أثار إقرار شركة أسترازينيكا لأول مرة، مساء أمس الاثنين، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، موجة انتقادات عالمية.

فقد فتح اعتراف الشركة الشهيرة بأن لقاحها قد يسبب بعض المضاعفات من بينها تجلط الدم، الباب واسعا أمام احتمال ملاحقة الشركة في جميع أنحاء العالم.

إلا أنه أثار أيضا حالة من القلق بين العديد من الناس الذين تلقوا جرعات من لقاح أسترازينكا 

وفي السياق، أوضح الطبيب أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح أنه و لابد من الاعتراف بأن أي لقاح يمكن أن يسبب آثارا جانبية، كما لابد أن نعترف أن اللقاحات قضت على الكثير من الأوبئة على مر العصور.

وقال في تصريحات قال ، إنه “عند المقارنة بين درجة الحماية التي وفرتها اللقاحات ونسبة الوفيات الناجمة عنها فسنتأكد أنها كانت ضرورة لابد منها، خاصة مع زيادة الوفيات خلال الموجة الأولى والثانية لفيروسات كورونا“.

“إنجاز طبي”

كما شدد على أن نجاح اللقاح في تقليل نسبة الوفيات يعد إنجازاً طبياً مهما كانت نوعية اللقاحات.

وأكد أن “لقاح استرازينكا كان من اللقاحات الأكثر فاعلية في حماية الملايين رغم الآثار الجانبية النادرة، ومنها تكوين الجلطات، ونقص الصفائح الدموية، لكونه محملا على ناقل فيروسي”.

إلا أنه وجه رسالة طمأنة إلى القلقين، قائلا “لابد من التوضيح أنه عند مقارنة عدد المتأثرين باللقاح والمصابين بآثار جانبية مع عدد الذين نجح اللقاح في حمايتهم سنجد أن النسبة لا تذكر، لذلك يجب الاعتراف أنه كان ناجحا ومأمونا، وأن من واجهوزا مضاعفات هم الاستثناء لقاعدة”،

إلى ذلك، أشار إلى أن كافة اللقاحات قد تؤدي إلى مضاعفات لكنها ضرورة لمواجهة أي أوبئة، موضحاً أن “اللقاحات تضفي قوة إيجابية لصالح الجهاز المناعي وليس العكس، وتجعله قادرا على تشكيل حائط صد قوي وفتاك ضد الفيروسات”.

وكان الدكتور مصطفى المحمدي، مدير التطعيمات في المصل واللقاح “فاكسيرا” بوزارة الصحة المصرية، أكد في تصريحات سابقة، مساء أمس، أن اللقاحات في مصر وخاصة أسترازينيكا تم منحها تحت بند الموافقة الطارئة، بمعنى أن أي شخص تلقى اللقاح حصل عليه على مسؤوليته الخاصة، ووقع على استمارة موافقة مستنيرة.

كما لفت إلى أنه من الممكن وجود حالات “طارئة ونادرة” ظهرت عليها آثار جانبية للقاح، إلا أنه أكد أن الملايين لم يعانوا أي مضاعفات في الوقت عينه.

يذكر أن أسترازينيكا هي ثاني أكبر شركة مدرجة في المملكة المتحدة، حيث تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني.

فما هي أعراض الإصابة؟

 فما هي أعراض الإصابة؟
فما هي أعراض الإصابة؟

تصدر لقاح “أسترازينيكا” أو أكسفورد المضاد لفيروس كورونا الواجهة مجدداً، بعد اعتراف الشركة لأول مرة بأن لقاحها الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد البريطانية يمكن في حالات نادرة جداً، أن يتسبب في آثار جانبيه مميتة تؤدي إلى الإصابة باضطراب “متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)”.

فماذا نعرف عن عقار “أسترازينيكا”، وما هي أعراض الإصابة بهذا الاضطراب؟

تم إنتاج عقار كوفيشيلد، الذي طورته شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية وجامعة أكسفورد أثناء جائحة كوفيد 19، من قبل معهد الأمصال الهندي ويتم إدارته على نطاق واسع في الهند.

اضطراب يهدد الحياة

ومتلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)” هي اضطراب نادر في الدم يهدد الحياة، حيث يتسبب في حدوث جلطات في الأوعية الدموية الصغيرة في جميع أنحاء الجسم.

ويمكن لهذه الجلطات أن تحد أو تمنع تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مثل الدماغ والكلى والقلب. كما قد تتسبب زيادة الجلطات في انخفاض عدد الصفائح الدموية.

كذلك، يمكن أن تتسبب هذه المتلازمة أيضاً في تفكك خلايا الدم الحمراء بشكل سريع ما يؤدي إلى شكل نادر من فقر الدم يسمى فقر الدم الانحلالي، بحسب ما ذكره موقع “ميديكال نيوز توداي” الصحي.

وفاة.. وتلف بالدماغ

كما يمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى الوفاة في بعض الحالات. ومن دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأمد، مثل تلف الدماغ أو السكتة الدماغية.

وتعد الأدوية المضادة للتخثر من أكثر الطرق شيوعاً لعلاج هذه المشكلة.

ما أعراضها؟

* ألم صدر.

* ظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد.

* صعوبة في التنفس.

* الصداع.

* عدم وضوح الرؤية.

* النعاس.

* التعب الشديد.

* سرعة ضربات القلب أو ضيق التنفس.

* آلام البطن المستمرة.

* القيء والإسهال.

* تورم الساق.

دعوى بملايين الجنيهات الإسترلينية

هذا وتواجه “أسترازينيكا” تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم تضررها.

ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.

واعترفت “AstraZeneca”، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها “يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS”.

وكانت هذه الحالة تصفها أسترازينيكا كـ”أثر جانبي محتمل”. وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الشركة البريطانية أمام المحكمة بأن لقاحها يمكن أن يسبب هذه الحالة.

كان فعالاً بشكل لا يصدق

وتظهر الدراسات المستقلة أن لقاح أسترازينيكا كان فعالا بشكل لا يصدق في معالجة الوباء، حيث أنقذ حياة أكثر من 6 ملايين شخص على مستوى العالم في السنة الأولى من طرحه.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاح “آمن وفعال لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق”، وإن التأثير السلبي الذي دفع إلى اتخاذ الإجراء القانوني كان “نادرا جدا”.

لم يعد مستخدماً في المملكة المتحدة

واللقاح لم يعد مستخدما في المملكة المتحدة.

وفي الأشهر التي تلت طرح الدواء، حدد العلماء الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة للقاح، وأوصوا بعد ذلك بإعطاء لقاح بديل لمن هم دون الأربعين لأن خطر لقاح أسترازينيكا يفوق الضرر الذي يشكله كورونا.

ويقول المحامون الذين يمثلون العائلات التي تقاضي شركة الأدوية إن اللقاح لم يكن آمنا كما يجب وبالشكل الذي يتوقعه الأفراد، إنهم يقاضون الشركة، ومقرها في كامبريدج، بموجب قانون حماية المستهلك لعام 1987.

يذكر أنه في ديسمبر 2020، أعلنت الحكومة البريطانية، أن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية سمحت باستخدام اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد.

وأسترازينيكا هي الشركة الثانية بين كبريات الشركة في المملكة المتحدة، حيث تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني.

بعد أثاره الجانبية | كم مواطن عراقي حصل على لقاح كورونا “أسترازينيكا” ؟

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد