طرأت تطورات جديدة على مفاوضات الاتحاد العراقي لكرة القدم مع المدرب الإسباني خيسوس كاساس على الرغم من تجهيز الاتحاد العراقي لخطة بديلة في حال تعثر المفاوضات الامر الذي اثار جدلا رياضيا في منصات السوشيال ميديا
وكان كاساس، قد طالب الاتحاد العراقي بزيادة عقده في الفترة المقبلة بعد المستويات الجيدة التي قدمها بقيادة “أسود الرافدين” لصدارة المجموعة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
اجتماع بين كاساس والاتحاد العراقي
اجتمع الاتحاد العراقي مع وكيل أعمال المدرب خيسوس كاساس، من أجل التباحث حول زيادة عقده وعلى أمل التوصل إلى مبلغ معقول ومرضٍ للطرفين، حيث تم الاجتماع عن طريق تطبيق (زوم) بحضور نائب رئيس الاتحاد العراقي علي عبد الجبار وعضو الاتحاد أحمد الموسوي واستمر الاجتماع لمدة 10 دقائق.
وكيل كاساس، أكد خلال الاجتماع بأن المدرب ضحى بعرض كوريا الجنوبية بناء على طلب رئيس الاتحاد عدنان درجال بالاستمرار في الشراكة والعقد المبرم بين الطرفين بهدف تحقيق حلم الجماهير العراقية بالتأهل إلى كأس العالم، كما ان الوكيل طلب من الاتحاد العراقي تقدير هذا القرار من المدرب ومكافأته.
يشار ان كاساس لديه وعد من درجال بحسم مسألة تعديل عقده وزيادة أجره وفق المبالغ التي يستطيع توفيرها الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد مخاطبة الحكومة العراقية، لكن الاتفاق كان على الخطوط العامة ولم يتم تحديد مبلغ معين، إلا أن وكيل أعمال كاساس طالب بمبلغ محدد بزيادة قد تصل إلى الضعف.
المدرب الإسباني أبلغ درجال بأن أحد أسباب طلب الزيادة في عقده هو الاستعانة بخدمات مدرب مساعد جديد بدلاً من المدرب بابلو غرانديز، الذي سيتفرغ لتدريب فريق الميناء في الموسم المقبل، إذ أكد المدرب لدرجال بأن المساعد الجديد يعمل رفقة المدرب الإسباني لويس إنريكي.
والمدرب الإسباني قرر التضحية بالمبلغ الذي طالب به وكيل أعماله وأبلغ الاتحاد العراقي بأن تكون الزيادة تتناسب مع ما قدمه المنتخب العراقي في التصفيات المزدوجة، وبحسب winwin فان تجديد عقد المدرب مع الزيادة سيرى النور قريباً جداً وقبل الإعلان عن القائمة الرسمية لمعسكر أسود الرافدين في التصفيات.
يذكر أن المنتخب العراقي، سيدخل في معسكر تدريبي في الـ25 من شهر أغسطس/ آب الجاري في العاصمة القطرية الدوحة استعداداً لتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم.
من هو الأفضل للعراق؟
قارن المدرب العراقي صفوان عبد الغني بين الفرنسي هيرفي رينارد، والإسباني خيسوس كاساس، محدداً الأفضل بينهما، لقيادة العراق نحو مستقبل أفضل.
وحدد الاتحاد العراقي لكرة القدم، المدرب رينارد، هدفاً للتعاقد معه في المرحلة المقبلة، حال فشل مفاوضات تجديد عقد المدرب كاساس، من أجل قيادة أسود الرافدين في الاستحقاقات المقبلة.
وقال عبد الغني، “الاتحاد العراقي لكرة القدم ومنذ اللحظة التي بدأ فيها المدرب خيسوس كاساس بالتفاوض مع الاتحاد الكوري الجنوبي، كان يتوجب عليه تجهيز خطة بديلة لكي يكون مستعداً لأي طارئ، خصوصاً أن الوقت ضيق جداً قبل انطلاق تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026”.
وأضاف: “المدرب هيرفي رينارد لا يقارن بالمدرب الإسباني خيسوس كاساس، الفرنسي يمتلك الخبرة الكافية وسبق له أن درب المنتخبات العربية الآسيوية في تصفيات كأس العالم وكذلك لعب منافسات المونديال في عدة مناسبات، بينما المدرب كاساس ما زال في بداية حياته التدريبية وهذا الأمر لا يعتبر انتقاصاً من قبل المدرب الإسباني إطلاقاً ولكن نتحدث كواقع”.
مستقبل منتخب العراق حائر بين رينارد وكاساس
وأكمل: “الاتحاد العراقي وفي الوقت الحالي، ليس من مصلحته تغيير كاساس والتعاقد مع رينارد حتى إن كان الأخير أفضل فنياً وأكثر خبرة، لأن الاتحاد يتوجب عليه الاستمرار بالإستراتيجية بعيدة المدى والتي اتبعها بالتعاقد مع كاساس وكذلك يجب الحفاظ على الاستقرار مع انطلاق تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم”.
وأردف: “تجارب تغيير المدربين قبل انطلاق تصفيات كأس العالم لا تنجح في العادة، لذلك يتوجب على الاتحاد العراقي، الحذر من اتخاذ قرارات غير مدروسة ولربما ستكلفه الكثير في الفترة القادمة وحينها لن ينفع الندم، لأن العراق مقبل على فرصة تأريخية للتأهل إلى كأس العالم ويجب عدم المجازفة واتخاذ قرار بتغيير المدرب”.
وأكمل: “الرؤية واضحة جداً لدى المدرب الإسباني خيسوس كاساس، لأنه يعرف كيف يفكر اللاعب العراقي ويعرف إمكاناته جيداً واللاعبون أيضاً اعتادوا عليه وعلى تفكيره وتوجيهاته وخططه ونظام اللعب وأيضاً هو اعتاد على أجواء العراق وطبيعة العمل والحياة هنا، فمن الصعب المجيء بمدرب جديد لعله لن يتمكن من التأقلم”.
ومن المقرر أن يدخل الاتحاد العراقي لكرة القدم في معسكر تدريبي بالعاصمة القطرية الدوحة ابتداءً من الخامس والعشرين من شهر أغسطس/ آب الحالي.