تخوض الفنانة روجينا، ماراثون الدراما الرمضانية هذا العام بمسلسل “ستهم” للكاتب ناصر عبد الرحمن وإخراج رؤوف عبد العزيز، وتدور أحداثه في 4 قصص مختلفة لسيدات مكافحات من المجتمع، وهو ما اعتبرته روجينا بمثابة نقطة تحول في مشوارها الفني.
وفي حوار خاص اجرتهُ النجمة روجينا تحدثت عن العمل، موضحة أن فكرته تعود إلى المخرج رؤوف عبد العزيز، وأنه من اختار اسم المسلسل واختارها للبطولة، كما اختار أيضا الكاتب ناصر عبد الرحمن لكتابة السيناريو، نظرا لأنه متميز في كتابة الدراما الصعيدية، مشيرة إلى أن العمل يناقش تفاصيل إنسانية في المجتمع الصعيدي بأسلوب مختلف عن التجارب السابقة.
انفعالات امرأة صعيدية
هذا وقد كشفت النجمة روجينا عن كواليس العمل وإتقانها للهجة الصعيدية قائلة: “هذه ليست المرة الأولى التي أمثل فيها باللهجة الصعيدية، فسبق أن قدمت من قبل مسلسل “درب الطيب” مع المخرج نادر جلال، ومسلسل “الفرار من الحب” مع المخرج مجدي أبو عميرة، والعملين ينتميان إلى الدراما الصعيدية”.
وأضافت قائلة : “وعلى الرغم من ذلك حرصت على عقد جلسات عمل كثيرة، وبروفات الطاولة مع حسن قناوي وحسان، مصححي اللهجة الصعيدية، ومعرفة كيفية تجسيد المرأة الصعيدية بانفعالاتها المختلفة في شتى المواقف، فالأمر لا يقتصر فقط على إجادة اللهجة كلهجة، بل أسلوب الحياة ذاته، والحمد لله مرت الأمور بسلاسة على الرغم من وجود كثير من المشاهد الصعبة في العمل والشخصية”
نقطة تحول
وأضافت روجينا أن العمل ليس كما يظن كثيرون بأنه سيرة ذاتية لإحدى سيدات الصعيد، غير أنها أكدت أيضا أن فكرة العمل مأخوذة من قصص حقيقية.
وأشارت إلى أن العمل يمثل تحول فني في مسيرتي الفنية وتعزي الاسباب الى أنها تراهن من خلاله على دور وقضية، ومسلسل يمس كل امرأة، فالعمل يعكس قصة كفاح امرأة صعيدية أمام كل التحديات التي تعصف بحياتها.
وأضافت أن المسلسل أحدث تغييرا جذريا في أدائها كممثلة ومن ثم في مشوارها الفني، مؤكدة أنها اكتسبت خبرات كبيرة من هذا الدور لم تكتسبها في العديد من الأعمال السابقة.
امرأة في ثواب الرجال
واعترفت روجينا بأنها متخوفة من هذا التحول الذي أحدثه العمل في تجربتها الفنية، وتسأل نفسها إن كانت ستتمكن من اختيار أدوارا توازيه في المستوى في الأعمال المقبلة، كما اعترفت بأنها أصيبت بحالة من التوتر والقلق الشديدين عندما ارتدت الثوب الرجالي قائلة: “كان الموضوع صعب، لكنه كان تحديا لي كفنانة، والتحدي أن يصدق المشاهد أنني أصبحت أتعامل بشخصية وقوة الرجال، وقادرة على العمل معهم ومنافستهم”.
وتابعت: “دائما ما تشغلني القضايا التي تعالج هموم المرأة أحلامها، من الطبيعي أن أهتم بالقضايا التي تهم بنات جنسي، وأنا اعتبر هذا المسلسل تكريم للمرأة ورسالة شكر لكل من يحترمها”.
إياد نصار البطل الحقيقي
وعن تعاونها مع المخرج رؤوف عبد العزيز قالت روجينا: “هذا هو التعاون الثاني لي معه، وسعيدة للغاية بهذا التعاون، فهو دائما يحرص على الاختلاف والتميز في كل أعماله، مخرج حقيقي وفريد من نوعه، لديه مفردات إبداع هائلة في الإخراج، وأتمنى أن أكون على قدر ثقته لاختياره لي في هذا العمل”.
أضافت: “أنا سعيدة أيضًا بالتعاون مع الكاتب ناصر عبد الرحمن، واستفدت من أرائه سواء أثناء التصوير أو عند رؤيته للمشاهد بعد المونتاج”.
وعن مشاركة الفنان إياد نصار كضيف شرف داخل العمل قالت: “وجود الفنان إياد نصار إضافة قوية للعمل، ودائما ما أكرر أن إياد نصار هو البطل الحقيقي للعمل، وستكتشفون هذا على مدار الحلقات القادمة”.
مع شيخ المداحين
وختمت روجينا حديثها مُعربة عن سعادتها الكاملة من خلال مشاركتها مع شيخ المداحين ياسين التهامي في العمل، مُغردة : “أنا من محبي الشيخ ياسين التهامي منذ الصغر، وكثيرا ما استمع إلى إنشاده الذي يأخذني إلى أجواء روحانية مؤثرة جدا، وفي هذا العمل حدث بيني وبينه العديد من المواقف التي جعلتني فخورة بالعمل معه، فالشيخ ياسين ليس مجرد شيخ المداحين، إنه حالة روحانية فريدة من نوعها، تفتخر بالقرب منه”.