تحيى النجمة ديانا حداد، حفلاً غنائيًا في أربيل بدولة العراق، يوم الخميس 22 أغسطس الجارى، وتقدم باقة مميزة من أشهر أغنياتها المحببة لدى جمهورها، وذلك ضمن الحفلات التي يحييها نجوم الغناء والطرب في مختلف الدول في موسم الصيف.
وأحيت النجمة ديانا حداد حفلاً خلال لقاء مختلف في ضيافة الإعلامي شريف مدكور ضمن فعاليات المهرجان الاخير، والتي حضرها عدد كبير من الجمهور الذى تفاعل مع أغنياتها وردد كلماتها.
ووجهت ديانا حداد الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على التنظيم الرائع التى وجدته في مهرجان العلمي، وأمتعت الجمهور خلال الحفل بأكثر من أغنية بين قديمة وحديثة أبرزها الناس الحلوة، وجرح الحبيب، ويا ويلي، وأمانيه، وأول مرة وحبيبي مصرى وغيرها.
وطرحت النجمة ديانا حداد مؤخرًا، أغنية بعنوان “الناس الحلوة” على موقع الفيديوهات “يوتيوب”، ومنصات الموسيقى المختلفة، والأغنية من كلمات محمود فاروق ألحان مدين وتوزيع حاتم منصور.
حفلات السندباد تثير غبار الجدل بين العراقيين
منذ أن أحيى الفنان محمد رمضان حفلاً فنياً في مدينة ألعاب “سندباد لاند” بالعاصمة بغداد، والشارع العراقي منقسم بين مؤيد لحفلات الغناء ومعارض لها، الأمر الذي تطور فيما بعد إلى التظاهر من قبل المحتجين وإجبار إدارة المدينة على إيقاف ما وصفوه بـ “حفلات المجون”. ائتلاف العبادي: الحفلات الهادفة أمر ضروري للعراق. يأتي ذلك فيما قال ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، إن “الكثير من الفنانين أحيوا حفلات في العراق، كما أن معظم جيل الستينيات من الفنانين العرب
جاؤوا إلى العراق ونظموا حفلات، لكن الذوق العام تغير بشكل تام في الفترة الحالية، ومن الممكن تصحيحه عبر إقامة حفلات لا تخدش الحياء العام”. وأكدت عضو الائتلاف، ندى شاكر جودت، في حديث لـ (المطلع)، “ضرورة اقامة الحفلات في العراق وفق ضوابط تراعي الذوق العام بعيداً عن الفن الهابط”، مشددة على “أهمية استدعاء شخصيات مختلفة الى العراق لإيصال صورة أمام دول العالم تبين حقيقة الوضع العام المستقر في العراق”. شخصيات متنفذة ترعى النوادي الليلية. وفيما يخص انتشار النوادي الليلة التي لم تشهد أي اعتراض من قبل الجماهير المحتجة على إقامة الحفلات الغنائية، اوضحت شاكر، أن “النوادي الليلة وصالات الروليت،
ترعاها شخصيات متنفذة، وهناك ضرورة لتسليط الضوء عليها”. وكان الفنان المصري محمد رمضان، أقام حفله الأول في العراق يوم الجمعة الماضي (11 كانون الأول ديسمبر الحالي)، على مسرح مدينة السندباد لاند في العاصمة بغداد، وقد أثار الحفل جدلا كبيرا، بسبب الهجمة الكبيرة التي تعرض لها من قبل بعض السياسيين والشخصيات الدينية داخل البلاد. إذ ظهر رجل الدين جعفر الإبراهيمي عبر مقطع فيديو، معلقا على حفل رمضان قائلا “كلفت 4 مليارات ونصف المليار دينار عراقي أي 3 ملايين دولار، صرفت على مخنث، داعر، أسود، قذر، وقبيح”، واصفا الأمر بـ “انحدار وانتكاسة، لا يفترض أن تمر بسلام”. المالكي: حفلات الغناء محاولات لإفساد المجتمع.
فيما خرجت بعد ذلك تظاهرات أمام السندباد لاند، منددة بإقامتها لهذه الحفلات، وقد أقام المتظاهرون صلاة أمام بواباتها، وهي ذات الخطوة التي نفذت خلال إقامة مهرجان بابل في تشرين الأول أكتوبر الماضي، حيث أقيمت صلاة أمام مسرح بابل قبيل انطلاق فعاليات المهرجان، كخطوة رافضة للحفلات الغنائية. وقد دخل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، على خط الأزمة، حيث حذر من “الحرب الناعمة التي يتعرض لها العراق، وما يحصل من مجون وفجور بحجة الحرية هو أمر مرفوض تماما”، منتقدا “محاولات إفساد المجتمع”.
وسبق للسندباد لاند أن أقامت العديد من الحفلات، وقد بدأت بالفنانة اللبنانية أليسا، ومن ثم رحمة رياض أحمد، فيما شهد مهرجان بابل استضافة عشرات الفنانين العرب من أجيال مختلفة، بالإضافة الى الفنانين العراقيين الذين هاجروا الى خارج البلد بعد عام 2003. مؤشر خطير لقمع الحريات من جانبه رأى الصحفي محمد الباسم، إن “ما حدث في مدينة سندباد لاند ببغداد من اعتراض من قبل متطرفين تدعمهم مؤسسات دينية وأحزاب سياسية، هو مؤشر خطير لقمع الحريات والحقوق الشخصية للعراقيين، وأن الصمت المعيب بالنسبة للحكومة العراقية ووزارة الثقافة رفع الحماية عن النشاطات المدنية والفنية المستقبلية، ما يعني أن المتطرفين قد يقوموا لاحقاً بمنع حفلات أخرى، واستمرار أفغنة العراق”. وأضاف، أن “المتطرفين الذين تجاوزوا على مدينة “سندباد لاند” رغم أنها ملكية خاصة لمستثمرين، ينطلقون من كون الحفلات حرام بحسب مراجع دينية، وأنها تحوي على “فسق وفجور”، في حين أن معظم المراجع الدينية المعروفين لم يتحدثوا عن هذه الحفلات، فيما تحدث عنها ومنعها ودعا إلى الاحتجاج ضد الحفلات كان من رجال دين لا يمثلون ثقلاً جماهيرياً، لكنهم حظوا بدعمٍ سياسي”.
تجدر الاشارة إلى، أن “ما يُفرح بصراحة، أن المتطرفين باتوا في زاوية مظلمة من فضاء العراق المنير بالعلمانيين والمدنيين، وأن ما يمارسونه مع تعنيف ضد العراقيين وخياراتهم لا يزيد غرف المتطرفين إلا عتمة، وأن أعدادهم في تراجع وخساراتهم أكبر من مكاسبهم، وأنهم يمرون بأصعب فتراتهم، حيث أن الخسارة السياسية الأخيرة كانت القاضية بالنسبة لهم، ورغم أنهم يواجهون العراقيين بالقمع والعنف والسلاح، لكنهم يخسرون في كل مواجهة”. باسم خشان: هنالك مبالغة بردود الأفعال من جانبه، يبين السياسي المستقل باسم خشان خلال حديث لموقع صحيفة العراق
أن “أي تقييد للحريات هو مرفوض، وبالنسبة لما حدث مع السندباد لاند، فاذا كانوا هم من قرروا إلغاء الحفلات، سواء طواعية أو بسبب التظاهرات الغاضبة، فهذا شيء يعود لهم”. وأردف خشان، أن “التظاهرات أمام السندباد لاند، هي حق لمن خرج فيها، لأنهم يرون أن الحفلات غير لائقة، لكن بشرط عدم الاعتداء أو تجاوز القانون”، مبينا أن “هناك مبالغة بردود الافعال من الطرفين، المعترضين على السندباد لاند، والمؤيدين لها”. ولفت إلى أن “الدستور لم يعط الحق لأحد بالفرض أو استخدام وسائل غير مشروعة لمنع بعض مثل هذه الحالات”،
مستطردا أن “امتناع السندباد لاند عن إقامة الحفلات، لا يصنع فراغا كبيرا في قضية إحياء الحفلات، حيث توجد أماكن عديدة أخرى يمكن الاحتفال بها، ومنها على سبيل المثال المولات والمطاعم الأخرى في بغداد”. يذكر أن نقيب الفنانين جبار جودي، أكد في وقت سابق، أن إقامة هذه المهرجانات هي “انعكاس لواجهة العراق، حيث تبين أن البلد لا يزال بخير ويشهد استقرارا أمنيا كبيرا، إضافة إلى إحيائها الجوانب الثقافية والفنية في البلد، كما أنها تشجع المجتمع على استعادة وضعه الطبيعي. يشار إلى أن العديد من الأماكن في العراق تعج بالحفلات الغنائية، وخاصة مع قرب احتفالات رأس السنة الميلادية، حيث أعلن عن الحفلات في بغداد وأربيل، فضلا عن تركيا التي احتضنت عشرات الحفلات للفنانين العراقيين، وبحسب متابعة (المطلع)، فإن أغلب البطاقات قد بيعت باسعار تتراوح بين 150– 200 دولار للشخص الواحد. يذكر أن فصل الحريات في الدستور العراقي، والمادة 38 منه تكفل إقامة أية فعاليات ترفيهية من دون تضييق.
صُلح أصالة وأنغام في «ليلة نجمات العرب» تثير الجدل !