاء على بعلبك الهرمل والبقاع، ارتفعت إلى 12 بالإضافة إلى 73 جريحا.
كما و تجدر الاشارة إلى أن الغارات الإسرائيلية على بلدات المعيصرة قضاء كسروان، وجون قضاء الشوف، وراس اسطا قضاء جبيل، أدت إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 48 بجروح.
وشنّ الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان هذا الأسبوع مستهدفا قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان كما أطلق الحزب وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل، وفرّ مئات الآلاف من اللبنانيين من تلك المواقع.
وذكرت إسرائيل يوم الأربعاء أن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية.
وعجّت المستشفيات في لبنان بالجرحى منذ يوم الإثنين حينما قتل القصف الإسرائيلي أكثر من 550 شخصا في أعنف يوم تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990.
ويحمّل حزب الله الموساد مسؤولية وقائع اغتيال لعدد من قادته في الآونة الأخيرة.
كما يتهمه بتنفيذ عملية نوعية الأسبوع الماضي فجّر فيها أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها أعضاء حزب الله.
وتسببت تلك التفجيرات في مقتل 39 وإصابة ثلاثة آلاف تقريبا، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف ضلوعها في الأمر.
ووسعت إسرائيل المناطق التي تستهدفها منذ مساء الثلاثاء إذ وصلت الهجمات للمرة الأولى إلى بلدة الجية جنوبي بيروت مباشرة.
كما وقعت ضربات على بنت جبيل وتبنين وعين قانا في الجنوب وبلدة جون في قضاء الشوف قرب مدينة صيدا في الجنوب والمعيصرة في قضاء كسروان.
نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين في نطاق الهجرة الدولية