كشف مصدر مقرب من المرجعية الدينية العليا السيد علي السيستاني، حول ما كان يقصده السيد السيستاني في رسالته الأخيرة خلال لقائه بممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه.
ونقلت مصادر خاصة لصحيفة العراق أن “تصريحات السيد علي السيستاني جاءت نتيجة استشعار للمسؤولية الشرعية والوطنية المناطة به، كونه المرجع الديني الأعلى، وأيضاً شخصية تتمتع بالاحترام لدى مختلف العراقيين ودول الخليج العربي، فهو يستشعر أن حالة الحروب المشتعلة في المنطقة من الممكن أن تصل إلى العراق لا سمح الله”، مبينا ان “السيد السيستاني يريد أن يكون السلاح بيد الدولة العراقية فقط، وأن يكون قرار الحرب والسلم قراراً سيادياً عراقياً، ليس لأي دولة خارجية دور فيه”.
وتابع ان “المرجعية العليا قلقة جداً من استمرار عمليات القتل والتهجير، وتعتبر أن ما يحصل لن يؤثر فقط على فلسطين ولبنان، بل المنطقة بأجمعها”، لافتا الى ان “هناك مهجرون وصلوا إلى العراق من لبنان، والمرجعية تقوم بمساعدتهم إنسانياً، وتوفر الاحتياجات أيضاً للنازحين في داخل لبنان، إلا أن المرجعية في ذات الوقت تعتقد أن استمرار الحرب سيزيد من معاناة المدنيين، ويضعهم أمام مأساة أكبر، وسيؤدي ذلك لأعباء متواصلة على الدول في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا تدعم المرجعية الجهود الإسلامية والعربية الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي فوراً”.
فيما كشف مصدر اخر ان “من يتعمق في حديث السيد السيستاني سيجد أن دعوته هذه ليست موجهة للعراقيين وحسب، بل لعموم المنطقة، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة، حيث لا يريد أن تكون هنالك خطابات عاطفية أو تحريضية يتأثر بها الشباب، فتدفعهم إلى القيام بأعمال تضر بمصالح دولهم واستقرارها وأمنها”، معتبراً أن “أكبر خطر يهدد المنطقة الآن هو استمرار العدوان الإسرائيلي، وما يصاحبه من فوضى وانفلات السلاح بيد التنظيمات العسكرية، مما قد يؤثر على استقرار الدول العربية”.
ولفت الى ان “هناك عناصر رئيسية في حديث السيستاني، يمكن تلخيصها كالتالي:
• منع التدخلات الخارجية في الدول.
• ترسيخ سيادة القانون.
• حصر السلاح بيد الدولة.
• مكافحة الفساد.
• التركيز على الأمن والاستقرار والرقي والازدهار.
تغطية خاصة عن “ضجة صورة السيستاني” و شرح قصتها