أعلن دونالد ترامب رسميا قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وقال يوم الخميس في ميلووكي “أترشح لأكون رئيسا لأمريكا كلها، وليس لنصفها، لأن الفوز في نصف أمريكا لا يُعد انتصارا”.

والعالم ينتظر خطابأ سيلقيه الرئيس ترامب على الجمهوريين بعد قليل .

ووصف الرئيس ترامب خلال خطابة الذي القاه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في أول خطاب له منذ الحادث الذي تعرض له السبت الماضي، كيف نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال، وقال لجمهوره إنه بينهم فقط “بفضل الله عز وجل”.

وأضاف والضمادة السميكة لا تزال تغطي أذنه: “سمعت صوت أزيز عال وشعرت بشيء يضربني بقوة شديدة في أذني اليمنى”. “قلت لنفسي: واو، ما هذا؟ لا يمكن أن يكون سوى رصاصة”.

وأشاد ترامب، بينما كانت صوره وهو ملطخ بالدماء تظهرعلى الشاشات خلفه، بأفراد جهاز جهاز الحرس الرئاسي أو ما يُعرف بـ”الخدمة السرية” الذين هرعوا لحمايته، كما أشاد برجل الإطفاء المتطوع الذي قُتل، كوري كومبيراتوري، وقبل خوذته.

وكان ترامبقد تعرض السبت 13 من يوليو/ تموز، لمحاولة اغتيال أثناء مخاطبته حشدا من مؤيديه في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.

ونُقل ترامب عقب نجاته من محاولة الاغتيال، في سيارة مصفحة، إلى إحدى المستشفيات.

ترامب
ترامب

وتسببت محاولة الاغتيال في مقتل أحد مؤيدي الرئيس ترامب وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من مقتل المشتبه به، توماس ماثيو كروكس، 20 عاما، من ولاية بنسلفانيا.

ما هو جهاز “الخدمة السرية” الذي حاول أفراده حماية ترامب أثناء محاولة الاغتيال؟

زيلينسكي: العمل مع ترامب سيكون صعبا للغاية ولكننا مستعدون لذلك

“الأمريكيون يحتاجون دائما إلى تهديد وجودي.. لكن هذه المرة، هم تهديد بعضهم البعض” – واشنطن بوست

وقد استخدم الرئيس السابق لهجة تصالحية على غير العادة خلال اللحظات الافتتاحية لخطاب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، عندما قبل رسميا ترشيح الحزب للرئاسة.

لكنه سرعان ما ركز على الهجمات التقليدية على إدارة بايدن، التي قال إنها “تدمر” البلاد. وادعى دون دليل أن لوائح الاتهام الجنائية الموجهة إليه هي جزء من مؤامرة ديمقراطية، وحذر من أن بايدن سيدخل في “حرب عالمية ثالثة”، واصفا دخول المهاجرين عبر الحدود الجنوبية بـ “الغزو”.

وزعم ترامب أنه وحده القادر على إنقاذ أمة متضائلة من هلاك محتم.

وتوج خطاب ترامب أمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري حدثا استمر أربعة أيام.

وضمت قائمة برنامج المتحدثين في المؤتمر، المدير التنفيذي للفنون القتالية المختلطة دانا وايت، ومغني الراب والمغني كيد روك، والمصارع المحترف هالك هوجان، الذي أشعل حماسة الجمهور بتمزيق قميصه.

وكان دخول ترامب دخولا يليق بنجم تلفزيوني أو مصارع محترف، حيث رفعت الشاشة ببطء لتكشف عن وقوف ترامب أمام أضواء ضخمة تم ترتيبها لتوضيح اسمه قبل عرض صورة البيت الأبيض خلفه.

في غضون ذلك، قال أحد المصادر إن منافس ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الأول، الرئيس الديمقراطي جو بايدن، “يبحث في نفسه” عما إذا كان سينسحب من السباق بالكامل، بعد أن حذرته شخصيات بارزة في الحزب وحلفاء في الكونغرس وكبار المانحين من أنه لن يستطيع الفوز بعد أداء غير موفق في المناظرة التي جرت أمام ترامب في 27 يونيو/حزيران.

وحضر إلى جاتب ترامب على المنصة زوجته، ميلانيا ترامب، ومرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس.

ويُنظر إلى فانس، البالغ من العمر 39 عاما – نصف عمر ترامب – على نطاق واسع على أنه الوريث الأيديولوجي لحركة ترامب “اجعل أمريكا عظيمة”.

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير خاص ترجمته صحيفة العراق عن  أن المسلح الذي حاول قتل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تمكن من استخدام طائرة مسيرة صغيرة لالتقاط صور لموقع الحادث قبل وقت قصير من موعد إلقاء الرئيس السابق كلمته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي إنفاذ القانون المطلعين على الأمر، القول إن توماس ماثيو كروكس استخدم الطائرة المسيرة على مسار رحلة مبرمج في وقت سابق من يوم الحادثة لتمشيط الموقع قبل عقد التجمع الانتخابي لترامب.

وأضاف المسؤولون أن المسار المحدد مسبقا يشير إلى أن كروكس طار بالطائرة أكثر من مرة أثناء قيامه بالبحث وتحديد موقع الحدث، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على الهفوات الأمنية الكبيرة التي حصلت قبل عملية الاغتيال الفاشلة.

وتجري السلطات تحقيقات متعددة حول كيفية تمكن المسلح من الصعود إلى سطح مبنى قريب من مكان التجمع الانتخابي مع رؤية واضحة لترامب وفتح النار ببندقية من طراز “AR-15”.

وقالت الصحيفة إن الشرطة كانت قد اشتبهت في كروكس قبل أكثر من ساعة، عندما شوهد وهو يتجول على أطراف التجمع ومعه جهاز تحديد المدى وحقيبة ظهر.

وأكدت السلطات أن استخدام الطائرة المسيرة كان مجرد إحدى الطرق التي خطط بها كروكس لهجومه.

وقال المسؤولون إن كروكس، الذي وصفه أصدقاؤه بأنه ذكي للغاية، ولكنه منعزل، بدأ البحث في الموقع بعد وقت قصير من إعلان حملة ترامب عن التجمع في 3 يوليو، وأجرى زيارة ميدانية للمكان بعد بضعة أيام لتفقده.

وفي 13 يوليو، وهو تاريخ الهجوم، قال المسؤولون، إن كروكس عاد ومعه قنبلتان محليتا الصنع يبدو أنهما مصممتان للتفجير عن طريق التحكم عن بعد، حيث كانتا مزودتين بجهاز استقبال مثل النوع المستخدم لإطلاق الألعاب النارية عن بعد.

قال مصدر لشبكة “فوكس نيوز” إن والدا توماس ماثيو كروكس اتصلا بسلطات إنفاذ القانون، السبت، قبل ساعات من إطلاقه النار على ا الرئيس السابق، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وعثر المحققون على متفجرات بدائية في سيارة كروكس المتوقفة بالقرب من المكان، إلى جانب سترة بها ثلاث مخازن سعة 30 طلقة، في إشارة إلى أنه ربما كان يريد التسبب في مذبحة أكبر.

وقال المسؤولون إن كروكس تلقى في الأشهر الأخيرة عدة طرود إلى منزله تحمل علامة “مواد خطرة”.

وأجرى الشاب البالغ من العمر 20 عاما عمليات بحث عبر الإنترنت عن مواعيد تجمعات ترامب الانتخابية، ولكنه بحث أيضا عن معلومات حول الرئيس جو بايدن والمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر عقد الشهر المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعطيات توفر مجموعة مختلفة من الأدلة للمحققين أثناء محاولتهم تحديد دوافع منفذ الهجوم.

وما زال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) يحقق في دوافع منفّذ الهجوم على تجمع حاشد لترامب في باتلر في ولاية بنسيلفانيا، السبت الماضي.

وقُتل كروكس برصاص قناصة الخدمة السرية بعد إطلاقه عدة رصاصات على ترامب أصابت إحداها أذنه اليمنى، فيما تسببت الرصاصات الأخريات بمقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.

ألينا حبة عرابة “حملة عودة ترامب” عراقية

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد