وفي بيان له قال الحرس الثوري الإيراني: “نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية وتم تدمير الأهداف والتفاصيل ستعلن لاحقاً.”
وأضاف البيان أن القصف جاء ردًا على “الجرائم الأخيرة” التي ارتكبها “أعداء إيران”.
وقال الحرس الثوري إنه استهدف مقرا للموساد في أربيل، مشيرا إلى أن “المركز الصهيوني الرئيسي مقرًا لتطوير وإطلاق عمليات التجسس وتخطيط الأنشطة الإرهابية في المنطقة لاسيما ضد إيران” بحسب البيان.
ونقل الإعلام الرسمي الإيراني عن الحرس الثوري الإيراني القول إن “تنظيم داعش تعرض للاستهداف في “سوريا المحتلة” ردا على الهجمات “الإرهابية” التي شنها التنظيم في الآونة الأخيرة بإيران.”
وأكد البيان مواصلة الحرس الثوري عملياته الهجومية ” حتى الأخذ بالثأر لآخر قطرة دم.”
لا استهداف لمنشآت أميركية
وفي واشنطن، نددت الخارجية الأميركية بالهجمات الصاروخية الإيرانية على أربيل التي راح ضحيتها نحو 7 أشخاص.
وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان: “تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات الإيرانية في أربيل اليوم وتقدم تعازيها لأسر القتلى. نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تشنها إيران، والتي تقوض استقرار العراق. ونحن ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي.”
من جانب آخر، قال مسؤولان أميركيان لرويترز إن الضربات الصاروخية في العراق لم تستهدف أي منشآت أميركية ولم تقع إصابات في صفوف الأميركيين.
وقالت مصادر محلية إن دوي انفجارات سمع في منطقة تبعد نحو 40 كيلومترا عن أربيل في إقليم كردستان في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية ومساكن مدنيين.
وقال مصدران طبيان إن قتيلين وخمسة جرحى من المدنيين نقلوا إلى مستشفى محلي بعد الانفجارات.
وأفادت مصادر أمنية أن مطار أربيل العراقي أوقف الملاحة الجوية بعد دوي انفجارات بالمدينة.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن صافرات الإنذار سمعت في أربيل، مشيرا إلى أن الصواريخ أطلقت من مدينة كرمنشاه الإيرانية حسبما أوردت مصادر أمنية.
بيان مجلس أمن إقليم كردستان
من جانبه قال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان إنه “في الساعة 11:30 مساء يوم 15 ديسمبر 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية على عدة مناطق مدنية في أربيل، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين.”
وأضاف إن “الحرس الثوري قال إن الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية. ولسوء الحظ، فإنهم يستخدمون دائمًا أعذارًا لا أساس لها من الصحة لمهاجمة أربيل وأربيل باعتبارها منطقة مستقرة ولم تكن أبدًا مصدر تهديد لأي طرف.”
وختم البيان بالقول: “هذا انتهاك صارخ لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم الصمت تجاه هذه الجريمة.”
ونفذت إيران في الماضي ضربات في منطقة كردستان بشمال العراق قائلة إن المنطقة تستخدم كنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية وكذلك عملاء إسرائيل.
وحاولت بغداد معالجة المخاوف الإيرانية بشأن الجماعات الانفصالية في المنطقة الحدودية الجبلية، وتحركت لنقل بعض أعضائها في إطار اتفاق أمني تم التوصل إليه مع طهران في عام 2023.
لحظة استهداف حرس خميني مقرا للموساد الإسرائيلي
أفادت مصادر أمنية بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف غرفة محصنة تابعة للموساد الإسرائيلي في أربيل شمال العراق بصواريخ “الفاتح 110”.
وأشارت القناة الإيرانية إلى أنه عقب استهداف مقار تابعة للموساد الإسرائيلي تم تعليق الرحلات الجوية في مطار أربيل الدولي.
مقرات تجسس تابعة للموساد
وذكرت أن الحرس الثوري الإيراني قصف مقرات تجسس تابعة للموساد والإرهابيين وتجمعات لفصائل إرهابية في العراق وسوريا بالصواريخ الباليستية ردا على الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخرا أعداء إيران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الثلاثاء عن استهداف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران بعدد من الصواريخ الباليستية.
استهداف التجمعات الإرهابية المناهضة لإيران
وأفاد في بيان بأنه “ردا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية”.
وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه أنه تم تدمير الأهداف.
مطالب بإنهاء التحالف الدولي فى العراق
وضعت التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، العراق على غرار دول عربية عدة بالمنطقة، في قلب التداعيات الإقليمية لهذا النزاع الدموي الذي خلّف حسب آخر حصيلة مقتل أكثر من 23 ألف شخص في غزة.
ومنذ تفجر الصراع الذي لا يبعد مركزه سوى نحو ألف كيلومتر من بغداد، باتت السفارة الأمريكية وأيضا قواعد التحالف الدولي بقيادة واشنطن المتواجد منذ 2014 لمكافحة تنظيم داعش ومنع عودته، هدفا لهجمات متكررة.
تبنى معظم تلك الهجمات التي تشن غالبا بواسطة الصواريخ وأيضا الطائرات المسيّرة، ميليشيات شيعية سابقة باتت تنضوي اليوم تحت لواء القوات النظامية. وهي تحالف فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” والتي تجمع تنظيمات حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي. تندد هذه الفصائل بالدعم الأمريكي للدولة العبرية في حربها على حركة حماس.
القصف الإيراني على أربيل “متهور” ويقوض استقرار العراق
بعد مهاجمة طهران مواقع في إقليم كردستان شمال العراق، بحجة أنها تابعة للموساد، نددت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، بالهجمات الإيرانية على مواقع في مدينة أربيل بشمال العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر “نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تقوم بها إيران، والتي تقوض استقرار العراق”.
كما أضاف في بيان “ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي”.
يأتي ذلك فيما قالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لقناة “إن بي سي” NBC، اليوم الثلاثاء، إن القصف الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على مواقع في مدينة أربيل في شمال العراق لم يستهدف أي أفراد أو منشآت أميركية.
وذكرت المتحدثة أدريين واتسون للقناة التلفزيونية أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار في صفوف الأفراد الأميركيين بعد القصف الإيراني لأربيل.
كان مجلس أمن إقليم كردستان قد أعلن أن القصف الذي دانته الخارجية الأميركية قد أسقط أربعة قتلى وعددا من المصابين.
وذكر المجلس أن القصف أصاب مطار أربيل الدولي ومبنى قريبا من القنصلية الأميركية.
وقال مسؤولان أميركيان لرويترز، أمس الاثنين، إن الضربات لم تستهدف أي منشآت أميركية ولم تقع إصابات في صفوف الأميركيين.
اسماء اعضاء اللجنة المشكلة من قبل السوداني للتحقيق بقصف أربيل
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة تحقيقية مكونة من خمسة شخصيات للتحقيق في حادث الاعتداء بالقصف الصاروخي الايراني الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
ووفق وثيقة اطلعت عليها صحيفة العراق فقد أعلن السكرتير الشخصي لمحمد شياع السوداني عبد الكريم عبد الحسن وجر، إن رئيس الوزراء وجه بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مستشار الأمن القومي، وعضوية كل من وزير داخلية اقليم كوردستان، ووكيل رئيس جهاز المخابرات، واللواء الركن سعد نعيم ممثلا عن قيادة العمليات المشتركة، واللواء ماجد عبد الحسين ممثلا عن وزارة الدفاع.
وبينت الوثيقة أن مهمة اللجنة التحقيق في حادث الاعتداء بالقصف الصاروخي الذي استهدف محافظة اربيل في اقليم كوردستان ليلة (15-16) كانون الثاني 2024، على أن تباشر اللجنة اعمالها فورا وتعرض توصياتها خلال 48 ساعة أمام رئيس الوزراء.