بعد قضائها شهر ونصف من مكوثها في الكويت وصلت حاملة الطائرات الإسبانية خوان كارلوس الأول، ترافقها الفرقاطة بلاس ليثو الاثنين، أثناء رحلة عودتهما إلى إسبانيا، عقب مشاركتها ضمن وحدات الجيش الإسباني البري فى مهام استراتيجية بالعراق، تأكيدا على قدرات القوات المسلحة الإسبانية على المشاركة فى مهام خارج الحدود من منطلق التزامها بالوفاء بتعهداتها لصالح الأمن والدفاع .
وشاركت حاملة الطائرات الإسبانية خوان كارلوس الأول فى المهام الاستراتيجية لوحدات مروحيات الجيش البري الإسباني (UHEL) لإعادة الانتشار فى العراق ضمن عملية “العزم الصلب” التى نفذتها قوات التحالف الدولي، وتضم ثلاث مروحيات تشينووك إتش تي-17 ومروحيتين كوجار إتش تي-27، فيما يتعلق بمهام، وقد انضمت إلى قوات التحالف من أجل توفير إمكانيات نقل ثقيل ومتوسط من خلال مروحيات ذات الدوار المترادف لصالح القوات الإسبانية وباقي الدول. حيث أكدت إسبانيا التزامها بتغطية قدرات هذا النوع من النقل التى يحتاجها التحالف.
وتعتبر السفينة الحربية، خوان كارلوس الأول، حاملة طائرات (برمائية)، متعددة المهام، وأكبر مركب حربي تم بنائه فى إسبانيا، أطلق عليها من قبل حلف شمال الأطلسى الناتو: (LHD) وتعنى بالإنجليزية مرفأ مهبط المروحيات الهليكوبتر، لتمنح بعد ذلك لقب الملك خوان كارلوس الأول.
وشيدت السفينة الحربية وفقا لأحدث وسائل التكنولوجيا البحرية فائقة التطور فى أحواض ترسانة شركة نافنتيا البحرية بمنطقة فيرول، وبدأت الإبحار فى الثامن من مارس عام 2008، قبطانها الحالي عقيد بحرى خوسيه لاجو اوتشوا.
أما الفرقاطة بلاس ليثو (إف-103) تعتبر قطعة حربية متعددة الأغراض شيدت لمهام الحراسة للسفن الحربية في المحيطات لما تحتويه من قدرات فائقة على الدفاع الجوي، وقد شيدت أيضا فى أحواض ترسانة شركة نافنتيا البحرية بمنطقة فيرول، وأبحرت للمرة الأولى فى 16 ديسمبر عام 2003، وتم تسليمها للقوات البحرية فى 16 ديسمبر 2004، يتولى قيادتها حاليا نقيب بحرى بيثنتى روبيو بوليبار.