وجه عضو المكتب التنفيذي في تيار الحكمة، احمد سالم الساعدي، الجمعة، رسالة “نارية”، إلى زعيم حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، فيما أعتبر أن الحركة هي اكثر من اساء إلى الحشد الشعبي.
واكد الامين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي، يوم امس الخميس (10 كانون الثاني 2019)، ان منتهى الدناءة التي يصل اليها الانسان هو اتهام الاخرين زورا وبهتانا.
وجاء في نص الرسالة: –
رسالة الى قيس الخزعلي
من شباب الحكمة
“من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة”
الشيخ قيس الخزعلي…
اتهامكم الشخصي لنا في التغريدة التي اطلقتها من على الموقع الامريكي (تويتر)، وتطاول قناتكم التي خانت عهداً كان مقطوعاً، يعد استهدافا ممنهجا وفجاً وسافرا وظالماً لمشروعنا وقيادتنا، وما هو الا عدوان سافر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ذهبت بعض قياداتكم المليشياوية الفاقدة لأية كياسة ودراية وبإسلوب العصابات تكيل الشتائم والاتهامات لمشروعنا الوطني، وهذه الوسائل الفاقدة للياقة الحوار والنقاش دليل صارخ على أنّكم جماعة لا تفقه بالسياسية والثقافة شيء، وكل ما لديكم هو القدرة على ارهاب وابتزاز الناس العزل والأبرياء.
انّه لفرق كبير بين من كان سلاحه للإيجار وأستغله للدخول في الحشد لأهداف خاصة، وبين من حمل السلاح بعد صدور الفتوى المباركة بدقائق وتخلى عنه بعد النصر تاركاً للدولة اخذ دورها في ادارة الامن، ولذا نقول لكم لا تزايدوا على الحشد، فنحن وقياداتنا نعرف القيمة المعنوية الكبرى لهذا التشكيل المجاهد الذي انبثق عن الفتوى المباركة للمرجعية العليا في النجف الأشرف. وكان لنا شرف خوض غمار الحرب منذ لحظة انطلاق الفتوى، وشهداؤنا الذين تجاوز عددهم الألف لن تغيّبهم حماقات واتهامات رعناء. إخلاصنا للحشد يتجلى بدعائنا الدائم أن يتخلص من السراق والمتاجرين والصاعدين على اكتاف الشهداء ودماءهم.
إنكم أكثر من اساء للحشد، ولعلك وجماعتك في العصائب تحاولون ذر الرماد في العيون للتعتيم على أفعالكم، او لعلكم تحاولون تناسي جلوسكم وتحالفكم مع من كان يحرض ضد الحشد والمجاهدين، بل انكم من أعدتم أعداء الحشد الى السلطة، فهل نذكركم اكثر؟
كما تعرف انت وجماعتك، او ربما غسيل الأدمغة ينسيهم، لطف الله وتظافر جهود الخيرين واصرار قيادتنا هو الذي بفضله تم إقرار قانون الحشد الشعبي في مجلس النواب العراقي.
ان كنت حريصا يا شيخ (العصائب) على هذا الوطن، فالأولى بك أن تحاسب اتباعك الذين يشتبه بهم بانهم نهبوا مصفى بيجي ومعداته التي تقدر بالمليارات، حاسبهم أن كنت صادقاً على مايراه حول سرقتهم لبيوت المسيحيين واستيلائهم عليها في الكرادة وزيونة، وقائمة الموبقات تطول والله المستعان..
الشعب يعلم ويعرف العصابات التي ترهب الناس وتغتال الابرياء وتهددهم، وقد اختنقت الصدور بروائح نتنة جراء الممارسات المخلة بالدين والقيم والأخلاق من تلك الأفعال الخسيسة..
لا تتمادى، ولا ينسى تاريخ الرجال وأفعالهم منذ القدم، فما بيننا طارئ او تاجر حرب او زعيم عصابة، دونك تاريخ لونته دماء الشهداء فأقرأ جيداً واعرف من تخاطب.. لا تظن أنّنا لسنا قادرين على مواجهتكم او التصدي لكم، فنحن ابناء هذا العراق وشبابه، ابناء الحكمة والحكيم، نواجهكم بالقانون والسياقات التي تقوّم الدولة وتقويها.. ولا نستعمل أساليب العصابات، فنحن الأصلاء في هذا البلد العظيم ومشروعنا الوطني غاية لرفعته وسموه.
ووجه المتحدث العسكري لحركة عصائب أهل الحق، جواد الطليباوي، الجمعة، رسالة إلى رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم، فيما أكد ان اتهام أهل الحق بقتل صاحب مطعم شرقي بغداد، ما هي إلا محض افتراءات وأكاذيب.
وقال الطليباوي، في رسالته التي وجهها إلى الحكيم، إن “من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة، عمار الحكيم ان اتهاماتكم لمجاهدي أهل الحق عبر قناة الفرات هي محض افتراءات وأكاذيب وتحتاج الى دليل وبرهان لاثباتها”، مؤكداً أنها “نفس الاتهامات التي كان سياسيو داعش يطلقونها ضد من حرر الأرض والعرض”.
وأضاف، أن “هذه التهم الباطلة تعد رسالة تحريض وكذلك تملق لاعداء الحشد الشعبي، بعد ان جاءت متزامنة مع انتشار القوات الأمريكية”، مستطرداً “كان الأولى بك يا سيد ان كنت حريصا على الوطن ان تحاسب اتباعك الذين سرقوا ونهبوا قوت الشعب بغير وجه”.
وتابع: “فجميع ابناء الشعب العراقي يعلمون جيدا من السارق ومن الذي بذل الدماء من اجل الحفاض ثروات الشعب، واعلم ياسيد ان لولا وقفة ودماء مجاهدينا لكنت الان طريدا مشردا ذليلا منكسرا”، مردفاً بالقول: “ولكن ماذا أقول لشخص ذبح الجهاد على فروج النساء غير ان من بذل النفس من اجل حماية الأرض والعرض اشرف ممن نهب وسرق وتآمر وارتمى باحضان العاهرات”.
وكانت احدى الفضائيات المحلية نشرت خبرا تضمن ان قوة امنية اعتقلت قاتل صاحب مطعم ليمونة في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، ويحمل باجات تعود لعصائب اهل الحق بحسب ما ذكرته تلك الفضائية.
وقال الامين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أمس الخميس، في تغريدة له نشرت بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر “، ان “منتهى الدناءة التي يمكن ان يصل اليها إنسان هو ان يتهم الآخرين زورا وبهتانا إذا اختلفوا معه”.
واضاف “اما إذا كان مأجورا فانه يكون معذورا لانه سيكون عميلا”.