لتضيف إلى مكاسب كبيرة سجلتها هذا الأسبوع اذ واصلت الليرة التركية صعودها وزادت ثلاثة في المئة اليوم الخميس بعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن الحكومة والبنك المركزي سيوفران ضمانات لبعض الودائع بالعملة المحلية مقابل خسائر الصرف الأجنبي.
وبحلول الساعة الـ06:00 بتوقيت غرينتش سجلت الليرة 11.7 مقابل الدولار مرتفعة عن مستوى الإغلاق أمس الأربعاء عند 12.05 لتستقر بعد تقلبات قياسية هذا الأسبوع.
وبلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار يوم الاثنين الماضي قبل أن تغير مسارها وتصعد بعد إعلان خطة الإنقاذ.
وكشفت بيانات رسمية أن أكثر من نصف الودائع المحلية أصبحت بالنقد الأجنبي والذهب بسبب غياب الثقة في الليرة التركية بعد أعوام من انخفاض قيمتها وتراجع مصداقية البنك المركزي.
واتخذ أردوغان سلسلة خطوات يوم الاثنين الماضي تهدف إلى تخفيف العبء عن العملة المتراجعة وتلقيه على عاتق الخزانة، وحث الأتراك على التمسك بحيازة الليرة بدلا من الدولار.
وقال في مؤتمر صحفي “سنوفر بديلا ماليا جديدا لمواطنينا الراغبين بتبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف”. من الآن فصاعدا لن تبقى هناك حاجة لتحويل مواطنينا مدخراتهم من الليرة إلى العملات الأجنبية، خشية ارتفاع أسعار الصرف”.
وسرعان ما انعكست كلمات الرئيس أردوغان بصورة غير متوقعة على سوق صرف العملات، حيث سجلت الليرة التركية تحسنا أمام الدولار الأمريكي بنسبة قاربت 30 في المئة، ووصلت إلى حد 11.08.
وجاء ما سبق بعدما كسرت الليرة التركية حاجز الـ18 ليرة أمام الدولار الواحد، في تدهور مستمر لقيمتها منذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وفي ردود الفعل على تصريحات الرئيس التركي أردوغان، اعتبرت أوساط في الحزب الحاكم “العدالة والتنمية” هذا المشهد بأنه “فوز وانتصار لسياسة الرئيس التركي”، غير أن أوساط المعارضة، اعتبرت أن ما حصل ”سيكون مؤقتا ولن يكون حلا كاملا وجذريا”.
وكان اتحاد البنوك التركية ذكر في وقت سابق في بيان أنه تم تحويل مليار دولار إلى العملة التركية بعد تصريحات أردوغان؛ ما ساهم في ارتفاع الليرة.
يذكر أنه بعد إعلان خطة أردوغان، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا قرارا للبنك المركزي التركي يقضي بإضافة عملتي الدرهم الإماراتي والمانات الأذربيجاني الجديد على نظام العملات الأجنبية المتداولة. وأسهم هذا القرار في رفع عدد العملات الأجنبية المتداولة لدى البنك المركزي التركي إلى 22 عملة.