‏‎سوء استخدام الذكاء الاصطناعي كلف العالم 3 ترليونات دولار، في عام 2015، وسيكلف العالم 10 ترليون دولار، بحلول 2025، هذا التقييم الصادم، كشفه خبراء ومختصين في مجال الأمن السيبراني.

وقال مونسيجور الباحث الاممي، إن التزييف العميق و الذكاء الاصطناعي ليسا بجديدين، ولكن الفارق أنها أصبحت الآن وسائل متاحة ومتوفرة، لذلك يمكن استغلالها وتطويرها والتفاعل معها من الأشخاص العاديين.

‏‎وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يحمل معه منافع وأغراضاً جيدة مثل الترجمة وفتح مجالات جديدة للتعليم، لكن لا يمكن إغفال الجانب السلبي منه، فهناك أشخاص يستخدمونه لأهدافهم الخاصة، ولديهم نوايا تخريبية وغير سليمة.

‏‎وتابع: “خلال السنوات العشر الماضية كان لدينا أدوات للتعلم ونمذجة السلوك، وما سنراه في السنوات المقبلة يمثل تطويرا لهذه الأدوات، إلا أن الاستخدام الضار لن يوقفنا عن تطويرها”.

‏‎من جانبه، أوضح ألان سيمثسون أن “بعض المبرمجين ينفقون وقتاً على التزييف العميق بالدخول إلى الإنترنت وتنفيذ مقاطع فيديو أو صوت بشكل مجاني، وفي الوقت الذي يبدو فيه التزييف العميق ذا خطورة كبيرة، إلا أن البعض يطوّعه ويستخدمه في جوانب إيجابية”.

وأكد على “أهمية عدم استخدام تلك التقنية لأسباب سيئة لاسيما أن التزييف العميق يمكن من خلاله تحويل مقطع صوتي إلى عدة لغات وبالتالي يفيد في عملية الترجمة وتحويل الخطابات، إلا أنه يمكن إساءة استخدامه أيضاً عبر نشر معلومات غير حقيقية”.

‏‎من جهته، قال إنهايوك تشا، إن “طبيعة البشر تتمثل في قصّ الحكايات ورغبتهم بأن يكونوا مسموعين، وفكرة مثل “التزييف العميق” ساهمت في مضاعفة هذه الرغبة، ولكن السؤال هو: أي نوع من القصص قابل للتصديق”.

‏‎وأضاف: “أعتقد أن الحكومات يجب أن تفكر بهذا الأمر ولماذا يفعل بعض البشر ذلك، مؤكداً أنه قبل الوصول إلى أي نظام رقابي فإن على الحكومات التفكير بالنزعات البشرية الأساسية وفهم الطرق البديلة لتوجيه سلوك الناس ليصبح أكثر إيجابية”.

محتال يجني 10 ملايين دولار من الاغاني

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أفادت تقارير صحفية أمريكية، اليوم الجمعة، بان رجل من ولاية كارولينا الشمالية يواجه اتهامات بالاحتيال بعد تحميل مئات الآلاف من الأغاني التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي على خدمات البث واستخدام الروبوتات لتشغيلها مليارات المرات.
وتقول التقارير إن “مايكل سميث حصل على أكثر من 10 ملايين دولار من العائدات منذ عام 2017”.

وتم القبض على سميث (52 عاما)، يوم الأربعاء، بتهم تشمل الاحتيال الإلكتروني وغسيل الأموال وفقا للائحة الاتهام التي تم الكشف عنها في نفس اليوم.

واتهم سميث باستخدام الروبوتات لسرقة مدفوعات العائدات من منصات بما في ذلك Spotify وApple Music وAmazon Music.

وتحمل كل تهمة (الاحتيال الإلكتروني وغسيل الأموال) عقوبة قصوى بالسجن تصل لمدة 20 عاما.

ويقول مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك إن “هذه هي أول قضية جنائية تتعلق باستخدام الروبوتات لتضخيم أرقام بث الموسيقى بشكل مصطنع”.

واتهم المدعون سميث بإنشاء آلاف الروبوتات لبث الأغاني. وفي البداية، قيل إنه قام بتحميل موسيقاه الخاصة إلى خدمات البث، لكنه أدرك أن كتالوجه لم يكن كبيرا بما يكفي لإنتاج مبلغ كبير من العائدات.

وبعد فشل الجهود الأخرى، لجأ إلى الموسيقى التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في عام 2018.

وكشف التحقيق الذي دعمه مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه في عام 2018، استأجر سميث مروجا موسيقيا وشركة إنشاء موسيقى تعتمد على الذكاء الاصطناعي للحصول على مئات الآلاف من الأغاني، وإعطائها أسماء عشوائية وربطها بفنانين خياليين حتى تبدو وكأنها من صنع أشخاص حقيقيين.

ووفقا للائحة الاتهام، فقد خدع خدمات البث من خلال جعل الأمر يبدو وكأن حسابات الروبوتات شرعية بينما في الواقع “تم برمجتها لبث موسيقى سميث مليارات المرات”.

ويُزعم أن سميث حاول إخفاء آثاره باستخدام عناوين بريد إلكتروني وهمية وشبكات VPN، وشدد على شركائه في المؤامرة أن يكونوا “غير قابلين للاكتشاف”.

 

كيف فسر الذكاء الاصطناعي الحادث ؟ | تفاصيل انتحار روبوت من ضغط العمل

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد