في عالم السياسة المعاصر، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد العوامل المؤثرة بشكل متزايد في سير العمليات الانتخابية، ومع تزايد توافر تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، يواجه الناخبون تحديات جديدة تتعلق بالمعلومات المضللة، والتزييف العميق، والتدخل في الانتخابات.
ويُعدُّ العام 2024 عامًا محوريًّا، إذ يُتوقع أن يصوت أكثر من 2 مليار شخص، في الانتخابات في أكثر من 60 دولة، ما يجعل من الضروري فهم تأثير هذه التقنيات في الديمقراطية.
يتعين على الناخبين التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة و الذكاء الاصطناعي في الانتخابات، فيمكن استخدام التزييف العميق في كل شيء من التخريب إلى السخرية إلى الأشياء العادية.
ورأينا فعلًا روبوتات الدردشة الذكية، تكتب الخطب وتجيب على أسئلة حول سياسة المرشح، ولكننا رأينا أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير في الانتخابات.
على سبيل المثال، في الهند وإندونيسيا، يُلقى القادة الموتى خطابات دعم لخلفائهم السياسيين، وفي جنوب إفريقيا، يؤيد مغني الراب إيمينيم أحزاب المعارضة، أما في الولايات المتحدة، يطلب الرئيس جو بايدن، من الناخبين في نيو هامبشاير البقاء في منازلهم، كل هذه الأمور حدثت، ولكن لا شيء منها حقيقي.
وفيما يأتي أبرز 4 طرق لتأثير الذكاء الاصطناعي في الانتخابات:
معلومات مضللة: بينت الاستطلاعات أن كثيرًا من المستخدمين قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي لاختيار مرشحهم، ولكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينتج معلومات مضللة، وفي الحالات الأكثر تطرفًا، يمكن أن يكون لدى الذكاء الاصطناعي هلوسة، ما يعرض نتائج غير دقيقة إلى حد كبير على المستخدمين، ما قد يؤثر بشكل مباشر في خيارهم في الانتخابات.
التزييف العميق: التزييف العميق صور ومقاطع صوتية وفيديوهات ملفقة أُنتِجت بوساطة الذكاء الاصطناعي ومصممة لمحاكاة الواقع، وتُنشَأ هذه المواد بطريقة مقنعة للغاية تهدف إلى خداع الناخبين قبل الانتخابات وخلالها، من خلال تشويه سمعة الخصم السياسي.
التشتيت الإستراتيجي: يشعر بعضهم بالقلق من أن يستخدم بعضهم الذكاء الاصطناعي لتشتيت انتباه المسؤولين عن الانتخابات من خلال إلهائهم في أمور عامة تافهة وتحويل انتباههم عن الانتخابات.
التدخل في الانتخابات: قد يساعد الذكاء الاصطناعي المتدخلين في الانتخابات على القيام بعملهم القذر لخداع المستخدمين بسهولة، من خلال نشر الخطابات المزيفة والفيديوهات والصور التي فُبرِكت لأهداف خبيثة.
مع الاعتراف بأن الأمر لا يتطلب تكنولوجيا جديدة لإحداث الضرر، يمكن للجهات الفاعلة السيئة الاستفادة من الكفاءات المضمنة في الذكاء الاصطناعي لخلق تحدٍ هائل لعمليات الانتخابات والنزاهة.
ومع ذلك، حظرت كثير من الدول قَيَّدت التزييف العميق في الحملات السياسية، وفي السياق عينه، تنخرط بعض المنصات في تعديل ذاتي للحد من تأثير الذكاء الاصطناعي في الانتخابات.
على سبيل المثال، يستجيب برنامج جيميني، التابع لشركة غوغل، للمطالبات التي تريد معلومات أساسية عن الانتخابات بقوله: “لا يمكنني المساعدة في الردود على الانتخابات والشخصيات السياسية الآن”.
ميتا تجري اختباراً هوليوودياً : الذكاء الاصطناعي لإنتاج أفلام رعب