كشف المدير التنفيذي لشركة “ماكدونالدز”، صاحبة سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة، أن الشركة عانت “تأثيرا تجاريا كبيرا” في أعقاب الجدل الدائر حول الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال كريس كيمبكزينسكي إن عملاق الوجبات السريعة تأثر سلبا في أسواق الشرق الأوسط، وخارجها بعد دعوات لمقاطعة السلسلة.
وأتى ذلك بعد إعلان “ماكدونالدز”، عقب بدء الحرب في غزة، أنها تبرعت بآلاف الوجبات المجانية لقوات الجيش الإسرائيلي.
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة من منتقدي العمل العسكري الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك دعوات من البعض لمقاطعة المستهلكين للسلسلة.
كما أصدرت فروع “ماكدونالدز” في عدة دول بيانات تنأى بنفسها عن هذه الخطوة، بينما تعهد العديد منها بتقديم المساعدات لغزة.
وحرصت مصادر في المقر الرئيسي للشركة في الولايات المتحدة على الابتعاد عن الجدل، من خلال التأكيد على أن امتيازاتها عبارة عن شركات مستقلة مرخصة تحت العلامة التجارية “ماكدونالدز”.
وعلى موقع” لينكد إن”، ألقى كيمبتشينسكي، الخميس، اللوم على الحرب و”المعلومات المضللة المرتبطة بها”، قائلا: “نحن نكره العنف من أي نوع، ونقف بحزم ضد خطاب الكراهية، وسنفتح أبوابنا دائما بفخر للجميع”.
ولم يخض كيمبزينسكي في تفاصيل حول كيفية تأثر الشركة.
ومع ذلك، ألقت “ماكدونالدز” ماليزيا الشهر الماضي باللوم على مقاطعة النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في انخفاض أرباحها، وهو ما قالت إنه أدى إلى إغلاق وخفض الوظائف.
وبالإضافة إلى دعوات المقاطعة، كانت بعض أفرع “ماكدونالدز” أيضا عرضة لتصرفات غاضبة من بعض الزبائن.
وتمنح “ماكدونالدز” حق الامتياز لتشغيل أكثر من 40 ألف فرع في أكثر من 100 دولة، حيث سجلت إيرادات سنوية إجمالية قدرها 23 مليار دولار لعام 2023.
وتعد الشركة من بين سلسلة المنشآت التي تضررت من الجدل المتعلق بالحرب، بما في ذلك شركة “لاش” لمستحضرات التجميل بالتجزئة، وسلسلة الملابس “زارا“.
بعد دعوات المقاطعة.. شركة ماكدونالدز تبين موقفها من حرب غزة
مع انتشار حملات المقاطعة في عدد كبير من الدول العربية لمجموعة من الشركات الأجنبية، على خلفية الحرب في غزة، أصدرت شركة ماكدونالدز العالمية، بيانا تؤكد فيه بشكل قاطع أنها لا تمول أو تدعم أي طرف من أطراف الصراع.
ونشرت شركة ماكدونالدز العالمية البيان على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نُشر بشكل متزامن على الصفحات الرسمية الموثقة لوكلائها في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان.
وقال البيان: “نعبر في ماكدونالدز العالمية عن صدمتنا واستيائنا الشديد إزاء المعلومات والإشاعات المضللة والمغلوطة التي أثيرت حول موقفنا من الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط”.
وأضاف البيان: “نؤكد وبشكل قاطع أن شركة ماكدونالدز العالمية لا تمول أو تدعم بأي شكل من الأشكال أي حكومات أو جهات داخلة في هذا الصراع، وإن أي إجراء أو عمل أو قرار تم اتخاذه من قبل أحد من وكلائنا، إنما هو تصرف فردي من قبل ذلك الوكيل تم اتخاذه بشكل مستقل ودون قبولنا أو موافقتنا”.
وأكد بيان الشركة: ” قلوبنا مع ضحايا هذه الأزمة، ونحن ضد العنف بجميع أشكاله”.
يذكر أن ماكدونالدز كانت من ضمن الشركات التي تمت الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعتها، بعد انتشار فيديوهات ومشاركات حول قيام وكيل ماكدونالدز في إسرائيل بالتبرع بـ 4 آلاف وجبة للمستشفيات والوحدات العسكرية والجنود الإسرائيليين.
ولقي هذا الإعلان انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا بعض المستخدمين إلى مقاطعة سلسلة الوجبات السريعة.
هذا الأمر دفع وكلاء الشركة في مصر والأردن بنشر بيانات في وقت سابق من الشهر الماضي، حيث أكد وكيل الشركة في الأردن أنه والوكلاء الآخرين في الدول العربية والإسلامية ليس لهم أي علاقة بهذا التصرف، وانهم (وكيل الأردن) كانو أول المتبرعين لدعم فلسطين وخصوصا غزة عبر الهيئة الخيرية الأردنية.
بدوره أعرب وكيل ماكدونالدز في مصر عن تعاطفه الإنساني مع أحوال الأسر الفلسطينية المتضررة، وتبرع بمبلغ 20 مليون جنيه مصري للمشاركة في مبادرات الإغاثة.