نعى حزب الله اللبناني، اليوم السبت العنصر التابع له، علي نزيه عبد علي، الذي قتل في غارة اسرائيلية استهدفت سيارته في البازورية بجنوبي لبنان الامر الذي اثار قلقا سياسيا واسعا
وقالت مراسلتنا في لبنان، صباح السبت ، إن شخصا قتل وأصيب آخر في استهداف السيارة في بلدة البازورية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل علي نزيه عبد علي، باعتباره من أبرز عناصر حزب الله في الجبهة الجنوبية في منطقة البازورية.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “في وقت سابق من صباح اليوم (السبت)، تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من القضاء على الإرهابي علي نزيه عبد علي، وهو من أبرز الإرهابيين في الجبهة الجنوبية لحزب الله، في منطقة البازورية في جنوب لبنان”.
وأضاف البيان “كان عبد علي متورطًا في النشاط الإرهابي للجبهة الجنوبية، حيث خطط ونفذ أنشطة إرهابية مختلفة”.
وأوضح البيان أن “القضاء على عبد علي يمثل ضربة قوية لقدرات الجبهة الجنوبية ومنظمة حزب الله الإرهابية في المنطقة”.
وكانت مراسلتنا ذكرت أيضا أن بلدة طيرحرفا، في القطاع الغربي من جنوبي لبنان، تعرضت لغارة جوية اسرائيلية أيضا.
من جانبه، استهدف حزب الله موقع العاصي بقذائف المدفعية، وأصيب “إصابة مباشرة”.
السويد تغلق سفارتها في بيروت
أعلنت السويد، اليوم السبت، في بيان خاص ورد لصحيفة العراق أنها ستغلق سفارتها في بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
وأدى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والمسؤول عن إدارة عمليات حزب الله في جنوب لبنان فؤاد شكر هذا الأسبوع، في ضربتين اتُّهمت إسرائيل بتنفيذهما، إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
وقال توبياس بيلستروم وزير الخارجية للإذاعة السويدية “أصدرت وزارة الخارجية السويدية تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، كما أن الوزارة تخطّط لنقل سفارتها موقتا”، وفقا لفرانس برس.
واتُّخذ القرار “مبدئيا لشهر أغسطس لكنه قابل للتمديد بحسب الوضع الأمني”.
وأضاف الوزير أن “الوزارة تتابع التطورات من كثب”.
وبحسب وزارة الخارجية، سافر ما يصل إلى 10 آلاف مواطن سويدي إلى لبنان هذا الصيف، في تحد للتحذير من السفر إلى بيروت الصادر منذ أكتوبر 2023.
وتابع الوزير “أدعو السويديين في لبنان إلى مغادرة البلاد بأي وسيلة ممكنة، طالما أنهم ما زالوا قادرين على ذلك”.
من ناحية ثانية، أعلنت عدة خطوط جوية تمديد تعليق رحلاتها من والى لبنان من بينها طيران “إير فرانس” و”ترانزافيا”، بحسب ما أفادت مراسلتنا.
في الكويت، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية تعليق رحلاتها بدءا من الأحد.
في الأثناء، تواصل شركة طيران الشرق الأوسط رحلاتها مع إجراء تعديلات على مواعيد الرحلات، خصوصا الرحلات الليلية.
احجزوا تذكرة وغادروا لبنان فورا
أصدرت السفارة الأميركية في لبنان، بيانا خاصا لصحيفة العراق ترجمته خولة الموسوي يحذر من خلاله مواطنيها من البقاء في لبنان، وطالبتهم بالرحيل بشكل فوري، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية المرتقب.
وطالبت السفارة الأميركية المواطنين بـ”الاطلاع على خيارات الرحلات المتاحة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. نشجع أولئك الذين يرغبون في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع مسارهم المفضل”.
وأضاف البيان: “يمكن للمواطنين الأميركيين الذين يفتقرون إلى الأموال للعودة إلى الولايات المتحدة الاتصال بالسفارة للحصول على مساعدة مالية من خلال قروض الإعادة إلى الوطن”.
وحذرت: “نوصي المواطنين الأميركيين الذين يختارون عدم مغادرة لبنان بإعداد خطط لحالات الطوارئ والاستعداد للاحتماء في مكانهم لفترة طويلة من الزمن”.
ونوهت: “في حالة الإخلاء، قد لا تتمكن من المغادرة مع عائلتك الموسعة، ولا يمكنك اصطحاب الحيوانات الأليفة، ومن المتوقع أن تسدد للحكومة الأميركية تكاليف نقلك إلى مكان آمن. ستكون مسؤولا عن تكاليف السفر من ذلك المكان الآمن إلى الولايات المتحدة”.
وأكدت السفارة أن على المواطنين تجنب الاعتماد على الحكومة الأميركية لإخراجها من لبنان، والاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان، للمغادرة بأسرع وقت.
بريطانيا تطلب من رعاياها مغادرة لبنان “في الحال”
سط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله ونزاع إقليمي أوسع نطاقا. تأتي وبالتزامن من الإعلان الأميركي، حثّت الحكومة البريطانية السبت مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورا،
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن على الرعايا البريطانيين مغادرة لبنان “الآن بينما ما زالت الخيارات التجارية متاحة”.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي في البيان: “التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال”.
وأوضحت الوزارة أنها “تعزز” دعمها للبريطانيين في البلاد من خلال نشر “قوة حدودية ومسؤولين قنصليين وعسكريين في المنطقة”.
إرسال أسراب مقاتلات وسفن إلى الشرق الأوسط