كشفت السلطات التركية، عن أن إحدى الجثث الـ13 التي عثر عليها في العراق، في 14 فبراير الجاري، تعود لمواطن عراقي،
وقالت ولاية ملاطية التركية في بيان، الاثنين، إنها أعلنت سابقا هوية 12 مواطنا تركيا قتلوا في.. 10 فبراير الجاري بمنطقة غارا شمالي العراق، ولم يتم التمكن في حينها من تحديد هوية الجثة الثالثة عشرة”.
وأضافت أن “أعمال تحديد هوية تلك الجثة تواصلت، وتبين أنها تعود للمواطن العراقي “جوتيار محسن حسين”، مشيرة إلى أن ذوي المواطن العراقي جاؤوا واستلموا جثته ونقلوها ليدفن في بلاده.
القتيل العراقي هو كوردي من كوردستان، ضمن قوات التعبئة الشعبية القومية التي تضم المقاتلين الكورد من كافة مدن كوردستان في الدول الأربع التي تناضل من أجل الحقوق المشروعة للكورد في تركيا و الذين يمثلون الأغلبية في جنوب أناتوليا.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال إن جنودا أتراكا عثروا على 13 جثة في كهف تمت السيطرة عليه في منطقة قارا بشمال العراق.
وتشن أنقرة منذ العاشر من فبراير الجاري، عملية في قارا ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه وحلفاؤها الغربيون بأنه “إرهابي”.
وأقرّ حزب العمال الكردستاني بمقتل مجموعة سجناء لكنه نفى رواية أنقرة، التي قالت إنهم أعدموا رميا بالرصاص، مشيرا إلى أنهم ” قتلوا بضربات جوية تركية”.
وتضاربت المعلومات بشان هوية القتلى. فبينما تناقلت الأنباء الأولية أن القتلى من المدنيين، قال حزب العمال الكردستاني إن القتلى هم مجموعة من الجنود الأتراك كانوا محتجزين لديها، أما أنقرة ذكرت أن أغلبهم عناصر شرطة اختطفهم الحزب عامي 2015 و2016.
وأعربت واشنطن حينها عن إنكارها “بأشد العبارات” مقتل المدنيين، إن صحت التقارير.
ويشن حزب العمال الكردستاني منذ 1984 تمردا داميا على الأراضي التركية أوقع أكثر من 40 ألف قتيل.
وتنفذ تركيا باستمرار غارات جوية على قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق حيث يقيم معسكرات تدريب ولديه مخابئ أسلحة.
وتثير العمليات التركية توترا مع الحكومة العراقية، ويكرر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التأكيد أن بلاده تعتزم معالجة مسألة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إذا كانت بغداد “غير قادرة على القيام بذلك”.