حيرت جمجمة تم اكتشافها عام 2019 في منطقة شرق الصين العلماء، حيث أنها لا تشبه أي جمجمة بشرية تم اكتشافها على الإطلاق ويمكن أن تعيد كتابة قصة تطورنا.
وإذا ثبتت صحة الدراسات التي تجري على الجمجمة المكتشفة، فمن الممكن أن يضاف فرعا آخر للفروع التي انحدر منها الإنسان البدائي، مما يستوجب مزيدا من البحث في شجرة الحياة البشرية.
ميزات الجمجمة
الجمجمة التي يعود عمرها إلى 300 ألف عام تعود لطفل يبلع من العمر 12 أو 13 عاما.
تقترب في ميزاتها من بنية دينيسوفا، وهو من الأنواع المنقرضة من البشر من جنس الهومو، ويشترك بأصل واحد مع البشر البدائيين وهاجر من سيبيريا إلى جنوب شرق آسيا.
قال العلماء إن شكل الجمجمة الغريب هذا لم يُسجل قط في مجموعات أحافير أشباه البشر في أواخر العصر البليستوسيني الأوسط في شرق آسيا.
التاريخ البشري أكثر فوضوية مما كنا نظن
هذه ليست المرة الأولى التي تهز فيها البقايا البشرية المسار التطوري الذي يعتقده العلماء للبشرية.
فالبقايا التي تم العثور عليها في المغرب في عام 2017 ميزاتها شبيهة بالإنسان العاقل، وتشير إلى أن البشر ربما ظهروا في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد سابقا.
كما تشير النتائج الأخيرة لبقايا بشرية قديمة في فلسطين واليونان يعود تاريخها إلى حوالي 200 ألف عام إلى أن أسلاف الإنسان ربما تركوا إفريقيا في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد سابقا.
هناك أيضا أدلة الحفريات والجينات التي تشير إلى أن البشر القدامى قد تزاوجوا مع إنسان نياندرتال ودينيسوفا، وأبناء عمومتهم، مما زاد من تعقيد سلالات الدم.
ونياندرتال هو أحد أنواع جنس هومو الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى
جمجمة بيتهوفن تعود إلى النمسا.. وآمال بكشف “أسرار غامضة”
أعيدت أجزاء من جمجمة يعتقد أنها للموسيقي لودفيغ فان بيتهوفن إلى النمسا، حيث توفي أسطورة الفن الألماني في القرن التاسع عشر، فيما يأمل الخبراء أن تساعد بتوضيح أسباب إصابته بالصمم ووفاته.
وتبرع بهذه الأجزاء رجل الأعمال الأميركي بول كوفمان لجامعة الطب في فيينا، واعتبر في مؤتمر صحفي الخميس، أن “مكانها هنا” في العاصمة النمساوية.
باستخدام 5 خصلات شعر، توصل علماء إلى تسلسل الجينوم الخاص بأحد أعظم المؤلفين الموسيقيين في التاريخ، لودفيغ فان بيتهوفن، بعد مضي ما يقرب من 200 عام على وفاته، مما أتاح لهم فهما أفضل لمرض الكبد الذي أودى بحياته.
ماذا كشف الجينوم عن بيتهوفن؟
الجينوم الخاص ببيتهوفن، أظهر أن الملحن الألماني كان لديه استعداد وراثي للإصابة بأمراض الكبد، كما كان مصابا بفيروس التهاب الكبد (بي).
تشريح جثة بيتهوفن بعد وفاته عام 1827 عن عمر 56 عاما في فيينا، أظهر أنه كان مصابا بتليف الكبد، وهي حالة مرضية غالبا ما تنتج عن الإفراط في معاقرة الكحوليات.
النتائج الجديدة تشير إلى وجود عوامل عديدة وراء مرضه، مثل العوامل الوراثية والعدوى الفيروسية واستهلاك الكحول.
التوصل لسبب الوفاة الحقيقي لبيتهوفن
عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية بجامعة كمبردج، والباحث الرئيسي بالدراسة المنشورة في دورية “كارنت بيولوجي”، تريستان بيج، قال:
“خطر إصابة بيتهوفن بمرض في الكبد، ينشأ غالبا من طفرات في جينين.. يمكن أن تزيد إلى ثلاثة أمثال تقريبا، خطر إصابته بكل صور أمراض الكبد المتصاعدة”.
“عوامل الخطر تلك ليست مصدر قلق كبير بمفردها بالنسبة لمعظم من يعانون منها، لكن كان من الممكن حدوث تأثير تفاعلي ضار لها مع استهلاكه للكحول”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
“قبل هذه الدراسة، كان الكحول عامل الخطر الوحيد المعروف لاعتلال كبد بيتهوفن”.
أخبار ذات صلة
يشير وجود فيروس التهاب الكبد (بي)، المندمج في جينوم بيتهوفن، إلى إصابته بعدوى في الكبد قبل بضعة أشهر على الأقل من وفاته، وربما قبل ذلك.
بيتهوفن ..”عبقري الموسيقى”
فقدان بيتهوفن السمع
الملحن عانى من فقدان تدريجي في السمع بدءا من سن 29، حتى فقد سمعه تماما في سن 44 عاما، ومع ذلك واصل تأليف ألحانه الرائعة.
بالرغم من مساعي الباحثين لتحديد سبب فقدانه السمع، فإن التوفيق لم يكن حليفهم حتى الآن، إذ قال بيج: “لم نتمكن في نهاية المطاف من إيجاد تفسير وراثي لفقدان بيتهوفن سمعه”.
كيف وصلت كوفمان ؟
كانت المفاجأة الكبيرة عندما اكتشف رجل الأعمال هذه الأجزاء في قبو يعود لعائلته، في منطقة كوت دازور الفرنسية.
روى كوفمان أن “كنوزا عدة كانت موجودة، من بينها صندوق منقوش على سطحه اسم بيتهوفن”.
يحتمل أن أحد أسلافه، ويدعى فرانتز روميو سيليغمان، وهو طبيب من فيينا شارك عام 1863 في نبش رفات الملحن لأغراض الدراسة، هو من أحضر هذه الأجزاء العشرة.
تناقلتها العائلة من جيل إلى جيل، وتغير مكان وجودها من بلد إلى آخر مع هروب هذه العائلة اليهودية من النازية.
ولهذه العظام المحفوظة في إطار زجاجي، وهي الوحيدة المعروفة حتى الآن، قيمة كبيرة، حسبما أكد الطبيب الشرعي كريستيان رايتر.
وبعد التحليلات الرامية إلى التأكد من صحتها، التي يتوقع أن تظهر نتائجها في غضون 6 أشهر، يفترض إجراء أبحاث جديدة سعيا إلى معرفة المزيد عن سبب الأمراض التي عاناها الموسيقي الكبير.
بيتهوفن ..”عبقري الموسيقى”
وأعرب بيتهوفن عام 1802 في رسالة إلى إخوته كتبها في لحظة يأس، عن رغبته في وصف مرضه بعد وفاته والإعلان عنه.
لكن الغموض لا يزال يكتنف الأسباب الدقيقة لوفاته بعد قرنين عليها، إذ فارق الحياة في 26 مارس 1827 عن عمر 56 عاما.
تسمم بالرصاص
سبق أن أجري فحص لهذه الأجزاء من الجمجمة بالأشعة السينية عام 2005 في الولايات المتحدة، أظهر آثار تسمم بالرصاص يفسر خصوصا مشاكل الجهاز الهضمي التي عاناها بيتهوفن.
كان بيتهوفن يشرب في كؤوس من هذا المعدن، وغالبا ما كانت العلاجات الطبية في ذلك الزمن تستخدم الرصاص أو الزئبق.
إلا أن دراسة نشرت في مارس استنادا إلى تحليل الحمض النووي لخصل من شعره، قادت إلى احتمالات مختلفة.
كشفت الدراسة عن استعداد وراثي قوي كان موجودا لديه للإصابة بأمراض الكبد، فضلا عن إصابته بفيروس التهاب الكبد “ب” في نهاية حياته، وهما عاملان يحتمل أن يكونا ساهما في وفاته من جراء تليف للكبد على الأرجح، تفاقم بفعل استهلاك الكحول.
الباحثون لم يتمكنوا من تحديد سبب إصابته بالصمم التدريجي، الذي تسبب في الكثير من الألم لمؤلف السيمفونية التاسعة.
“خصلة” من شعر بتهوفن للبيع.. وقصة طريفة وراءها
أعلن دار “سوذبي” للمزادات في العاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، أن خصلة من شعر المؤلف الموسيقي الألماني الشهير لودفيج فان بيتهوفن ستعرض للبيع في مزاد علني، لافتا إلى وجود قصة طريفة وراءها.
وقال مدير الكتب والمخطوطات في دار “سوذبي” للمزادات، سيمون ماغوير، إن هذه هي المرة الثانية التي تعرض فيها خصلة من شعر بيتهوفن للبيع في مزاد، لكن هذه المرة الخصلة “كبيرة” وقصها بيتهوفن بنفسه.
ونقلت رويترز عن ماغوير قوله إن قصة هذه الخصلة بدأت عندما طلب عازف البيانو النمساوي أنطون هالم، الذي كان يعزف مع بيتهوفن، من الموسيقار الشهير خصلة من شعره ليعطيها لزوجته.
ووفقا للقصة المتداولة، أعطى خدم بيتهوفن هالم خصلة من شعر الماعز بدلا من ذلك.
وأضاف ماغوير: “شعر هالم بغضب شديد لأنه علم أن الخصلة ليست من شعر بيتهوفن، وعاد له فأعطاه بيتهوفن خصلة كبيرة قصها بنفسه من مؤخرة رأسه على قطعة من الورق”.
وأشار إلى أن ألكسندر ويلوك ثاير، مؤلف أول سيرة ذاتية أكاديمية لبيتهوفن، أكد أن الخصلة أصلية.
وقال ماغوير إنه إلى جانب القصة غير المألوفة المتعلقة بالخصلة، أجرى العلماء بعض الفحوصات لها قبل نحو عشرة أعوام، التي أكدت أنها مطابقة للخصلة الأخرى التي أخذت من بيتهوفن وهو على فراش الموت، وبيعت قبل نحو عشرين عاما.
وباعت دار “سوذبي” خصلات شعر لمشاهير آخرين منهم لورد نلسون وشوبان وموزارت، لكن ما يميز خصلة شعر بيتهوفن هو حجمها الكبير نسبيا.
وعادة يتراوح سعر بيع خصلة شعر أحد المشاهير في المزاد بين 12و15 ألف جنيه إسترليني، لكن ماغوير واثق من أن السعر سيرتفع أكثر في هذا المزاد.
خصلة شعر لديفيد بوي بأكثر من 4 آلاف دولار
يتوقع بيت مزادات “هيرتاج” أن يصل سعر خصلة من شعر ديفيد بوي إلى أكثر من 4 آلاف دولار في نهاية الأسبوع الجاري، حيث يذهب شعر بوي ضمن مجموعة كجزء من مزاد إلى بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا.
وأضاف “هيرتاج” أن الخصلة جاءت عن طريق موظفة سابقة في متحف مدام توسو للشمع في لندن.
وأشار إلى أن الموظفة قامت بقص بعض من شعر بوي في ثمانينات القرن الماضي من أجل عمل شعر مستعار لتمثال شمعي للمغني.
وقال “هيرتاج” إن الموظفة احتفظت بالخصلة كتذكار، فيما توفى نجم موسيقى الروك في يناير الماضي عن عمر ناهز 69 عاما بعد معركة مع سرطان الكبد.