يشير الدكتور باتور غونتشيكوف أخصائي أمراض الجهاز البولي وأمراض الذكورة، إلى أن التبول الليلي المتكرر هو اضطراب في الجهاز البولي، قد يكون مرتبطا بأسباب وأمراض مختلفة.
ووفقا له، قد يكون التبول الليلي من أعراض مرض البوال (Polyuria) الذي يتميز بفرط إنتاج وإفراز البول.
ويقول في حديث لـ Gazeta.Ru: “يمكن أن يكون سبب البوال مرض السكري، أو اعتلال الكلية السكري، أو التهاب المثانة السكري، أو الاعتلال العصبي السكري. لأنه في هذه الحالة ينتج الجسم كمية كبيرة من البول، ما يؤدي إلى التبول الليلي”.
ويشير إلى أن البوال الليلي، قد يكون بسبب شرب الكثير من الماء أو السوائل قبل النوم، أو تناول مدرات البول. ويحتمل أن يكون السبب قصور القلب ومشكلات في الكلى. أو قد يشير إلى التهاب المثانة الذي عادة يصاحبه ألم في أسفل البطن وأثناء التبول والشعور بعدم تفريغ المثانة بصورة كاملة.
ويقول: “بعض أمراض الكلى، مثل القصور الكلوي المزمن أو عدوى الكلى، يمكن أن تؤدي إلى التبول الليلي. والمرضى الذين يعانون من مشكلات في الكلى غالبا ما يحتاجون إلى التبول بشكل متكرر والاستيقاظ في الليل للذهاب إلى المرحاض”.
ووفقا له، يمكن أن يكون التبول الليلي لدى الرجال مرتبطا بالتهاب البروستاتا، لأن أحد أعراض المرض هو التبول المتكرر والمؤلم، بما في ذلك الاستيقاظ ليلا. أو يكون بسبب تضخم البروستات الحميد، الذي يضغط على المثانة، ما يؤدي إلى تقلص حجمها وبالتالي زيادة وتيرة التبول.
ويقول مختتما حديثه: ” بالطبع هذه بعض الأسباب. لذلك إذا ظهرت مثل هذه المشكلة، من الضروري استشارة الطبيب المختص لتشخيص السبب بدقة ووصف العلاج المناسب”.
هل تعاني من كثرة التبول في الليل؟
قد يستيقظ الجميع من نومهم ليلاً للتبول أو ما يسمى بالتبول الليلي. ولكن إذا كان ذلك أكثر من مرة أو مرتين في الليلة أو كان النوم متقطعًا فقد يكون هذا دليلاً يشير إلى مرض جهازي. يرجع علم الأمراض إلى فقدان القدرة على تركيز محتوى البول في ساعات الليل
أحد الأسباب المعتادة هو توقف التنفس أثناء النوم انقطاع التنفس أثناء النوم هو حالة لا يستطيع فيها الشخص التنفس أثناء النوم بسبب وجود انسداد في مجرى الهواء العلوي من هياكل مجرى الهواء العلوي وفي الغالب بسبب انهيار مجرى الهواء العلوي. يشمل مجرى الهواء العلوي تجويف الأنف وتجويف الفم والحلق
تؤثر اضطرابات النوم وانقطاع التنفس أثناء النوم على نظام الجسم بأكمله مثل التسبب في أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والصداع والمتلازمات الأيضية ، بما في ذلك مرض السكري واضطراب دهون الدم وما إلى ذلك ، وكذلك انخفاض الصحة بشكل عام والعاطفة
بمجرد انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الضغط في الصدر وارتفاع تدفق الدم إلى القلب. يحاول الجسم تقليل تدفق الدم عن طريق زيادة إفراز الماء من الدم إلى البول ، وفي النهاية يؤدي إلى التبول أثناء الليل
لذا يجب على الشخص المصاب بالتبول الليلي أن ينتبه أيضًا إلى اضطراب النوم وأعراض انقطاع التنفس أثناء النوم مثل اختناق الهواء أثناء النوم ، والاستيقاظ بشكل متقطع في الليل والاستيقاظ بجفاف الفم وجفاف الحلق والتعب أثناء النهار والنعاس أثناء النهار والصداع أثناء النهار. الشخير هو أحد الأعراض الشائعة التي قد تكون عالية أو حتى خفيفة ، ولكن بعض الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم ليس من الضروري أن يصابوا بالشخير ، يُطلق على التحقيق في هذه المشكلات اسم دراسة مخطط النوم أو يُطلق عليه عادةً اختبار النوم
لا تنس أن الاستيقاظ أثناء النوم للتبول والتبول أثناء الليل أكثر من 1-2 مرات في الليلة ليس أمرًا طبيعيًا لدى جميع الأشخاص. وينبغي النظر في استشارة أخصائي النوم خاصة إذا لاحظت أعراض أخرى لاضطرابات النوم.
الأسباب والعلاج
يتناقل منشور على واتساب حول التبول الليلي والظروف الصحية التي يرتبط بها، فما أسبابه الدقيقة؟ وكيف يمكن علاجها؟
وفقا “ليورولوجي كير فاونديشين” (Urology Care Foundation) فإنه إذا كان عليك الاستيقاظ مرتين أو أكثر كل ليلة للذهاب إلى الحمام، فهذا ليس طبيعيا؛ هذه علامة واضحة على التبول الليلي، ويجب أن نكون قادرين على النوم لمدة 6 إلى 8 ساعات أثناء الليل من دون الحاجة إلى استخدام الحمام.
ويمكن أن يذهب الشخص للتبول في الليل مرة واحدة، وقد يكون هذا طبيعيا، لكن عموما الذهاب مرتين أو أكثر أمر يتخطى المعدل المعتاد.
**للاسنخدام الداخلي فقط*** عدد مرات التبول الطبيعي ليلا
التبول الليلي
التبول الليلي حالة تجعلك تستيقظ أثناء الليل للتبول، وتصبح هذه الحالة أكثر شيوعا مع تقدم العمر، وتحدث لكل من الرجال والنساء، ولأسباب مختلفة، وفقا لكليفلند كلينيك.
وقد يكون من الشائع أن يستيقظ معظم الناس مرة واحدة أثناء الليل للتبول، ولكن التبول بشكل متكرر قد يكون علامة على حدوث شيء آخر.
ويمكن أن يترافق التبول الليلي مع تكرار التبول أثناء النهار أو يحدث من تلقاء نفسه، ومن المهم التمييز بين التبول الليلي (أي كثرة الذهاب للتبول وزيادة عدد مرات التبول ليلا) والبوال، أي التبول بكميات كبيرة.
أنواع التبول الليلي:
البوال، أي التبول بكمية كبيرة.
البوال الليلي، أي تبول كمية كبيرة في الليل.
التردد البولي الليلي، أي تبول كميات صغيرة ومرات متكررة.
أسباب التبول الليلي
تعتمد أسباب التبول الليلي على نوعه، كالتالي:
البوال:
تناول كميات كبيرة من السوائل
مرض السكري غير المعالج
سكري الحمل
البوال الليلي
أولئك الذين يعانون من البوال الليلي يعانون من زيادة حجم البول فقط في الليل، ويكون حجم البول خلال النهار طبيعيا أو منخفضا، ويحدث هذا عادة بسبب احتباس السوائل أثناء النهار التي غالبا تتراكم في القدمين أو الساقين، وبمجرد الاستلقاء للنوم لا تحتفظ الجاذبية بالسوائل في ساقيك. ويمكن أن يدخل إلى الأوردة مرة أخرى وتتم تصفيته بواسطة الكليتين، مما ينتج عنه البول.
يمكن أن تشمل أسباب البوال الليلي ما يلي:
قصور القلب الاحتقاني.
وذمة الأطراف السفلية (تورم الساقين).
اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي (ينقطع التنفس أو يتوقف عدة مرات أثناء النوم).
بعض الأدوية، بما في ذلك مدرات البول، والإفراط في فيتامين د.
شرب كثير من السوائل قبل النوم، خاصة القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
التبوّل المفرط أو المتكرر
يتبوَّل معظمُ الأشخاص حَوالى 4-6 مرَّات يوميًّا، ويحدث معظمها نهارًا.يطرحُ البالغون ما بين 700 مل و 3 ألتار من البول يوميًّا عادةً.ويمكن أن يحدثَ التبوُّل المفرط نتيجة الأَسبَاب التالية:
ازدياد حجم البول (بُوال)
يكون حجمُ البول طبيعيًّا مع ازدياد الحاجة إلى التَّبوُّل في كثيرٍ من الأحيان (تواتر بولي)
كِلا السببين
قد يترافق التواترُ البولي مع شعورٍ بالحاجة المُلحَّة للتبوُّل (الإلحاح البولي).يُلاحظ الكثير من الأشخاص بشكلٍ خاص حدوث البُوال لأنَّهم يضطَّرون إلى الاستيقاظ للتَّبوُّل خلال الليل (البُوال الليلي nocturia).كما يمكن أن يحدثَ البُوال الليليُّ نتيجةً لشرب الأشخاص للكثير من السوائل في وقتٍ قريبٍ جدَّا من وقت النوم، حتى لو لم يشربوا أكثر من الكميَّة المعتادة بشكلٍ عام.
(انظر لمحة عامة عن أعراض السبيل البولي).
أسباب التَّبوُّل المُفرِط أو المُتكرِّر
تختلف بعضُ أسباب زيادة حجم البول عن أسباب التبوُّل الشديد التكرار؛إلَّا أنَّه ونتيجةً لإنتاج الكثير من الأشخاص لكميَّاتٍ زائدةٍ من البول، التي تحتاج إلى تكرار التَّبوُّل أيضًا، يمكن دمج هذين العَرضين معًا على الأغلب.
الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا لتكرار التَّبوُّل هي:
حالات عدوى المثانة (السبب الأكثر شُيُوعًا عندَ النساء والأطفال)
سلس بولي
ضخامة غير سرطانيَّة في غدَّة البروستات (فرط تنسُّج البروستات الحميد – السبب الأكثر شُيُوعًا عندَ الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا)
حصيات في السبيل البولي
الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للبُوال عندَ البالغين والأطفال
داء السُّكَّري غير المضبوط (الأكثر شيوعًا)
شرب الكثير من السوائل (عُطاش)
البُوالَة التَّفِهَة Diabetes insipidus (فرط الإِدرار البولِي غير السكَّري المنشأ)
استعمال أدوية أو مواد مُدرَّة للبول (تزيد من طرح البول)، مثل الكحول أو الكافيين
تُسبِّبُ البُوالَة التَّفِهَة البُوال نتيجة وجود مشاكل في هرمون يُسمَّى الهرمون المضاد لإدرار البول antidiuretic hormone (أو فازوبريسِّين).يقوم الهرمونُ المضاد لإدرار البول بمساعدة الكلى على إعادة امتصاص السوائل.يؤدي إنتاجُ كمّية زهيدة من الهرمون المضاد لإدرار البول (حالة تسمى البُوالة التَّفهة المركزيَّة)، أو إذا كانت الكلى عاجزة عن القيام باستجابة صحيحة له (بُوالة تفهة كُلويَّة المنشأ)، إلى حدوث تبوُّل مُفرط عند الشَّخص.
كما قد يعاني الأشخاصُ المصابون باضطراباتٍ مُعيَّنة في الكلية (مثل التهاب الكلية الخلالي أو ضَرَر الكلية النَّاجم عن فقر الدَّم المنجلي) من التَّبوُّل المفرط، لأنَّ هذه الاضطرابات تُقلِّل أيضًا من كمية السوائل التي تقوم الكُلى بإعادة امتصاصها.
في حالاتٍ نادرة، ينجم تكرار التبول عن إصابة أو اضطراب في الحبل الشوكي.
تقييم التَّبوُّل المُفرِط أو المُتكرِّر
يشعر الكثيرُ من الأشخاص بالحرج عند مناقشة المشاكل المتعلِّقة بالتَّبوُّل مع طبيبهم.ولكن ينبغي أن يحصل الذين يُعانون من التَّبوُّل المفرط على تَقيِيم الطَّبيب بسبب الخطورة الشديدة لبعض الاضطرابات المُسبَّبة لحدوث ذلك التَّبوُّل.يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاصَ على تحديد مدى الحاجة إلى مراجعة الطَّبيب، وتوقُّع ما سيحدث في أثناء التَّقييم.
العَلاماتُ التَّحذيريَّة
تكون بعضُ الأَعرَاض والخصائص مدعاةً للقلق عندَ الذين يُعانون من التبوُّل المفرط.وهي تتضمَّن ما يلي:
الشعور بضَعف في الساقين
الحمَّى وألَم الظَّهر
بداية مفاجئة أو خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة
التعرُّق الليلي والسعال ونَقص الوَزن، وخصوصًا عندَ الشخص المُدخِّن منذ مدة طويلة
اضطراب الصحَّة النَّفسيَّة
متى ينبغي مراجعة الطبيب
يجب على الذين يُعانون من ضعفٍ في الساقين أن يذهبوا إلى المستشفى مباشرةً لاحتمال وجود اضطرابٍ في الحبل الشوكي.بينما ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من الحُمَّى وألَم الظَّهر أن يُراجعوا الطبيبَ خلال يوم واحد لاحتمال إصابتهم بعدوى في الكلية.ويمكن للأشخاص الذين لديهم علامات تحذيرية أخرى أن يُراجعوا الطبيب في غضون يومٍ أو يومين.ويجب أن يحصل الذين لم تظهر عندهم علامات تحذيرية على موعدٍ لمراجعة الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن، وذلك في غضون أيَّامٍ قليلة وحتَّى أسبوع عادةً، رغم أنَّ الانتظار لفترةٍ أطول يكون آمنًا عادةً عندما تكون الأعراض قد ظهرت خلال أسابيع أو أكثر وكانت خفيفة.
ما الذي سيقومُ به الطبيب
يستفسر الأطبَّاء في البداية عن الأعراض التي يشكو منها الشخص وعن تاريخه الصِّحي ثمَّ يبدؤوا بفحصه سريريًّا.تُشير نتائج استفساراتهم عن التاريخ الصحي والفحص السريري غالبًا إلى سبب التَّبوُّل المفرط وإلى الاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر جدول بعض أسباب التبوّل المفرط وملامحه).
يستفسر الأطبَّاء عن النقاط التالية:
كميَّات السوائل المُتناوَلة والمطروحة لتحديد ما إذا كانت المشكلة مُتعلِّقة بالتواتر البولي أو بالبُوال
مدَّة المعاناة من الأعراض
وجود أيَّة مشاكل تبوُّل أخرى
استعمال الشخص للمدرَّات البوليَّة (الأدوية والمواد الأخرى التي تزيد إنتاج البول)، بما فيها المشروبات المحتوية على الكافيين
يمكن لبعض النتائج الواضحة أن تقدِّم أدَّلة على سبب التَّبوُّل المُتكرِّر.فد يُشير الشعورُ بالألم أو بالحرقة في أثناء التَّبوُّل والحمَّى وألَم الظَّهر أو الخاصرة إلى وجود عدوى.ويُحتمل أن يكونَ السبب هو المشروبات التي يتناولها الشخص وتحتوي على كميَّاتٍ كبيرة من الكافيين، أو البدء بأدوية أو مواد مُدرَّة للبول.وقد يكون لدى الرجل الذي لديه مشاكلُ أخرى في التَّبوُّل، مثل صعوبة بدء التبوُّل أو ضَعف جريان البول أو التقاطر في نهاية التَّبوُّل، اضطرابٌ في غدَّة البروستات.
كما أنَّ بعض النتائج الواضحة قد توفِّرُ أدلَّةً على سبب البُوال؛فمثلًا، يُرجَّح أن يكونَ البُوال الذي يبدأ خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة ناجمًا عن اضطرابٍ وراثيٍّ مثل البُوَالَةُ التَّفِهَةُ الكُلوِيَّةُ المَنشَأ أو المركزيَّة أو داء السُّكَّري من النمط الأوَّل.
يشتمل الفحصُ السريري عندَ النساء عادةً على فحص الحوض واستئصال عيِّنات من السَّائِل المهبلي والعنقي للتَّحرِّي عن العدوى التي تنتقل عن طريق الجنس.بينما يُفحصُ القضيبُ للتَّحرِّي عن وجود مفرزاتٍ عند الرجال، ويقوم الأطبَّاء بإجراء المسِّ الشرجي لفحص البروستات.