يبدو أن الجندي التايلاندي الذي ارتكب مذبحة شمال شرقي البلاد بسلاحه الرشاش، السبت، تحلى بقدر كبير من برودة الأعصاب، سمح له بأن يظهر متماسكا تماما داخل المركز التجاري الذي احتمى به أثناء العملية.
فإلى جانب بث جزء من هجومه على “فيسبوك”، ونشر صورته مع سلاحه، أظهرت كاميرات المراقبة الجندي جاكابانت توما يتمشى في أروقة المركز التجاري بمدينة كورات، حاملا الرشاش الذي نفذ به جريمته.
كما نشر المهاجم صورا له على “فيسبوك”، وكتب عدة منشورات على صفحته بينها “هل يجب علي أن أستسلم؟”، و”لا أحد بإمكانه الفرار من الموت”.
وأظهر فيديو بُث على “فيسبوك” وحُذف لاحقا، المهاجم يقول وقد ارتدى خوذة للجيش داخل سيارة جيب مكشوفة: “أنا متعب (…) لا أستطيع أن أرفع إصبعي”، ثم يحرك إصبعه وكأنه يضغط على الزناد.
وفي أحدث حصيلة للضحايا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية لـ”رويترز” إن الجندي قتل 20 شخصا على الأقل.
ولم يكشف المتحدث كونجشيب تانتراوانيت عن عدد المصابين، مضيفا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المسلح قد احتجز رهائن داخل مركز تجاري، حيث يُعتقد أنه لا يزال طليقا.
وأظهر بث حي لشبكة “أمارين” التلفزيونية المحلية، فرار عشرات الأشخاص من المركز التجاري الذي احتمى به الجاني.
وخرج الناس في مجموعات، وكان بعضهم يحمل أطفالا، في حين ساعد آخرون كبار السن على الخروج من المكان.