أول راقصة بريك دانس أفغانية تدعى منيزا تالاش اعلنت تأهبها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس ضمن فريق اللاجئين بعدما كرست حياتها للمنافسة في الرياضة الأولمبية الجديدة.
إلى جانب فتيات أخريات لكننا جميعا نعلم أن هذا مستحيل إذ وقالت تالاش أثناء استعدادها للتدريب في ساحة عامة بحي فاييكاس بمدريد “أود أن أذهب وأتنافس مع الفريق الأفغاني
ونقلت رويترز عن منيزا تالاش قولها “أنا سعيدة جدا لأنه قبل عدة أشهر كان الأمر (المشاركة في الأولمبياد) مجرد حلم، لكنني الآن أعيش حلمي”.
وأضافت “أستطيع أن أنظر إلى نفسي وأقول إنني هنا، وأنني حققت ذلك”.
وسيظهر البريك دانس الذي يمزج بين الفن والرقص مع الحركات البهلوانية للمرة الأولى في أولمبياد باريس في يوليو المقبل.
وقالت تالاش في مقابلة مع رويترز “عندما شاهدت مقطع فيديو على الإنترنت لرجل يدور فوق رأسه (…) قلت لنفسي على الفور ‘هذا ما أريد أن أفعله في حياتي!’ وبعد ثلاثة أشهر وجدت صالة ألعاب رياضية في كابول لبدء التدريب”.
واضطرت تالاش للجوء إلى إسبانيا بعدما تلقت تهديدات بالقتل هي وأفراد فريقها إذ قضت عاما في باكستان قبل الحصول على حق اللجوء في إسبانيا.
المطاعم المفتوحة “محرمة” على النساء في هيرات
أعلنت حركة طالبان، يوم الأحد، حظر المطاعم المفتوحة والمساحات الخضراء على النساء، في ولاية هيرات شمال غربي أفغانستان.
وأفاد مسؤول محلي بأن هذه الخطوة جاءت بعد شكاوى من علماء دين ومواطنين حول الاختلاط بين الجنسين في مثل هذه الأماكن.
يشكل القرار أحدث إجراء ضمن سلسلة قيود فرضتها طالبان منذ توليها السلطة في أغسطس2021.
وكانت الحركة قد منعت الفتيات من الذهاب للمدارس بعد الصف السادس، كما حظرت التحاق الإناث بالجامعات ومعظم الوظائف.
كما يحظر على النساء دخول الأماكن العامة كالمتنزهات وصالات الألعاب الرياضية.
تقول السلطات إن القيود الجديدة جاءت بسبب الاختلاط بين الجنسين، أو لأن النساء “لا يرتدين الحجاب هناك بشكل صحيح”. ينطبق الحظر على تناول الطعام في الهواء الطلق في هيرات فقط، حيث لا تزال هذه الأماكن مفتوحة للرجال.
ونفى باز محمد نذير، نائب رئيس مديرية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هيرات، التقارير الإعلامية التي تفيد بحظر جميع المطاعم على العائلات والنساء، واصفا إياها بالكاذبة.
ونقلت الأسوشيتد برس عن نذير قوله إن القرار ينطبق فقط على المطاعم ذات المساحات الخضراء كالحدائق، والتي يمكن للرجال والنساء الالتقاء بها.
وأضاف “بعد شكاوى متكررة من علماء ومواطنين، وضعنا قيودا جديدة وأغلقنا هذه المطاعم”.
من جانبه، قال عزيز الرحمن المهاجر، رئيس مديرية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هيرات: “كانت المناطق هذه المناطق أشبه بمتنزهات، لكنهم أطلقوا عليها اسم مطاعم وكان هناك اختلاط بين الرجال والنساء. الحمد لله تم تصحيح هذا الأمر الآن. كما يقوم مراقبونا بالتفتيش على جميع المتنزهات التي يذهب إليها الرجال والنساء”.
ونفى نذير ما تردد عن حظر بيع أقراص المدمجة “دي في دي” للأفلام الأجنبية والبرامج التلفزيونية والموسيقى في الولاية، قائلا إن أصحاب هذه المتاجر وجهت لهم نصائح بعدم بيع هذه المواد لأنها تتعارض مع القيم الإسلامية الامر الذي اثار جدلا واسعا في الشارع الافغاني
وأضاف نذير أن أصحاب المتاجر الذين لم يلتزموا بالنصيحة رأوا متاجرهم مغلقة في نهاية المطاف.
كما نفى تقارير وسائل الإعلام المحلية التي تفيد بإغلاق مقاهي الإنترنت في هيرات، لكنه قال إن أروقة الألعاب أصبحت الآن محظورة على الأطفال بسبب المحتوى غير المناسب”.
قراران جديدان مثيران للجدل من طالبان
فرضت حركة طالبان قيودا جديدة على السكان في أفغانستان، وهذه المرة كانت القرارات تخص الرجال غير الملتحين والنساء.
وقال مصدر أفغاني لـ”رويترز”، إن وزارة الآداب العامة التابعة لإدارة طالبان نظمت دوريات في مداخل جميع المكاتب الحكومية، الإثنين، للتأكد من إطلاق الموظفين لحاهم والتزامهم بالزي الرسمي.
وقال 3 مصادر إن ممثلين حكوميين أمروا جميع الموظفين الحكوميين بعدم حلاقة لحاهم، وارتداء لباس محلي مكون من قميص طويل وفضفاض وسروال وعمامة.
وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ الموظفين بأنهم من الآن فصاعدا لن يتمكنوا من دخول المكاتب، وسيتم فصلهم من وظائفهم في نهاية الأمر، إذا لم يلتزموا بإطلاق اللحى وارتداء الزي الرسمي.
ومن جهة أخرى، طلبت الحركة من شركات الطيران في أفغانستان أن تمنع صعود نساء على متن الطائرات، في حال لم يكن برفقة رجل من عائلتهن، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
ويأتي هذا القرار الجديد، وسط مخاوف متزايدة حيال حقوق المرأة بأفغانستان، في ظل حكومة طالبان التي وصلت إلى السلطة إثر الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد في أغسطس الماضي.
وفي وقت سابق من مارس الجاري، أمرت طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان مجددا، بعد فتحها لوقت قصير.
وصرح المتحدث إنعام الله سمنكاني لـ”فرانس برس” باقتضاب قائلا: “نعم هذا صحيح”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدا بذلك معلومات تفيد أن الفتيات طلب منهن العودة إلى منازلهن.
وكانت الفتيات مبتهجات بعودتهن إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة المتشددة على الحكم في أغسطس الماضي، إلا أنهن أغلقن كتبهن وحملن أغراضهن وغادرن باكيات.
وطالما شدد المجتمع الدولي على حق الجميع في التعليم، في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرسين لتحسين المنظومة التعليمية.
عقوبات صارمة على نساء وفتيات طالبان