تتباحث دول مجلس التعاون الخليجي لإقرار تأشيرة شاملة على غرار تأشيرة “شنغن” الأوروبية، تسمح للسياح بزيارة جميع الدول الشريكة بتأشيرة موحدة؛ بهدف دعم القطاع السياحي.
ومن المتوقع أن يكون موعد إطلاق هذه التأشيرة، نهاية العام الجاري 2024، بحسب مجلة “فوربس”.
ونقل تقرير نشره موقع مجلة “هوتيليير” الشرق الأوسط، مؤخرًا، عن وزيرة السياحة في مملكة البحرين فاطمة الصيرفي، ووكيل وزارة السياحة في الإمارات عبدالله الصالح، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، أن هناك نية لاصدار تأشيرة موحدة شاملة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الصيرفي: “كان لدينا 9.9 مليون زائر في عام 2022، هناك مبادرة رئيسة واحدة في ذلك العام، حيث بدأنا في الترويج لمملكة البحرين كوجهة موحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي”.
وتابعت أن الفرص “لا تصدق”، إذا وحدت جميع دول مجلس التعاون الخليجي جهودها في الترويج.
والأسبوع الماضي، استضافت حلقة نقاش كلًّا من خالد بن جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وفهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة وعزان البوسعيدي، وكيل وزارة السياحة بوزارة التراث والسياحة بسلطنة عمان؛ وسارة بوحجي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض.
وأكد المشاركون أن التأشيرة الموحدة المخطط لها ستسمح للدول الأعضاء بتقديم دول مجلس التعاون الخليجي وجهة متصلة؛ ما يعزز إمكانية الوصول ويحفز مؤشرات الأداء الرئيسة، مثل: مدة الإقامة، ومتوسط الإنفاق، والتوظيف، مشيرين إلى مواصلة ضمان تأثير صناعة السفر بشكل إيجابي على الشركات والمجتمعات والنظم البيئية المحلية؛ ما يسهم في استدامة السياحة على المدى الطويل في جميع أنحاء المنطقة.
التأشيرة الخليجية الموحدة تدخل حيز التنفيذ مطلع 2025
قالت مصادر خاصة لصحيفة العراق عن إن التأشيرة الخليجية الموحدة التي تتيح لحامليها دخول دول مجلس التعاون الخليجي سيبدأ العمل بها مطلع العام القادم 2025.
وأضافت المصادر أن التأشيرة الخليجية الموحدة ستمكن من يحصل على تأشيرة دخول أو إقامة في إحدى دول مجلس التعاون الست أن يدخل باقي الدول بالتأشيرة نفسها، وذلك على غرار تأشيرة الشينغن التي تربط دول الاتحاد الأوروبي بتأشيرة دخول واحدة.
وسيسمح نظام التأشيرات الجديد بتبسيط السفر من قبل المقيمين في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي.
كان وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، قد كشف في تصريحات سابقة له أن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي اعتمد التأشيرة السياحية الموحدة.
وأضاف الخطيب أن المجلس الخليجي وجه بتفويض وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة.
وأوضح الخطيب، أن القرار يعد خطوة تاريخية تعكس التزامها بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة ومختلف المجالات فيما بينها، كما ستعزز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية متميزة عالمياً.
وأكد أن اعتماد هذه التأشيرة يتماشى مع التطور والنهضة التنموية التي تشهدها دول المجلس على مختلف الأصعدة، وسيكون لها الأثر الفعال في تعزيز الترابط والتكامل المنشود بين الدول.
وأضاف: “هذه التأشيرة ستسهم في تسهيل تنقل السياح والزوار الوافدين بين دول المجلس، وبالتالي تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي، وفتح فرص جديدة للاستثمار في القطاع السياحي في كل من الدول الأعضاء، مؤكداً في الوقت ذاته على حرص وزارة السياحة بالمملكة على التعاون الوثيق مع نظرائها في وزارات السياحة الخليجية لضمان تنفيذ وتنسيق هذه الخطوة بأفضل السبل وبما يخدم قطاعي السياحة والاقتصاد في المنطقة”.
موعد دخول التأشيرة السياحية الخليجية حيز التنفيذ
توقع عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي في بيان خاص عن أن تدخل التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة حيز التنفيذ في عامي 2024 و2025 بحسب جهوزية الأنظمة الداخلية لدول “التعاون”.
وقال وزير الاقتصاد، أن وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي اعتمدوا خلال اجتماعهم السابع الذي عقد مؤخرا في سلطنة عمان، التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، وإن إجراءات تطبيق هذه التأشيرة ستناقش خلال الشهر المقبل من قبل أصحاب وزراء الداخلية في دول المجلس لاعتمادها ومن ثم رفعها إلى اجتماع القادة في القمة الخليجية المقبلة.
وأضاف أنه سيتم بعد اعتماد التأشيرة، وضع الضوابط والتشريعات الخاصة بتطبيقها؛ وأن من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال عامي 2024 و2025 بحسب جهوزية الأنظمة الداخلية لدول “التعاون”.
وأشار إلى أن التأشيرة الجديدة ستتيح لحاملها زيارة 6 دول في تأشيرة سياحية موحدة، إذ تركز على استقطاب السياح وإبقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي لمدة أطول وهو ما من شأنه أن يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.
وقال إن المرحلة القادمة تتطلب دراسة مسار سياحي خليجي موحد يربط دول المجلس في مسار واحد ينتهجه الزوار الأجانب الذين تمتد إقامتهم لأكثر من 30 يوماً وذلك للاستفادة من التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة بعد تطبيقها.
وأوضح أن مجلس السياحة الإماراتية ناقش خلال اجتماعه أخيرا، إعداد المسار السياحي الإماراتي الذي يربط الإمارات السبع مع بعضها البعض، وذلك في إطار الاستعداد والجاهزية للارتباط الخليجي عند تطبيق التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، والذي بدوره يطرح منتجا سياحيا جديدا لجذب السياح الدوليين إلى منطقة الخليج.
تقديم الامارات الإقامة الذهبية للطلبة بغرض الدراسة “تابع التفاصيل”