إتهم حزب طالباني في كركوك وذو امرأة لقيت حتفها في كركوك عقب اطلاق النار عليها من قبل قوات مكافحة الإرهاب في المدينة أثناء تصديهم لهجوم مفترض على جسر “شوراو” وسط المدينة، الامر الذي نفاه قائد القوة معن السعدي، متهما في الوقت ذاته المهاجمين بالحادث.
وذكر تقرير لموقع kirkuknow نشر اليوم ان امرأة تدعى “حلاوة نصرالدين سعدون” من مواليد عام 1953 التي كانت أماً لسبعة أولاد وأربع بنات، لقيت حتفها فوراً على جسر “شوراو” بعد اصباتها برصاصة “دوشكا” حينما كانت جالسة في المقعد الخلفي لسيارة عائلة صهرها وإحدى بناتها “نازدار” قبل فترة.
وأضاف التقرير أن “ابنة الفقيدة (نازدار) كانت جالسة في المقعد الأمامي للسيارة، حينما اجتازت رصاصة، زجاج الواجهة، ومرت بالقرب من رأسها، وبين صراخ زوجها وبكاء طفلها، لم تكن تعرف هي ما حدثت بالضبط، إلا بعد الإلتفات إلى الوراء، وحينما ألقت نظرة الى الخلف، رأت والدتها مستلقية على المقعد الخلفي، وغرقت ابنتها (جيا) في دماء والدتها”.
وتابع التقرير أن “الحادث وقع بعد ساعة التاسعة من ليلة الأربعاء الموافق لـ 13 حزيران 2018، بعد اقتراب عائلة نازدار، من جسر شوراو، وفي لحظة الاقتراب من مقر قوات مكافحة الإرهاب، بدأت الاشتباكات التي نجم عنها الحادث الذي أدى جرح عدد آخر من المارة، فضلاً عن مقتل مرأة في الـ 65 من العمر”.
واوضح أن “والدة نازدار كانت في زيارة عائلية، ليلة الحادث مع صهرها وحفيداتها، وكانت العائلة على موعد للذهاب الى السوق بعد الزيارة لشراء مستلزمات عيد الفطر، ومع اقتراب السيارة من نهاية جسر شوراو انصدموا بصوت انفجار مرتفع، وتحول الجسر الى ساحة لإطلاق النيران، والجسر يطل على مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، والذي تتخذه قوات مكافحة الإرهاب مقراً لها منذ ثمانية أشهر.
واستطرد التقرير بالقول إنه “وبعد سماع الصوت المدوي، بدأت الاطلاقات النارية في المكان، وعلقتت سيارة زوج نازدار وصهر الضحية (حلاو) الذي يدعى عامر كريم، وسط الاشتباكات، واصيبت بطلقة من الناحية الأمامية، اصابت رأس والدة نازدار، وفارقت الحياة على الفور بعد اصابتها بشكل مباشر.
وتابع أن “زوجة نازدار رفع يديه واتجه نحو قوات مكافحة الإرهاب، من اجل تجنيب عائلته مزيداً من الاصابات والحفاظ على حياتهم، وأبلغ القوات من بعيد بأنه يصطحب معه عائلته وطالب بإيقاف اطلاق النار”.
وأضاف التقرير أن “الاطلاقات النارية اعقبت هجوماً بالقنبلة اليدوية من سيارة مجهولة ضد قوات مكافحة الإرهاب، وردت القوة على مصدر النيران وأطلقت النار باتجاه المنطقة”.
من جانبه قال مدير شرطة رحيماوا، العقيد نوزاد ستار، إن قوات مكافحة الإرهاب اطلقت النيران بشكل موسع وعشوائي لصد هجوم محتمل ضدهم، وأدى اطلاق النار إلى اصابة امرأة واصيبت ثلاثة مواطنين”.
من جهته اتهم الاتحاد الوطني الكوردستاني قوات مكافحة الارهاب بقتل هذه المرأة، واصابة عدد اخر من المواطنين، عبر اطلاق النار العشوائي، ويطالب الحزب باجراء تحقيق، ومعاقبة مطلقي النار، لكن مكافحة الارهاب ترفض الاتهامات وتنفي أن تكون هي من أطلقت النار وقتلت المرأة، حسب التقرير.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب في كركوك، اللواء الركن معن السعدي، عبر بيان صحفي إن قواته تعرضت لهجوم بقنابل يدوية على طريق كركوك ـ أربيل، واصيب ثلاثة من عناصرهم، بجروح على اثره، واستخدم المهاجمون سيارة اخرى للفرار في الشارع الأمامي وتحت غطاء اطلاق النار.
وبحسب بيان قائد العمليات الثانية لمكافحة الارهاب، ان النيران التي اطلقت من الجهة الأمامية تسببت بمقتل المرأة، واصابة ثلاثة مواطنين،، وفق بالتقرير.
وأضاف التقرير أن “عائلة المرأة التي فقدت حياتها، رفعت قضية في المحكمة ولدى الشرطة، ضد مكافحة الإرهاب، وتطالب الجهات المعنية اخذ حقوقها ومعاقبة الفاعلين”.