أفاد ترامب، الثلاثاء، بأنه على بلدان المنطقة الثرية بالشرق الأوسط أن تتكفل بالمصاريف الكبيرة التي ننفقها لحمايتها.
وأضاف ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن واشنطن أنفقت 7 تريليونات دولار على حماية بلدان ثرية، مشيرا إلى أن إدارته ستستبدل جنودها بالمنطقة بجنود تلك الدول.
وطالب ترامب دول الشرق الأوسط المساهمة ماليا في جهود القضاء على تنظيم “داعش”.
والجبير: “اذا سحبت قواتك من قطر سينهار النظام في غضون أسبوع ولتدفع الدوحة ثمن التواجد الأمريكي في سوريا”!
قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “اذا سحبت قواتك من قطر سينهار النظام في غضون أسبوع ولتدفع الدوحة ثمن التواجد الأمريكي في سوريا”!وأضاف الجبير، في بيان، مستعجل انه يتوجب على قطر أن “تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك، وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأمريكي الحماية الأمريكية لدولة قطر والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها”.وأكد الوزير السعودي ما قاله ترامب مع تحليله الخاص، بأنه كان يقصد قطر بأقواله إنه لو سحبت القوات الأمريكية من هناك، “فإن النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع”.وأعلن ترامب في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الفرنسي في واشنطن، رغبة ادارته بسحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط مؤكدا “نرغب في سحب جنودنا من سورية في أقرب وقت”.وتابع: “سنعود إلى بلادنا نسبياً عما قريب. لقد أنجزنا على الأقل غالبية عملنا في ما يتعلق بتنظيم داعش في سوريا وفي العراق وأنجزنا عملاً لم يكن أحد قادراً على إنجازه. أريد أن نخرج من سوريا ونعيد جنودنا إلى وطنهم ولكن لا نريد لإيران السيطرة على المتوسط”.
وأضاف ترامب: “هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد دون حمايتنا وعليهم دفع ثمن لذلك”.وتتهم قطر والسعودية بتمويل جماعات إرهابية وإسلامية معارضة في سوريا، وبالأخص جماعة الاخوان المسلمين الت ينطوي تحتها عدد من الحركات الاصولية التي تشكلت مع اندلاع الأزمة السورية. ورغم أن الولايات المتحدة لديها الحلف مع القوات الكردية فقد هدد ترامب بسحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية أكثر من مناسبة، علما أن عديد القوات الأمريكية في سوريا لا يتعدى الـ6000 جندي، معظمهم يعملون كخبراء ويقدمون المشورة والدعم للقوات المحلية المقاتلة إن كان من فلول الجيش السوري الحر في الجنوب (منطقة التنك مثلا)، او قوات سوريا الديمقراطية التي تعتمد بالأساس على قوات كردية وعربية من الشمال السوري.وصباح اليوم كشفت صحيفة “رأي اليوم” الصادرة في لندن أن مصر أبلغت ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضها المشاركة في ارسال قوات عربية الى اراضي سوريا بعد اعلان واشنطن نيتها سحب قواتها البرية من سوريا. وأكدت القاهرة أنها تقف على الحياد في الأزمة السورية وترفض التدخل، كونها تدعم الحكومة الشرعية.وكانت واشنطن أعلنت أنها تبحث ارسال قوات عسكرية من بعض الدول العربية الى سوريا بدلا من قواتها المتواجدة في الشمال السوري والتي تقدر بالفي عسكري.وخلال زيارته الى واشنطن أعلن الرجل القوي، ولي العهد السعودي – الأمير محمد بن سلمان حرص السعودية على تطوير وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ودعائم الصداقة بين البلدين، مضيفا “نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين”. فيما وصف العديد من النقاد اللقاء بأنه شكلي، وفيه ظهر بن سلمان كأنه البقرة الدسمة التي يحلب ترامب الأموال منها، مقابل تزويدها بالسلاح.ومنذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير 2017، ينتقد ترامب الاتفاق الموقع خلال ادارة سلفه باراك اوباما اذ يعتبره “الأسوأ” في تاريخ بلاده. الا أنه رفض وضع حد له حتى الآن رغم “العيوب الفاضحة” فيه.