يقترح حزب العدالة والتنمية في تركيا إخلاء شوارع البلاد من الكلاب الضالة، وذلك وسط قرق بين المدافيعن عن حقوق الحيوانات حسب البيان الذي ورد لصحيفة العراق السبت
وقدم الحزب الحاكم مشروع قانون إلى البرلمان اليوم الجمعة، يهدف إلى جمع ملايين الكلاب الضالة من الشوارع.
وقد أثارت هذه الخطة قلق محبي الحيوانات الذين يقولون إن حملة للتعقيم الجماعي ستكون حلا أفضل من حبس الكلاب في أماكن إيواء.
وبموجب مشروع القانون المقترح من حزب العدالة والتنمية، ستكلف البلديات بجمع الكلاب الضالة من الشوارع ونقلها إلى أماكن إيواء وعرضها على من يريد اقتناءها، بينما ستقتل الكلاب الشرسة أو تلك التي تعاني من أمراض لا علاج لها.
وقال عبد الله جولر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية للصحفيين إن “الشوارع ليست مكانا تعيش فيه الكلاب. لكن من حقها العيش في أماكن إيواء مناسبة أكثر”.
وجاء في نسخة سابقة من مشروع القانون، والتي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام التركية قبل أشهر، إنه يمكن قتل كل كلاب الشوارع في غضون شهر، لكن تم إلغاء هذا البند بعد غضب شعبي.
ووفقا لمشروع القانون، يقدر عدد كلاب الشوارع في تركيا بـ4 ملايين كلب، وقد وعقمت البلديات 2.5 مليون كلب خلال العشرين عاماالماضية.
ويلزم التشريع الحالي البلديات بتعقيم وتطعيم جميع كلاب الشوارع ثم تركها حيث تم العثور عليها.
ووفقا لمشروع القانون، يوجد حاليا 322 ملجأ للحيوانات قادرة على استضافة ما مجموعه 105 آلاف كلب.
الكلاب الشاردة
عادت مشكلة الكلاب الضالة في الأردن للواجهة مجددا بعد وفاة الطفل يحيى النبالي الذي يبلغ من العمر 10 سنوات بعدما عضه كلب ضال في شرق العاصمة عمّان.
وحسب عم الطفل فإن يحيى تعرض للعض من كلب في منطقة الرأس قبل نحو شهرين أمام منزل ذويه، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات الحكومية، حيث قدم له العلاج اللازم، وعاد للمنزل إلا أنه بدء يعاني من أعراض مرضية ونقل للمستشفى مرة أخرى حيث تسبب العقر لإصابته بسحايا الدماغ.
وأوضح عم الطفل أن حالة يحيى كانت سيئة، ودخل في غيبوبة منذ 25 يوما، وتوفي في وقت لاحق
مشكلة الكلاب الشاردة
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الطفل إذ نعاه الأردنيون على مواقع التواصل، وعبّر البعض عن غضبهم من عدم إيجاد حل جذري لمشكلة الكلاب الضالة المنتشرة بين الأحياء السكنية.
وقبل أيام أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أن مشكلة الكلاب الضالة سيتم إنهاؤها بالتنسيق مع الحكام الإداريين ورؤساء البلديات.
وبيّن كريشان أن رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسته كنائب لرئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية وعضوية وزيري الزراعة والداخلية وأمين عمّان لوضع خطة عملية لمعالجة هذه القضية، مشيرا إلى أنه سيتم إقامة مأوى للكلاب الضالة بالشراكة بين كل 3 أو 4 بلديات في كافة المناطق.
ماهي أسباب زيادة هجمات الكلاب في الأردن؟
يعزو الخبراء ظاهرة الكلاب الشاردة إلى القرارات الحكومية التي منعت البلديات الأردنية وتحت طائلة المسؤولية القانونية من قنص الكلاب منذ أكثر من عامين.
المنخفضات الجوية الأخيرة التي أثرت على البلاد، زادت من سعار الكلاب بسبب قلة الأطعمة الملقاة في حاويات النفايات.
سجلت المملكة الأردنية 947 حالة عقر (عضة كلب) منذ مطلع العام الحالي، في حين أن الأردن سجل 5138 حالة العام الماضي، ما يعني أن الحالات تزداد بما يقارب الـ45 حالة شهريا، وهو الأمر الذي بدأ يؤرق كثيرا من الأردنيين، خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو لحالات العقر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
داء “السعار”.. هل هو خطير؟
تكمن خطورة حالات العقر بأنها تسبب في بعض الأحيان الإصابة بداء الكلب ”السعار” المميت، وفقا للدكتور محمد الحوارات مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الأردنية.
وبيّن الحوارات في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أن “هذا العدد الكبير لحالات العض مؤشر على خطورة الأمر، وأن الوزارة تدعو لمعالجة هذه الظاهرة بالضرورة القصوى لأن فيروس “الكلب” هو من النوع المميت، مما يجعل حياة الإنسان على المحك وهو أمر خطير جدا من منظور الوزارة”.
وأوضح الحوارات النقاط التالية المرتبطة بالداء:
الفيروس ينتقل من الحيوانات الشاردة للإنسان عن طريق العقر، وكل شخص يتعرض لحالة عض على الأراضي الأردنية مهما كانت جنسيته يتلقى العلاج بشكل مجاني وفوري، لأن الإصابة بحالة العقر تشكل تهديدا مباشرا على حياته مما لا يسمح بتأخير العلاج.
الشخص المعقور يتم إعطاءه مصل لمرة واحدة حسب الوزن “20 وحدة دولية لكل كيلوغرام” و6 جرعات من المطعوم تعطى على فترات مختلفة.
تكلفة هذا العلاج يكلف الوزارة ما يقارب الـ 600 دينار أردني (850 دولار) ما يشكل عبئا كبيرا على وزارة الصحة.
مستشفيات العراق بعد 2003 روادها كلاب سائبة