قالت وسائل إعلام إسرائيلية حول “الصفقة القادمة” مع “حماس”، إن الحركة تصرّ على أن تشمل عددا من كبار الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حماس تصرّ على أن يكون مروان البرغوثي من بين الذين تشملهم الصفقة المقبلة مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن هناك تقديرات تشير إلى “عدم نضوج” الصفقة الجديدة الخاصة بتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قبل الأسبوع الأول من يناير.
وقبل مغادرته الدوحة، التقى هنية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحسب الإعلام الإيراني.
كما ذكر مصدر في حركة الجهاد لـ”فرانس برس”، أن وفدا برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، في إطار “مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف إطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل” مع إسرائيل.
وبعد أكثر من شهرين من الحرب ورغم مواصلة إسرائيل القصف المدمر وعمليتها البرية في قطاع غزة، تشير بعض التحركات إلى التوجه نحو إعلان هدنة ثانية، بعد تلك التي استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر، وسمحت بإطلاق سراح 105 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل 240 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
حماس تشترط الإفراج عن مروان وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات بصفقة الأسرى
قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، مساء الأربعاء، إن حركة حماس تصر على أن تشمل الصفقة المقبلة مع إسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات.
سبق وأن قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن الصفقة التي طرحها الاحتلال الإسرائيلي على حماس تتضمن إطلاق 30 إلى 40 رهينة، مقابل إطلاق سراح أسرى بارزين.
وتابعت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين: “تتضمن الصفقة انسحابا جزئيا من بعض المناطق مع تهدئة من أسبوعين إلى شهر، وإن تمت صفقة خلال الانتقال للمرحلة التالية فقد يتم تغيير ترتيبات عسكرية بغزة”.
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين: “لا مشكلة لدينا بربط حماس التغيير العسكري بالصفقة و اعتباره إنجازا”.
ومن جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل اقترحت صفقة جديدة، للإفراج عن الرهائن لكن حركة حماس رفضت مناقشتها دون وقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار في قطاع غزة.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أن الصفقة المقدمة من إسرائيل تنص على تمديد أيام الهدنة والإفراج عن معتقلين تصفهم بالخطيرين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
3 شخصيات “ذات وزن كبير” تصرّ حماس على إطلاق سراحهم
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن حركة حماس طالبت بأن تتضمن صفقة الرهائن المتوقعة، ثلاثة معتقلين رئيسيين، بينهم “خليفة محتمل” لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقاتل وزير إسرائيلي، ومهندس قنابل يقضي 67 حكما بالسجن مدى الحياة.
الصحيفة قالت إن إصرار حماس على ضم هذه الشخصيات يشير إلى أنها تخطط لمرحلة ما بعد الحرب “وتدرس العلاقات بينها وبين حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى”.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، اندلعت حرب بين إسرائيل وحماس، بعد أن باغتتها الأخيرة بهجوم دامٍ في ذلك اليوم، أودى بحياة نحو 1200 شخص أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واقتيد نحو 240 آخرون إلى غزة كرهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.
في المقابل أسفر الرد الإسرائيلي عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص في القطاع المحاصر منذ سنين، وفق وزارة الصحة في غزة.
تضم “القائمة” وفق وصف الصحيفة الإسرائيلية، شخصيات فلسطينية “ذات وزن كبير قادرة على تغيير مشهد السلطة الفلسطينية”.
مراون البرغوثي
في مقدمة الثلاثي الذي تطالب حماس بالإفراج عنه وفق “يديعوت أحرونوت”، مروان البرغوثي، العضو البارز في حركة فتح، والذي اعتبر في آخر استطلاع للرأي أجري في الضفة الغربية، الأوفر حظا لقيادة السلطة الفلسطينية بعد عباس.
مروان البرغوثي (65 عاما) معتقل في إسرائيل منذ عام 2002. حُكم عليه بالسجن المؤبد لخمس مدد و40 عاما بتهمة قيادة ما يعرف بـ”كتائب شهداء الأقصى” الذراع العسكرية لحركة فتح، والمسؤولة عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000.
ويظهر اسمه عند كل حديث عن خليفة الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية، وفق ما تذكر الصحيفة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت منظمات حقوقية فلسطينية أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت البرغوثي من سجن عوفر إلى الحبس الانفرادي.
وفي بيان صدر هذا الأسبوع، قالت المنظمات العاملة من أجل الأسرى الفلسطينيين إنها تحمل مصلحة السجون المسؤولية عن حياة البرغوثي، في إشارة إلى أن إسرائيل قد تنوي إيذائه.
وتهتم بعض الدول بـ “تنشيط” السلطة الفلسطينية ليكون لها دور ريادي للضفة والقطاع بعد نهاية الحرب، وفق الصحيفة، وذلك في ظل المحادثات الدائرة حول مستقبل السلطة الفلسطينية، وعلاقاتها بغزة، والخليفة المحتمل لعباس، حيث يتردد كثيرا اسم البرغوثي.
وذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة تعتقد أن اقتراح ضم البرغوثي غير مناسب.
“ومن الناحية العملية، فإن إسرائيل لا تريد إطلاق سراحه” حسبما تؤكد الصحيفة.
أحمد سعدات
سعدات (70 سنة) اسم ثقيل آخر في القائمة المصغرة لحماس، التي تشترط إطلاق سراحه مقابل إخلائها سبيل رهائن إسرائيليين لديها، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
ولد سعدات في مدينة البيرة عام 1953، حيث عاش طفولته وترعرع.
تخرج من معهد المعلمين في رام الله عام 1975، تخصص رياضيات؟
انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ عام 1969 .
تقلد سعدات مسؤوليات متعددة داخل السجون وخارجها، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية العامة للجبهة في المؤتمر الرابع العام 1981.
أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي في المؤتمر الوطني الخامس العام 1993 ، أثناء وجوده في المعتقل الإدارى.
أصبح مسؤولا لفرع الجبهة الشعبية في الضفة الغربية منذ العام 1994.
انتخب أمينا عاما للجبهة الشعبية بداية أكتوبر 2001.
اتهم باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، رحبعام زئيفي. وإثر ذلك، فر إلى رام الله، حيث رفض رئيس السلطة الفسطينية، الراحل، ياسر عرفات، آنذاك تسليمه، ما دفع إسرائيل إلى فرض حصار على المنطقة حيث كان يوجد.
وبعد مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، توصل الطرفان إلى ما يسمى بـ”اتفاقية رام الله” التي تم بموجبها إرسال سعدات إلى سجن أريحا.
وبالموازاة مع صعود حماس إلى السلطة إثر انتخابات عام 2005، تم القبض عليه ونقله إلى أحد السجون الإسرائيلية.
وفي ديسمبر 2008، حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما.
عبد الله البرغوثي
عبد الله البرغوثي (51 سنة) هو الاسم الثالث في القائمة، حسب يديعوت أحرونوت، وهو عضو حماس الوحيد في القائمة المصغرة .
البرغوثي الذي ولد عام 1972، كان قياديا في الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية.
يقضي البرغوثي حاليا 67 حكما بالسجن المؤبد، وهي عقوبة غير مسبوقة في إسرائيل.
بعد إصابة الدحدوح : استشهاد سامر أبو دقة مصور الجزيرة