يلجأ كثيرون إلى السيجارة الإلكترونية، حتى يقللوا الأضرار الصحية المحتملة، لكن دراسة طبية حديثة في الولايات المتحدة كشفت أمرا يبعث على القلق، لأن “الصيغة الجديدة” من التدخين لا تخلو من الأضرار الوخيمة.
وكشفت دراسة ضخمة أجريت في جامعة سان فرانسيسكو في ولاية كالفورنيا، أن تدخين السيجارة الإلكترونية يؤدي أيضا إلى أمراض على مستوى الرئة، بغض النظر عن مدى استهلاك التبغ.
واعتمدت الدراسة على بيانات من إدارة الدواء والغذاء الأميركية وتم نشرها، هذا الأسبوع، في الصحيفة الأميركية المختصة في الطب الوقائي “أميركان جورنال أوف برفانتيف ميديسين”.
وشملت العينة 32 ألف شخص بين سنتي 2013 و2016، ثم قامت بتحليها بين 2018 و2019، وأظهرت النتائج أن السيجارة الإلكترونية تؤدي إلى مشاكل التنفس والرئة.
وتبدد هذه الدراسة كثيرا من الأفكار الخاطئة التي تروج حول السيجارة الإلكترونية، فتقدمها بمثابة بديل أفضل للصحة، في حين أن الخيار الأسلم هو عدم التدخين بالمرة.
وأوردت الدراسة أن الأشخاص الذين يدخنون السيجارة الإلكترونية، يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة بواقع 1.3 مرة مقارنة مع غير المدخنين، ويتعلق الأمر باضطرابات الربو وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية.
وقال الباحث في جامعة هارفارد، جوزيف ألين، إن ما توصلت إليه هذه الدراسة مهم جدا، لأن الطب لا يعرف حتى يومنا هذا ما يترتب من تبعات بعيدة المدى عن تدخين السجائر الإلكترونية.