أفادت وكالة أنباء تابعة لمليشيا الحوثي، يوم الأربعاء، بضربات أميركية وبريطانية جديدة استهدفت محافظة الحُديدة في غرب اليمن، لكن واشنطن ولندن لم تؤكدا شنّ غارات جديدة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرتمصادر خاصة في منشور على منصّة “إكس”: “عدوان أميركي بريطاني يستهدف بغارتين منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف” في محافظة الحديدة.
وأفاد موظّف في مصنع للسكر في الصليف ويُدعى علاء، وكالة فرانس برس عن سماع دويّ ضربتين.
ومنذ 19 نوفمبر ، نفّذ الحوثيون، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس وإسرائيل منذ 7 أكتوبر.
لمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة 3 موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافاً مشروعة”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلنت ميلشيا الحوثي أنها استهدفت بالصواريخ سفينتين بريطانية وأميركية. وتسبب ذلك بأضرار بسيطة في السفينة البريطانية. لكنّ الجيش الأميركي قال إن السفينة الثانية يونانية ترفع علم جزر مارشال.
48 غارة أميركية بريطانية على اليمن
قال المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” الحوثية يحيى سريع، في وقت سابق ، إن عدد الضربات الأميركية على اليمن بلغ 48، مشيرا إلى أنها استهدفت عدة محافظات في البلاد.
وقال يحيى سريع في بيان نشره على حسابه في منصة إكس أن “العدوان الأميركي البريطاني” شن 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية.
وأوضح المتحدث باسم جماعة أنصار الله أن الغارات توزعت كالتالي:
13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
9 غارات على محافظة الحديدة.
11 غارة على محافظة تعز.
7 غارات على محافظة البيضاء.
7 غارات على محافظة حجة.
غارة على محافظة صعدة.
تدمير “كروز” حوثي
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس السبت، إنها دمرت صاروخ كروز مضاد للسفن في اليمن كان مجهزا للإطلاق على السفن في البحر الأحمر.
وأضافت القيادة المركزية في بيان “رصدت القوات الأميركية صاروخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنه يمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة”.
ضربات أميركية بريطانية
وأمس السبت، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على 36 هدفا في اليمن في اليوم الثاني من العمليات الأميركية ضد جماعات مرتبطة بإيران في أعقاب هجوم على قوات أميركية في مطلع الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 3 جنود.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة ومنظومات ومنصات إطلاق صواريخ وغيرها من القدرات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر. وأضافت أن الضربات استهدفت 13 موقعا في أنحاء البلاد.
وهذه الضربات هي أحدث مؤشر على انتشار الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجوم شنه مقاتلو الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال وزير الدفاع الأميركي أوستن لويد “هذا العمل الجماعي يوجه رسالة واضحة للحوثيين بأنهم سيستمرون في تحمل المزيد من التداعيات إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية على الملاحة الدولية وسفن البحرية”.
ضربات متزامنة
وتتزامن الضربات في اليمن مع حملة أميركية انتقامية عسكرية بعد مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على موقع في الأردن.
ونفذت الولايات المتحدة يوم الجمعة الموجة الأولى من هذا الانتقام، إذ ضربت في العراق وسوريا أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصا.
الجيش الامريكي ينفذ غارة جوية في العراق و اغلاق تام للمنطقة الخضراء