قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات القطرية (أريدُ) في تقرير خاص ورد لصحيفة العراق عن إن شركة إنفيديا وقعت اتفاقا لإتاحة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مراكز بيانات مملوكة لـ “أريدُ” في خمس دول بالشرق الأوسط.
ويمثل الاتفاق أول انطلاقة واسعة النطاق لشركة إنفيديا في منطقة قيدت واشنطن تصدير الرقائق الأميركية المتطورة إليها لمنع الشركات الصينية من استخدام دول في الشرق الأوسط كباب خلفي للوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقالت “أريدُ” في بيان إنها ستكون بذلك أول شركة في المنطقة قادرة على منح عملاء مراكز البيانات التابعة لها في قطر والجزائر وتونس وعمان والكويت وجزر المالديف إمكانية الوصول المباشر إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من “إنفيديا”.
وقال نائب الرئيس الأول للاتصالات في شركة إنفيديا روني فاشيشتا إن إتاحة هذه التكنولوجيا سيسمح لشركة أريدُ بمساعدة عملائها بشكل أفضل على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال عزيز العثمان فخرو الرئيس التنفيذي لـ “أريدُ” لوكالة رويترز في مقابلة “سيتمكن عملاؤنا من الشركات، بفضل هذا الاتفاق، من الحصول على خدمات من المحتمل ألا تتوفر لمنافسيهم لمدة تتراوح بين 18 و24 شهرا المقبلة”.
ولم تكشف الشركتان عن قيمة الاتفاق الذي تم توقيعه على هامش منتدى تي.إم في كوبنهاجن في 19 يونيو/حزيران.
كما لم تكشف “أريدُ” عن نوع تكنولوجيا “إنفيديا” التي ستستخدمها في مراكز البيانات التابعة لها، قائلة إن ذلك يتوقف على التوافر وطلب العملاء.
وتسمح واشنطن بتصدير بعض تكنولوجيا “إنفيديا” إلى الشرق الأوسط، لكنها تحد من تصدير أكثر رقائق الشركة تطورا.
وقال فخرو إن أريدُ تستثمر مليار دولار لتعزيز سعة مركز البيانات الإقليمي لديها بمقدار 20 إلى 25 ميغاوات إضافية إلى جانب 40 ميغاوات لديها حاليا، وتخطط لزيادة ذلك إلى ثلاثة أمثال بحلول نهاية العقد.
وفصلت الشركة مراكز البيانات الخاصة بها في شركة منفصلة بعد خطوة مماثلة في العام الماضي لإنشاء أكبر شركة لأبراج الاتصالات في الشرق الأوسط في صفقة مع شركة زين الكويتية وشركة تاسك تاورز القابضة في دبي.
وقال فخرو إن “أريدُ” لديها أيضا خطط لفصل الكابلات البحرية وشبكة الألياف في كيان منفصل.
شركة أبراج مشتركة بـ2.2 مليار دولار
قالت شركة زين الكويتية وشركة أريد القطرية في تقرير الثلاثاء يفيد بالقول إن اتفاقيات نهائية تم توقيعها لتأسيس شركة أبراج جديدة مشتركة تقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار دولار، من خلال حصص نقدية وأسهم.
وقالت شركة زين في بيان لبورصة الكويت إن هذه الخطوة تمت “عبر عملية معادلة للأصول والنقد بين مجموعة زين ومجموعة أريد”، حيث أدت هذه العملية لامتلاك كل مجموعة حصصا متساوية تبلغ نسبتها 49.3% لكل منهما في الشركة الجديدة، وسوف تحتفظ شركة تاسك للأبراج القابضة بالحصة المتبقية.
تشمل الاتفاقيات جمع 30 ألف برج لمجموعة زين وأريد في الكويت وقطر والعراق وتونس والجزائر والأردن وفق “رويترز”.
وقالت زين إن الجدول الزمني لإتمام الصفقة سيمتد إلى عامين، مع توقعات بإغلاق أولى هذه الاتفاقيات في 2024، مشيرة إلى أن التنفيذ المرحلي المخصص لكل سوق سيكون خاضعا للموافقات التنظيمية “لضمان الانتقال السلس للعمليات.