سامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الأرهابي وهو من مواليد 10 مارس عام 1957 والقاعدة هو تنظيم سلفي جهادي مسلح أُنشئ في أفغانستان سنة 1988. قام تنظيم القاعدة في إطار حربه على من يصفهم باليهود والصليبين بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان أبرزها هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات التي اتهم فيها العراق زورا وبهتانا و تفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004، أعلن بالاشتراك مع أيمن الظواهري عام 1998م تأسيس الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين، والتي نجم عنها لاحقًا ما يسمى الحرب على الإرهاب.
كان بن لادن مواطناً سعودياً حتى سحبت الجنسية منه في 1994، وهو من عائلة بن لادن ذات الأصول اليمنية الحضرمية ووالده هو الملياردير محمد بن عوض بن لادن. وكان ترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخاً وأختاً.
درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد. كان أسامة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في سبعينيات القرن الماضي ، اتصل بن لادن بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في المملكة العربية السعودية. كان العديد من أساتذة الجامعة من أعضاء الإخوان المسلمين الذين فروا من النظامين المصري والسوري الذين حاربوهم، وجلبوا معهم شكلاً مسيّسًا من الدين إلى السعودية. لم يُظهر بن لادن أبدًا اهتمامًا كبيرًا بالجامعة، ثم تخلى عن دراسته لاحقًا للحصول على منصب في شركة إنشاءات والده، أرسله الإخوان المسلمون إلي باكستان لتقديم الدعم للجماعة الإسلامية الباكستانية عندما وقع الغزو السوفييتي وكانت تعليمات التنظيم إليه
أن لا يدخل أفغانستان، ولكن أسامة خالف الأوامر حيث كان يريد المشاركة في الجهاد الأفغاني، فيقول بن لادن في إحدي الوثائق «لقد كنت ملتزماً مع جماعة هيئة علماء المسلمين، رغم مناهجهم المحدودة»
أما و في سنة 1984م أسّس ابن لادن منظّمة دعويّة أسماها «مركز الخدمات» وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم «معسكر الفاروق» لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغانيين، وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد، لعبت شبكات الإخوان المسلمين التابعة لـمحمد كمال الدين السنانيري زوج شقيقة سيد قطب، دورًا رئيسيًا في جمع الأموال والمجندين العرب للمجاهدين الأفغان. تضمنت هذه الشبكات مجموعات مجاهدين تابعة للقائد الأفغاني عبد رب الرسول سياف وعبد الله عزام، وبعد اعتقال ومقتل السنانيري في سجن أمني مصري عام 1981م، أصبح عبد الله عزام المحكم الرئيسي بين الأفغان العرب والمجاهدين الأفغان. الذي أمدهم بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة تبرعت بها حكومة المملكة العربية السعودية والأفراد المسلمين وخاصة من السعوديين الأثرياء المقربين من أسامة بن لادن. وبعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان وبعد الغزو العراقي للكويت خرج ابن لادن عام 1991م من السعودية واتجه إلى السودان. وهناك أسس تجارة فاشلة أيضا ومركزاً جديداً للعمليات العسكرية في السودان.
هجمات 11 سبتمبر .
هجمات 11 سبتمبر وكذلك باسم هجمات 11 سبتمبر 2001 أو هجمات 11 أيلول، وتعرف اختصارًا بالإنجليزية باسم: 9/11؛ هي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001، وجرت بواسطة أربع طائرات نقل مدني تجارية، تقودها أربع فرق تابعة لتنظيم القاعدة، وُجِهت لتصطدم بأهداف محددة، وقد نجحت ثلاث منها في ذلك، بينما سقطت الرابعة بعد أن استطاع ركّاب الطائرة السيطرة عليها من يد الخاطفين لتغيير اتجاهها، ما أدّى إلى سقوطها وانفجارها في نطاق أراضي ولاية بنسيلفانيا.
هذا و تمثلت أهداف الطائرات الثلاث في برجي مركز التجارة الدولية الواقعة في مانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، المعروف باسم البنتاغون، بينما لم تُحدّد التحريات حتى اليوم الهدف الذي كان يريد خاطفو الطائرة الرابعة ضربه.
تسببت هذه الأحداث في مقتل 2977 شخصًا إضافة إلى 19 من إرهابيي تنظيم القاعدة المسؤولين عن خطف الطائرات، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة. أمر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بزيادة مستوى ديفكون إلى 3، كما أخذت الاحتياطات لزيادة مستوى ديفكون إلى 2، لكن هذا لم يحدث. ولم تفلح هذهِ الاحتياطات في صد هجمات الطائرات على البرجين ووُجهت انتقادات شديدة لمسؤوليها الأمنيين.
وكان موقف العراق مت هجمات 11 ايلول على تبرير الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين أولا هجمات 11 سبتمبر، أعرب بعد بضعة أشهر عن تعاطفه مع الضحايا والأمريكيين الذين قتلوا في الهجمات.
أعدام بن لادن
تقدمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بطلب عن الصور التي التقطت في البيت الأبيض أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في إطار قانون حرية المعلومات من مكتبة أوباما الرئاسية.
هذا وقد نشرت واشنطن بوست عدة صور لحالة المسئولين الأمريكان بينما استلمت الصحيفة أكثر من 900 صورة، اليوم الإثنين، تكشف الاحداث التي سادت البيت الأبيض أثناء عملية قتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
أعدام أسامة بن لادن من نظر البيت الأبيض
وظهر المسئولين في الصور والذي ترأسهم الرئيس السابق أوباما في توتر بالغ أثناء متابعة عملية الإغتيال، و كان من بين المسئولين هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة الخارجية حينها و أنتوني بلينكن و زير الخارجية الحالي و كبير مسئولي البيت الأبيض و وزير الدفاع.
تعد هذه العملية أكثر العمليات الخاصة دراماتيكية في القرن، وهي عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في أبوت آباد الباكستانية 2011 .
الإفراج عن الصور بعد سنوات من إخفائها
هذا وقد الإفراج عن الصور بعدما التقطت من قبل مصوري البيت الأبيض أثناء إدارة الرئيس باراك أوباما، وتظهر التوتر الواضح في صفوف كبار قيادات الولايات المتحدة، أثناء متابعتهم عن بعد عملية الإغتيال.
وأفاد مسئولون رفيعو المستوى بالإدارة الأميركية حينها، بأن الرئيس بدأ العمل مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في سبتمبر 2010.
وذلك بالاعتماد علي عدة تقييمات قادتها إلى الاعتقاد بإمكانية وجود أسامة بن لادن في مجمع داخل باكستان.
هذا و في الاول من مايو عام 2011 قبل إغتيال بن لادن، ألغى البيت الأبيض جميع الجولات العامة.
و بدأ أعضاء الحكومة وغيرهم في التكدس داخل غرفة العمليات. في الساعة 1:22 بعد الظهر، أعطى مدير «سي آي إيه»، ليون بانيتا، الأمر لبدء العملية، حسبما وثق المصورون الرسميون الأحداث.
قتل بن لادن
وبحلول الساعة 3:30 مساءً، كانت طائرات مروحية تقل قوات أمريكية تقترب من مجمع سكني في أبوت آباد بباكستان، حيث كان يعتقد أن بن لادن موجود.
بحلول الرابعة مساء دخل أفراد فريق الأمن الوطني غرفة العمليات مع الرئيس، وهم يشاهدوا الغارة التي شنتها القوات علي مكان بن لادن حسبما أفادت «واشنطن بوست».
خطاب أوباما
و قال أوباما: “اليوم، بناءً على توجيهات مني، شنت الولايات المتحدة عملية تستهدف ذلك المجمع في أبوت آباد بباكستان”.
واضاف الرئيس الأمريكي:”ونفذ فريق صغير من الأميركيين العملية بشجاعة وقدرة غير عادية. ولم يصب أي أميركي بأذى، وقد حرصوا على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وبعد تبادل لإطلاق النار، قتلوا أسامة بن لادن واحتجزوا جثته”.
وتابع: “الليلة، نوجه الشكر لعدد لا يحصى من المتخصصين في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الذين عملوا بلا كلل للوصول إلى هذه النتيجة ومع أن الشعب الأمريكي لا يرى عملهم ولا يعرف أسماءهم، فإنهم يشعرون الليلة بالرضا عن عملهم ونتيجة مساعيهم لإرساء العدالة”.
الاول من مايو اٌيار – مايو / عيد العمال العالمي