قتل 10 أشخاص على الأقل في مواجهات بين قوات الحزام الأمني وعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة الضالع جنوبي اليمن بينهم 3 عناصر من قوات الحزام الأمني، وفق ما أعلنت أمس الأحد وزارة الداخلية اليمنية.
وتأتي هذه المواجهات بعد هدوء نسبي لتحرك تنظيم القاعدة في محافظات اليمن الجنوبية، وهو أحدث اشتباك بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتنظيم المتطرف الذي سبق له أن نفذ عدة عمليات إرهابية بعضها في عدن العاصمة المؤقتة للحكم.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان نشرته على موقعها الرسمي “تنعي قيادة وزارة الداخلية استشهاد 3 من منتسبي قوات الحزام الأمني بمدينة الضالع أثناء مواجهة عناصر الإرهاب داخل أحد معسكرات الحزام الأمني”.
وأضاف البيان أن” الشهداء هم وليد حسن الضامي نائب قائد الحزام الأمني بمحافظة الضالع ومحمد يحيي الشوبجي قائد مكافحة الإرهاب بالمحافظة إضافة إلى عبد الحميد الدرويش أحد أفراد الحزام”.
وأشار البيان إلى أن “المواجهات جاءت بعد أن تسللت مجموعة من تنظيم القاعدة الإرهابي من مديرية جبن، التي تُسيطر عليها جماعة الحوثي”، موضحا أن الاشتباكات المسلحة أسفرت أيضا عن مقتل الإرهابيين “سليم المسن ونايف سليم المسن وعلي سليم المسن وصالح علي صالح المسن وحامد ناصر محمد والخضر علي عبد الله والخضر علي صالح”.
ودعت الداخلية اليمنية “المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية”.
كما أعلنت أنها “خصصت مبالغ مالية لكل من يبلغ عن الإرهابيين وتحركاتهم”.
وتتواجد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في عدة محافظات يمنية وتشن بين وقت وآخر هجمات ضد مصالح حكومية، تخلف في العادة قتلى وجرحى.
وتأتي الاشتباكات مع تنظيم القاعدة وسط صمود هدنة شهرين اتفقت عليها أطراف الحرب قبل رمضان وتعول عليها الأمم المتحدة لتمهيد الطريق لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة.
وإلى حدّ الآن تبدو تلك الهدنة متماسكة رغم تبادل طرفي الصراع اتهامات بخرقها ووسط دعوات غربية لضبط النفس ومنع التهدئة الحالية من الانهيار.
وأتاح انقلاب الحوثيين على السلطة بقوة السلاح في 2014 فرصة لتنظيم القاعدة لإعادة ترتيب صفوفه مستغلا انشغال القوات اليمنية في مواجهة الانقلابيين وقد استثمر التنظيم الثغرات الأمنية في عدة محافظات لتنفيذ اعتداءات دموية.