قام مئات المواطنين فى كندا بمشاركة رئيس الوزراء جاستن ترودو، اليوم الإثنين بوقفة بالورود على ضحايا حادث الدهس بتورنتو، والذى أودى بحياة 10 أشخاص.
وذكرت هيئة الإذاعة الكندية أن المشتبه به فى هجوم السيارة الفان الذى أودى بحياة 10 أشخاص وأصاب 16 آخرين هو أليك ميناسيان ويبلغ من العمر 25 عاما.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين حكوميين قولهم إن المشتبه به ليس له علاقة بأى جماعة إرهابية منظمة.
وكانت الشرطة ومصادر طبية أفادت بأن سائق سيارة فان بيضاء دهس حشدا فى شمال تورونتو، وقالت الشرطة إن السائق محتجز.
وكشفت جريدة واشنطن بوست الأمريكية الجانب المظلم من الشبكة المرتبطة بهجوم تورنتو، إذ سلطت الضوء على جماعات التطرف على الإنترنت، مؤكدة أن أليك ميناسيان المتهم الرئيسى فى هجوم تورنتو يواجه 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى.
وذكرت الجريدة فى تقرير مطول خصصته للحديث عن هذا الجانب من هجوم تورنتو، أن الشرطة تقول إنه قاد سيارة فان إلى منطقة مزدحمة بالمشاة لأغراض التسوق فى المدينة، وقام بدهسهم، موضحة أن: “ما لا نعرفه بعدُ، على وجه اليقين، هو سبب قيامه بهذه الجريمة”.
ولفتت الجريدة الذائعة إلى أنه عندما يحدث مثل هذا الهجوم، يبحث الناس عن تفسير فى أى معلومات متاحة، ويعتقد هؤلاء الذين يجوبون وسائل التواصل الاجتماعية المشتبه بها أنهم عثروا عليها، فى منشور ظهر فى نفس اليوم الذى وقع فيه الهجوم.
وأوضحت الجريدة، أن منشورا تم حذفه من قبل فيس بوك من حساب ميناسيان، أشاد “بالقائد الأعلى إليوت رودجر” وأعلن أن “التمرد المتطرف قد بدأ بالفعل”.
ولم تؤكد الشرطة وفيس بوك بعد ما إذا كان ميناسيان قد كتب هذا المنشور نفسه أو أنه يحمل صلة مباشرة بدوافع المشتبه فيه، وبغض النظر عن ارتباطه بالهجمات، فإن الانتشار الفيروسى للوظيفة كان له تأثير كبير فى إدخال مفهوم “incel” إلى جمهور أوسع.
وفى عام 2018، عندما كانت الحدود بين الزوايا المظلمة للإنترنت والجماهير المستخدمة للخدمات الإلكترونية قابلة للاختراق أكثر من أى وقت مضى، فإن مفهوم “التطرف” ظل فى الأساس خارج دائرة الضوء.
وحققت الشرطة الكندية، الثلاثاء، فى دوافع عملية الدهس بشاحنة صغيرة قام سائقها “عمدا” بصدم مارة فى فى وسط مدينة تورونتو أول من أول أمس الإثنين، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرين.
وقالت الشرطة إن الحادث الذى وقع فى ساعة الازدحام منتصف نهار الاثنين هو هجوم “متعمد”، بينما ترجح السلطات أنه عمل معزول لا يستهدف “الأمن القومى” لكندا.