سمحت هزيمة الجيش الأفغاني لطالبان بالاستيلاء على معدات عسكرية أميركية كبيرة، بينما انتشرت صور لمقاتلي الحركة وهم يعرضون هذه الأسلحة على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يسبب إحراجًا لإدارة الرئيس جو بايدن.
وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو لمقاتلين من طالبان يستولون على شحنة أسلحة معظمها قدمته القوى الغربية إلى الجيش الأفغاني، وهم يقفون أمام عدد من مروحيات بلاك هوك الهجومية، أو يتنقلون في آليات مصفحة مزوّدة بقاذفات صواريخ.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إنه حتى لو لم يكن لدى طالبان طيارون قادرون على قيادة المروحيات الأميركية، يخطط البنتاغون لتدميرها.
لكن الفيديو المتداول للمروحيّة المترنّحة لا علاقة له بكلّ ذلك.
فقد أظهر التفتيش عن الفيديو باستخدام محرّكات البحث أنه منشور قبل سنة وثلاثة أشهر على الأقل على موقع يوتيوب.
ماذا جرى في ذلك الوقت في ليبيا؟
في الأيام الأولى من حزيران 2020 سيطرت قوات حكومة الوفاق (آنذاك) على مدينة طرابلس وطردت قوات المشير خليفة حفتر من معاقله في الغرب الليبي، لا سيما مدينة ترهونة مركز عمليات قواته.
ويكفي مجرّد نشر هذا الفيديو قبل أكثر من سنة لنفي أن يكون له أي علاقة بسيطرة حركة طالبان في الأيام الماضية على السلطة في أفغانستان واستيلائها على كمية كبيرة من الأسلحة الأميركية.