وقال القضاة إن أحمد الخضر، وكنيته أبو خضير، كان عضوا في “جبهة النصرة” الإرهابية التي تحالفت في وقت ما مع تنظيم “القاعدة” في سوريا.
وخلصوا إلى أنه أمكن سماع صوته في تسجيل يصور إعدام جندي سوري أسير وملطخ بالدماء بإطلاق الرصاص عليه على ضفاف نهر الفرات عام 2012.
وكتب القضاة في حكمهم المؤلف من 40 صفحة “إعدام عدو أسير من قبل المتهم ليس جريمة قتل فحسب، بل هو انتهاك صارخ للقواعد المكتوبة وغير المكتوبة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان العالمية”.
تم رفع القضية ضد الخضر بموجب الاختصاص القضائي الهولندي العالمي الذي يمكن للمحاكم الوطنية بموجبه محاكمة المشتبه بهم في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتكبة على أرض أجنبية طالما أن المشتبه بهم يقيمون في هولندا.
ويعيش الخضر في هولندا منذ عام 2014، حيث حصل على حق اللجوء المؤقت. وقالت السلطات الهولندية إن التهم الموجهة إليه استندت إلى شهادات شهود قدمتها الشرطة الألمانية.
وهذه هي المرة الثالثة التي تدين فيها محكمة هولندية مواطنا سوريا بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية، وكانت قد أصدرت سابقا أحكاما بالسجن تصل إلى سبع سنوات.
كانت عقوبة الخضر أشد من تلك التي صدرت في قضايا سابقة لمقاتلين سوريين لأنه تبين أن الرجل شارك شخصيا في الإعدام.