قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء ، إنها تلقت تقريرا عن حادث وقع بالقرب من مضيق باب المندب على بعد 30 ميلا بحريا إلى الجنوب من ميناء المخا اليمني.
وقالت الهيئة في مذكرة إرشادية إن انفجارا محتملا وقع في المياه على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، حذرت من أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر لا يمكنها أن تبقى دون رد.
وعلى الصعيد ذاته، نقل موقعُ “سيمافور” الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البنتاغون بدأ مناقشة إمكانية شن ضربات على أهداف عسكرية حوثية، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى بدء حرب أوسع ضد إيران ووكلائها في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت علقت شركات شحن بحري مرور سفنها في البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وهذه خطوة لم تأتي من فراغ، ذلك أن الهجمات الأخيرة التي تشنها جماعة الحوثي على تلك السفن، لم تترك لتلك الشركات أي مجال للمخاطرة أو الانتظار.
ويأتي تجنب البحر الأحمر في وقت كثف فيه الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، إذ أطلقوا عدة صواريخ وطائرات مسيّرة أصابت عددا من السفن.
ومع ذلك، فإن إسقاط تلك القذائف لم يضمن لشركات الشحن الأمن اللازم لعبور البحر، لتعلق مسارها هناك حتى “إشعار آخر”.
من جهته، كشف عنها موقع “أكسيوس” الذي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة بايدن بعثت مؤخرا رسائل إلى الحوثيين عبر عدة قنوات تحذرهم فيها من عدم وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
حادث جديد قرب باب المندب.. البحرية البريطانية تنبه
وسط التوتر المتصاعد في البحر الأحمر والتهديدات التي تطال الملاحة الدولية، نبهت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية مجدداً الاثنين من وقوع حادث.
فقد أعلنتا أن تقارير وردت بشأن ما يحتمل أنه انفجار قرب سفينة في محيط مضيق باب المندب على بعد 30 ميلاً بحرياً إلى الجنوب من ميناء المخا اليمني.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة إرشادية إنها تلقت تقارير عن انفجار محتمل وقع في المياه على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن، وفق رويترز.
“لا يمكن أن تبقى دون رد”
تأتي تلك التطورات بعد يوم من تحذير وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من أن الهجمات في البحر الأحمر “لا يمكنها أن تبقى دون رد”، بعد سلسلة عمليات نفذها الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقالت كولونا خلال زيارتها تل أبيب الأحد إن “هذه الهجمات لا يمكنها أن تبقى دون رد”، مؤكدة: “نحن ندرس خيارات عدة مع شركائنا” من بينها دور “دفاعي لمنع تكرار ذلك”، حسب فرانس برس.
خيارات على طاولة البنتاغون
إلى ذلك أكد أحد المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية أن البنتاغون قام خلال الأيام الأخيرة بنقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور” من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.
كما كشف المسؤول أن الجيش قدم أيضاً خيارات لضرب الحوثيين، وفقاً لصحيفة “بوليتيكو”.
قلق أميركي متزايد
في السياق ذاته، أعرب مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقهم المتزايد من “محاولة الحوثيين ورعاتهم في طهران تقويض التجارة البحرية، سواء عالمياً أو مع إسرائيل، فضلاً عن رفع التكاليف على الولايات المتحدة، على ما أفاد موقع “سيمافور”.
وتجري المشاورات داخل البنتاغون حول ما إذا كانت تلك الضربات ستستهدف بشكل مباشر أهدافاً عسكرية للحوثيين في اليمن.
غير أن المسؤولين الأميركيين يتخوفون من احتمال تأجيج حرب أوسع مع إيران ووكلائها في المنطقة.
لاسيما أن واشنطن أكدت مراراً وتكراراً أن أولويتها إبقاء الصراع محصوراً في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحماس في غزة، على الرغم من أنهم لم يستبعدوا المزيد من الهجمات.
تكثيف الهجمات
يذكر أن الحوثيين شنوا خلال الفترة الماضية عدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر. كما كثفوا هجماتهم خلال الشهر الحالي، ما دفع عدداً من شركات الشحن العالمية إلى توقيف عملها مؤقتاً.
واعترضت القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة.
الحادث من الناحية الجغرافية
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء ، إنها تلقت تقريرا عن حادث وقع بالقرب من مضيق باب المندب، على بعد 30 ميلا بحريا إلى الجنوب من ميناء المخا اليمني.
وأفادت الهيئة في مذكرة إرشادية، نقلتها وكالة “رويترز”، بأن “انفجارا محتملا وقع في المياه، على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن”.
وهاجم الحوثيون في اليمن، سفنا في مسارات الشحن في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل، منذ بدء الحرب على غزة.
وكانت شركتا “ميرسك” الدنماركية و”هاباج-لويد” الألمانية للنقل البحري، قد أعلنتا، تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر، في ظل تلك الهجمات.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الذي يعد استراتيجيا للنقل البحري إذ يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا وتمر عبره 40 بالمئة من التجارة الدولية.
وأسقطت سفن حربية أمريكية وفرنسية كانت تقوم بدوريات في المنطقة صواريخ وطائرات بدون طيار “درونز” عدة.
وبحسب مصادر لقناة “الحرة” الأمريكية، يستعد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لإطلاق مبادرة جديدة لتأمين وحماية الملاحة الدولية من الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون.
واعتبر مسئول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر “عالمية وتشكل تحديا دوليا”.
وتحمل المبادرة اسم “عملية الازدهار والحماية والعمل” وهي تأتي خلفا لما كان يعرف بـ”فرقة العمل البحرية” التي انضم إليها أكثر من 30 دولة.
وكان متحدث باسم الحوثيين قد صرح يوم السبت، إن الجماعة تجري محادثات بوساطة سلطنة عمان مع “أطراف دولية” بشأن “العمليات” المستمرة في البحر الأحمر وبحر العرب.
حوادث بحرية أخرى
نقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن قائد السفينة أن خمسة زوارق صغيرة تحمل مسلحين اقتربت من السفينة، مضيفة أن القوة البحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر هي من أحبط الهجوم على الأرجح.وفي وقت لاحق من مساء اليوم، نقلت الهيئة عن قائد سفينة أخرى على بعد 84 ميلا بحريا إلى الشرق من جيبوتي، إبلاغه عن تحليق طائرتين مسيرتين عدة مرات بالقرب من السفينة قبل اختفائهما.
وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق اليوم عن تلقيها ثلاثة تقارير بوقوع حوادث أخرى بينها حادثة في منطقة باب المندب على بعد 30 ميلا بحريا جنوبي ميناء المخا اليمني، وفقا لـ(وكالة أنباء العالم العربي). وقالت على منصة إكس، إن التقرير أشار إلى وقوع انفجار محتمل في المياه على بعد ميلين بحريين من محيط السفينة.
ونصحت الهيئة السفن في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» اليوم إن السفينة التجارية «سوان أتلانتيك» تعرضت لهجوم اليوم الاثنين في جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون. وأضاف المسؤولون أن المدمرة «يو.إس.إس كارني» استجابت لنداء استغاثة وتحركت نحو السفينة.
وشنّ الحوثيون سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ استهدفت سفناً بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، قائلين إنهم بذلك يريدون ممارسة ضغوط على إسرائيل، بسبب حربها المدمرة في قطاع غزة.
وعلى أثر الهجمات، علّقت أربع شركات شحن كبرى، بينها اثنتان من كبرى الشركات في العالم، المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 في المائة من التجارة الدولية.
وقال الجيش الأميركي إن مدمرة أميركية أسقطت، السبت، 14 مُسيَّرة في البحر الأحمر انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وقالت حكومة المملكة المتحدة إن إحدى مدمراتها أسقطت أيضاً طائرة مُسيَّرة يشتبه بأنها هجومية في المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، السبت، عن وساطة عمانية لحماية الممر المائي. وقال على موقع «إكس» إن المناقشات جارية «برعاية من الأشقاء في سلطنة عمان… مع عدد من الجهات الدولية بشأن العمليات في البحر الأحمر وبحر العرب». وقال المتحدث إن الحوثيين سيواصلون شن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما لم يجرِ السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصَر.
باكستان تودع 2023 بهجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية