قلل القيادي في حزب الله اللبناني حسن فضل الله، الأربعاء، من تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي قال فيها إن الأمين العام الجديد للجماعة نعيم قاسم “لن يشغل المنصب لفترة طويلة”.
وقال فضل الله إن تعليقات غالانت لن “تجدي نفعا في ثني نعيم قاسم عن مواصلة الدرب، والتصدي للعدوان مع بقية إخوانه، وقيادة هذه المقاومة وحزبها للنصر”.
وكان غالانت قد توعد قاسم، مؤكدا أن تعيينه “مؤقت”، وأن “العد التنازلي له قد بدأ”.
وكتب غالانت عبر حسابه على منصة “إكس”: “بدأ العد التنازلي”، وأرفق التغريدة بصورة قاسم.
من جهة أخهرى، ينتظر أن يلقي قاسم أول كلمة له كأمين عام لحزب الله بعد إعلان انتخابه الثلاثاء في منصبه، خلفا لحسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبتمبر الماضي.
كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه سيعقد اجتماعا “في أقرب وقت” مع قاسم، لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
ويعد قاسم شخصية مخضرمة في الجماعة حيث شارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، وشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.
وظل الأمين العام الجديد لحزب الله لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم الجماعة، وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وقف الحرب مع إسرائيل
أكد الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، الأربعاء، أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل “لأيام وأسابيع أشهر”.
وقال قاسم في كلمة مسجلة هي الأولى له بعد إعلان انتخابه الثلاثاء خلفا لحسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر: “اخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم، فإذا بقيتم ستدفعون ما لم تدفعوه طيلة حياتكم”.
وأضاف: “نحن قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر”.
وأكد أمين عام الحزب أنه “حتى الآن لا يوجد مقترح (لوقف الحرب) تقبله إسرائيل لعرضه علينا لبحثه”، وقال: “إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة”.
كما ذكر قاسم أنه “سيظل متمسكا بنهج نصر الله”، وأشار إلى أن تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي المنسوبة إلى إسرائيل طالت نحو 4 آلاف شخص.
واستطرد: “برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج قائدنا نصر الله في كل المجالات السياسية. سنتستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسارها. سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة”.
وأكد قاسم أن “مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة القطاع”.
واعتبر الأمين العام الجديد لحزب الله أن “النيات العدوانية لإسرائيل تجاه لبنان كانت واضحة”.
واعترف أن “الضربات التي تلقاها حزب الله كانت مؤلمة، لكنه بدأ يستعيد وضعه”.
ومن جهة أخرى، قال قاسم إن “إيران تدعم مشروعنا ولا تطلب منا شيئا”، لكنه أكد: “لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لصالح أي مشروع”.
ويعد قاسم شخصية مخضرمة في الجماعة، حيث شارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، وشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.
وظل الأمين العام الجديد لحزب الله لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم الجماعة، وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية.