في مشهد رعب، تجمع عشرات الأشخاص في مقبرة فايدة بمحافظة نينوى، بهدف فتح قبرٍ يقول أبناء المنطقة إنهم يسمعون أصواتاً تصدر منه، رغم مرور 40 يوماً على دفن المتوفي فيه.

ظهرت فيديوهات مثيرة تداولتها وسائل التواصل تجمع المئات من الأشخاص في مقبرة “فايدة” بمحافظة نينوى بعد أن أكّد بعض الأهالي سماع صوت غامض يشبه طرق باب من داخل قبر أحد المتوفين الذي دُفن هناك قبل مرور 60 يوماً.

مدير ناحية فايدة نفى الأمور المزعومة وأكد أن “ابنة المتوفى تزعم سماعها للصوت داخل قبر والدها”، مؤكداً “أنّ هذه الادعاءات ليس لها أساس من الصحة”، و”أن الشرطة اتصلت بالقاضي الذي قال إنّه لن يُسمح بحفر القبر والتدخل في جثة المتوفى”.

الغريب هو أنّ أكثر من مواطن ظهر وأكّد لوسائل إعلام أنّهم سمعوا بالفعل صوتاً من داخل القبر، يقول أحد أقارب المتوفي: “لستُ الوحيد الذي يسمع الطرق من داخل القبر، هناك المئات من أهل المنطقة سمعوا الصوت. نريد أن نفتح القبر للتأكد لكن لا يسمحون لنا، ويقولون أنّهم يحتاجون قراراً من القاضي”.

وبحسب المعلومات فإنّ المتوفي هو لاجئ سوري يبلغ من العمر 60 عاماً، قد أصيب بسكتتين دماغيتين قبل وفاته.

العودة للحياة بعد الموت- أشخاص يروون تجاربهم مع العالم الآخر

العودة للحياة بعد الموت- أشخاص يروون تجاربهم مع العالم الآخر
العودة للحياة بعد الموت- أشخاص يروون تجاربهم مع العالم الآخر

من الصعب معرفة بماذا يشعر المتوفي بعد الموت؟ ولكن يمكن للأشخاص الذين عادوا للحياة بعدما كانوا على مشارف توديعها إخبارنا بذلك.

عاد للحياة رغم توقف قلبه ودماغه
في عام 2011، نقل السيد “س”، البالغ من العمر57 عامًا، لمستشفى ساوثهامبتون العام بعد سقوطه مغشيًا عليه أثناء العمل، جراء توقف قلبه بشكل مفاجئ.

أثناء انهماك الطاقم الطبي في إدخال قسطرة إلى فخذ المريض، توقف دماغه أيضًا، نتيجة لانقطاع الأكسجين الواصل إليه، ليصبح بين الحياة والموت

و رغم ذلك، كان السيد “س” يتذكر جيدًا ما حدث له في هذه اللحظات، كان واعيًا لتعليمات الأطباء التي أملوها على الممرضين، لإنقاذ حياته “اصدم المريض بالكهرباء”.

بحسب روايته، ظهرت امرأة من العدم، كانت واقفة في زاوية بعيدة من الغرفة، قرب السقف، رافقها تاركًا وراءه جسده الخامل، في اللحظة التي تلت ذلك، وجد نفسه مستيقظًا بجواره أحد الممرضين، ليشعر بأن عمره لا زال فيه بقية.

كيف يموت الإنسان طبيًا؟

حتى الآن، لا يوجد مجال للشك بين الباحثين بأن القلب عندما يتوقف عن النبض وتنقطع التروية الدموية الواصلة إلى الدماغ، ينتهي الوعي على الفور.

من الناحية الطبية، يعتبر الإنسان في هذه اللحظة متوفيًا، لكن المثير للدهشة أن هناك أشخاص عادوا للحياة مرة أخرى، كما حدث مع السيد “س”، الذي تعد قصته المذكورة في ورقة بحثية بدورة “ريساسيتيشن جورنال” واحدة من عدة تقارير، تتحدى المفهوم السائد عن تجربة الاقتراب من الموت.

ظل الأطباء لسنوات طويلة يتعاملون مع روايات هؤلاء على أنها ضرب من الخيال، ما جعل الباحثون يتجنبون إجراء دراسات في هذا الشأن، لأن العودة من الموت -في نظرهم- تقع خارج نطاق البحث العلمي.

 

المذاقات السبعة للموت

“سَبَح عكس التيار” تنطبق هذه العبارة جملة وتفصيلًا على سام بارنيا، الطبيب بشئون الخدمة الصحية ومدير بحوث الإنعاش في كلية طب جامعة ستوني بروك في نيويورك، إذ قام بمساعدة زملائه بتحليل أكثر من 2000 حالة توقف للقلب، استطاع الأطباء إعادة 16% فقط للحياة مرة أخرى.

تمكن سام من إجراء مقابلات مع 101 منهم، لفهم التجربة الذهنية والمعرفية للموت، والتأكد من أنهم كانوا واعيين بالفعل لما شهدوه في هذه اللحظات.

تبين أن السيد “س” لم يكن وحده الذي يتذكر لحظات موته، حيث خلصت الدراسة إلى أن 50% من الذين أجروا المقابلة رووا أحداثًا مماثلة، صنفها سام إلى سبعة أنواع، شملت (الخوف، رؤية حيوانات أو نباتات، ضوء ساطع، عنف وقمع، ديجافو “وهم استباق الرؤية”، رؤية العائلة، استذكار الأحداث التي تقع بعد توقف القلب”.

بدا لسام ومعاونيه أن هذه التجارب الذهنية تراوحت بين الرهبة والسعادة، على سبيل المثال، تحدث أحد المرضى عن الخوف الذي سيطر عليه خلال فترة موته قائلًا “كان هناك أربعة رجال معي، من يكذب يوضع في النار، ورأيت رجالًا آخرين في الأكفان، يدفنون بشكل طولي”.
في المقابل، زعم أخرون بنسبة 20% أنهم شعروا بالسلام والسرور، بسبب التقائهم بأفراد عائلتهم الذين سبقوهم للعالم الآخر.

وعليه، اعتقد سام أن تجارب هؤلاء الأشخاص التي شهدوها خلال تعرضهم للموت، لها علاقة بخلفياتهم وما يحملونه من معتقدات مسبقة، بمعنى أن المواطن الهندي الاحتمال الأكبر أن يقول “شاهدت البطل الخارق كريشنا”، بينما المواطن أمريكي سيدعي رؤية الله.

رغم كل ما توصل إليه الفريق البحثي، لم يستطع تحديد السر وراء تذكر البعض جوانب من تجربتهم مع الموت، لذلك يخطط سام متابعة الدراسات، للوصول إلى إجابات، تكشف النقاب عن هذا الغموض.

أغرب 10 قصص لأشخاص عادوا للحياة بعد موتهم.

أغرب 10 قصص لأشخاص عادوا للحياة بعد موتهم
أغرب 10 قصص لأشخاص عادوا للحياة بعد موتهم

مما لا شك فيه أن الجنازة حدث صادم لكل المشاركين بها، لكن الأغرب والأكثر إثارة للدهشة والصدمة عندما يفاجأ المعزون بنهوض المتوفي من التابوت أو من قبره ليعود للحياة مرة أخرى على مرأى الأقارب والأهل.

ونقل موقع «المدينة» تقريرًا نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية عن أغرب 10 حالات لأشخاص عادوا للحياة بعد الموت، مسببين صدمة كبيرة لم تنحصر بين الأهل والأصدقاء، وكانت القصص اهتمام العالم كله.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد