طالبت استغاثات “الرئاسات الثلاث وقيادات العمليات ومقتدى الصدر، يشمل اتهاماً للسرايا بقتل الشاب عبدالرحمن محمد علي المجمعي، بدم بارد” وفق تعبير المنشور، كما ينقل عن شهود عيان أن “خطأً وإرباكاً حصل من احد المسلحين الذي كان قد سحب اقسام بندقيته، مما تسبب بمقتل الشاب”.
وقال شخص إنه أحد اقرباء القتيل وكاتب المنشور المتداول، قال فيه إن “المداهمة تمت دون وجود توترات او دواعٍ أمنية في المنطقة” وأن “الشاب القتيل طالب في جامعة تكريت، وفي المرحلة الأخيرة” مضيفاً إن “السرايا ربما تفتعل بعض الاشكالات لتوفير ذرائع استمرار وجودها بعد اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعداده لسحب تلك القوات”. دون أن يتمكن “ناس” من التأكد من هوية المتحدث.
إلا أن مسؤول الإعلام العسكري لسرايا السلام في عمليات سامراء مهند العزاوي تحدّث باستفاضة عن حادثة الأمس، مؤكداً براءة قواته من الحادثة.
وقال العزاوي إنه “وبعد ورود معلومات استخباراتية إلى اجهزة السرايا بتسلل عناصر من داعش إلى المدينة، نفذت قوة من السرايا مداهمة وتفتيشاً في احدى المناطق بناحية الإسحاقي في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، إلا أن عناصر من داعش نفذوا تعرضاً ضد القوة، ما أسفر عن سقوط جريح من السرايا، ومفتل المدني”.
أما نائب محافظ صلاح الدين، اسماعيل الهلوب، فتحدث” بشكل مقتضب عن القضية “فور ورود المعلومات عن الحالة، اتصلت بالسيد قائد شرطة المحافظة، وأبلغني أن ما حصل هو في الغالب عملية قتل مدني بالخطأ، اثناء قيام سرايا السلام بمداهمة في ناحية الإسحاقي، لكن قائد الشرطة لم يذكر في اتصاله معي شيئاً عن عناصر داعش، ومع ذلك فقد اتصلنا بالاخوة في السرايا، ووعدوا بتقديم تقرير مفصل حول القضية”.
وأضاف الهلوب “حالات القتل بالخطأ تكررت، وهذه ليست المرة الأولى، وليس على يد سرايا السلام فقط، بل حتى على يد جهات حكومية أخرى، لكن العلاقة مع السرايا شهدت تطوراً جيداً خلال العام الماضي تحديداً، ونلمس منهم جديةً وحرصاً”.
اما مسؤول إعلام السرايا فيقول إن ” الظلام كان حالكاً، ونتفهّم عدم وضوح الرؤية بالنسبة للسكان، او ذوي القتيل، لكنّنا ننقل هنا ما حصل بالضبط، بعد أن تحدثنا إلى المصادر الميدانية، عناصر داعش فتحوا النار على القوة المُهاجمة، وسقط لنا جريح إضافة إلى الشاب المدني الذي استشهد، وهو التعرض الثاني خلال 10 ايام، حيث وسقط شهداء من الاتحادية في التعرض الاول في منطقة قريبة”.
ويبيّن العزاوي “علاقتنا بسكان المنطقة على أفضل ما يُرام، قواتنا بأسمائها الجديدة (لواء 313 و314 و315) تُمسك الأرض من بلد الى سامراء والثرثار والجلام ووصولاً إلى كسارات النباعي، وجميع مناطق سيطرتنا آمنة ولا تشهد خروقاتٍ إلا ما ندَر”.