نشرت صحيفة العراق الاربعاء التفاصيل الأولى لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران،
وذكرت الوكالة أن الشهيد هنية الذى زار إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، وكان يتواجد في أحد المباني الخاصة شمالي طهران عندما استشهد بمقذوف
ووفقا للوكالة نُفذت عملية اغتيال إسماعيل هنية حوالي الساعة 2 فجرا. وما زالت التحقيقات جارية وسيتم الإعلان عن التفاصيل الدقيقة قريبًا.
وكان أعلن الحرس الثوري، الأربعاء، استشهاد إسماعيل هنية فى طهران.وأعرب في بيان له، عن تعازيها للشعب الفلسطينى البطل والأمة الإسلامية ومناضلى محور المقاومة والشعب الإيرانى الشريف، وقالت، استهدف صباح اليوم مقر إقامة الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس فى طهران، وعلى إثر هذا الحادث استشهد هو وأحد حراسه.
وأضاف البيان، يجرى التحقيق فى أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقا
إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة
واصلت الكيان الصهيوني العمليات العسكرية في قطاع غزة، الأربعاء، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العمليات العسكرية مستمرة في وسط وجنوب قطاع غزة.
وأضاف في بيان: “واصل الجيش الإسرائيلي العمليات الاستخبارية الدقيقة في تل السلطان في منطقة رفح، وقام بغارات مستهدفة على مواقع البنية التحتية للإرهاب والقضاء على الإرهابيين”.
وتابع: “علاوة على ذلك، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي أنشطتها العملياتية في وسط غزة، حيث تقوم بغارات مستهدفة على الهياكل العسكرية وتفكيك مواقع البنية التحتية الإرهابية”.
وخلال إحدى العمليات، كشف البيان أنه تم “القضاء على خلية إرهابية تم تحديدها وهي تقوم بزرع عبوات ناسفة في المنطقة بهدف مهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي”.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى في القطاع منذ بدء الحرب إلى 39445.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات “45 شهيدا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة” حتى صباح الأربعاء.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى “بلغ 91073 إصابة منذ السابع من أكتوبر”.
اجتماع خاص
أعلنت نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن مجلس الأمن القومي الإيراني عقد اجتماعًا عاجلا بحضور قائد فيلق القدس وذلك للرد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي من مدينة الخضيرة شمالي تل أبيب إلى الحدود الشمالية، تحسبا لأي رد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أثناء تواجده في طهران
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران مع أحد حراسه الشخصيين.
ووصل هنية إلى طهران، الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى، وقد التقى الأخير والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وجاءت مراسم أداء اليمين الدستورية، الثلاثاء، وسط مخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في أعقاب قصف صاروخي السبت على الجولان.
تخبط في رد فعل إيران على اغتيال هنية
وبعد تصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان التي تمحورت حول وجود “واجب إيراني” للرد على اغتيال هنية، جاء تصريح لمحمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني مخالفا بعض الشيء.
وأضاف خامنئي في بيان: “التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضا عقوبة قاسية”.
ولم يكن تهديد خامنئي بالانتقام لهنية الأول من جانب طهران، حيث قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران ستجعل “المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة”.
وأضاف بزشكيان، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن بلاده “ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها”.
الأوفر حظا لتولي قيادة حماس بعد اغتيال هنية؟
يرى مراقبون مختصون أن ثلاث شخصيات رئيسية محتملة لقيادة حركة حماس، بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، مع الأخذ في الاعتبار الصراعات العميقة بين التيارات الداخلية المختلفة.
ويقول المحلل السياسي الفلسيطني زيد الأيوبي، إن النظام الداخلي لحركة حماس ينص على وجود ثلاثة نواب لرئيس المكتب السياسي للحركة وهم، صالح العاروري، كان قد تم الإعلان عنه كنائب رسميا، لكنه اغتيل في يناير الماضي في لبنان، وهناك قياديان آخران في حماس، زاهر جبارين عضو المكتب السياسي ونائب رئيس حماس في الضفة الغربية، كما أنه مسؤول ملف الأسرى في الحركة، والثالث لم يكشف عن هويته.
أبرز المرشحين لخلافة هنية
تشمل الشخصيات البارزة، التي يتم تداول أسمائها كمرشحين محتملين لتولي قيادة الحركة:
خالد مشعل
يُعتبر خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، وهو أحد أبرز القيادات في حركة حماس المقربة من قطر وتركيا. يمتلك مشعل تأثيرا كبيرا داخل الحركة وخارجها، ويعتبره البعض مرشحا قويا لتولي القيادة نظرا لدوره في إدارة العلاقات الدولية للحركة.
ويرى الأيوبي أن خالد مشعل الأقرب لتولي رئاسة الحركة في ظل خبرته الساسية السابقة وعلاقته الواسعة بالدول العربية.
أسامة حمدان
عضو في المكتب السياسي للحركة، ومسؤول العلاقات الدولية فيها، وممثلها في لبنان، محسوب على تيار إيران في الحركة، وقد يكون له دور كبير في فترة الانتقال الحالية نظرا لعلاقاته القوية في المنطقة.
ويرى الأيوبي أن وصول حمدان إلى قيادة الحركة يتوقف على قدرة تيار إيران داخل حماس في حسم الأمور لصالحه.
موسى أبو مرزوق
رغم أن أبا مرزوق الرئيس الأول للمكتب السياسي حماس (1992 – 1996)، يُعتبر أقل بروزا مقارنة بالمرشحين الآخرين، إلا أنه يظل ضمن الشخصيات المحتملة لتولي القيادة، نظرا لدوره السابق في الحركة وعلاقاته المتنوعة.
جبارين.. مؤقتا
من جانبه، يقول المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب لـ”سكاي نيوز عربية”، إن عملية اختيار خليفة لإسماعيل هنية في قيادة حركة حماس تعد معقدة وتخضع لاعتبارات عديدة، خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة.
ويضيف الرقب أن القيادة المحتملة للحركة قد تتجه إلى زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي ونائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، والذي يتولى أيضا مسؤولية ملف الأسرى في الحركة.
جبارين يعتبر من مؤسسي جناح حماس العسكري، وقد لعب دورا بارزا في الحركة منذ أيام دراسته، حيث قام بتجنيد الطلاب في صفوفها، وكان مسؤولا عن توزيع المنشورات خلال الانتفاضة الأولى في الضفة الغربية.
ويشير المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن قيادة جبارين لحركة حماس ستكون مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات لقيادة الحركة خلفا لهنية.
3 جهات تتوعد إسرائيل بالانتقام
بمجرد الإعلان عن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صدرت عن إيران وحزب الله وكتائب القسام بيانات وعيد بالانتقام لهنية، وتهديد بتكلفة إسرائيل ثمنا باهظا على فعلتها.
لكن تسلسل الأحداث منذ بدء الحرب في قطاع غزة يفيد أن الردود الإيرانية لا تتجاوز مستوى البيانات أو الهجمات غير المكتملة، فهنية لم يكن القائد الأول الذي ترتفع لأجله لهجة التهديد، وربما لن يكون الأخير.
المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قال إن من “واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المريرة والصعبة”.
وأضاف في بيان: “التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضا عقوبة قاسية”.
ولم يكن تهديد خامنئي بالانتقام لهنية الأول من جانب طهران، حيث قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران ستجعل “المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة”.
وأضاف بزشكيان، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن بلاده “ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها”.
كما أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية بيانا لم توجه فيه اتهاما مباشرا لإسرائيل، لكنها قالت إن عملية اغتيال هنية “ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني”.
ومن جانب آخر، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن اغتيال القائد السياسي للحركة إسماعيل هنية “ينقل المعركة لأبعاد جديدة”، مؤكدة أن دماءه “لن تذهب هدرا”.
وفي أعقاب الإعلان عن مقتل هنية في طهران صباح الأربعاء، قالت كتائب القسام في بيان: “عملية الاغتيال المنظمة بحق هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”.
وأضافت كتائب القسام أن “العدو أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة”.
تعليق إسماعيل هنية بعد إستهداف عائلته بغارة جوية