صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء على إبطال تفويضات متعلقة بغزو العراق، ما يعتبر خطوة جديدة من الكونغرس الأمريكي بهدف كبح سلطات الرئيس.
وذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن اللجنة صوتت بـ14 صوتا مقابل 8 أصوات على تمرير مشروع قانون قدمه نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ما من شأنه إبطال تفويض عام 2002 الذي أتاح استخدام القوة العسكرية في العراق، وكذلك إبطال تفويض عام 1991 الذي كان تصديق على حرب الخليج.
وقال السناتور الديموقراطي تيم كاين، أحد مؤلفي مشروع القانون، إن التفويضين كانا يدعمان التحرك العسكري لمجابهة الأنشطة الخبيثة في العراق تحت حكم صدام حسين، مضيفا أنه تم اعتبار التفويضين غير ضروريين منذ أكثر من عقد عندما تم اعدام صدام حسين
وتابع: “الكونغرس بكلا حزبيه تنازل عن مسئوليته فيما يخص سلطة إعلان الحرب، كما سمح للرؤساء من كلا الحزبين بالتصرف بشكل أحادي في هذا الصدد”، وأكد أن اتخاذ الكونجرس خطوة إبطال كلا التفويضين بمثابة تحرك الكونغرس خطوة للأمام لتولي مسئوليته الأهم بشكل جدي.
العدوان الامريكي الذي شارك به حلفاءوهم ممن يعدون منفذين لتعاليم التوراة والتلمود واليهود يعد مطبقا لماجاء في التوراة والانجيل حيث يدعون ان تدمير العراق هو تنفيذاً لإرادة الرب فيقولون إن التلمود يقول في الاسفار 50 :
50: 1 الكلمة التي تكلم بها الرب عن بابل وعن أرض الكلدانيين على يد ارميا النبي
50: 2 أخبروا في الشعوب وأسمعوا وأرفعوا راية أسمعوا لا تخفوا قولوا أًخذت بابل خزي بيل أنسحق مرودخ خزيت أوثانها انسحقت اصنامها
50: 13 بسبب سخط الرب لا تسكن بل تصير خربة بالتمام كل مار ببابل يتعجب ويصفر بسبب كل ضرباتها
50: 14 أصطفوا على بابل حواليها ياجميع الذين ينزعون في القوس أرموا عليها لا توفروا السهام لأنها قد اخطات الى الرب
50: 15 أهتفوا عليها حواليها قد أعطت يدها سقطت أسسها نقضت أسوارها لأنها نقمة الرب هي فانقموا منها كما فعلت أفعلوا بها
50: 16 أقطعوا الزارع من بابل وماسك المنجل في وقت الحصاد من وجه السيف القاسي يرجعون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى أرضه
50: 17 اسرائيل غنم متبددة قد طردته السباع اولا أكله ملك آشور ثم هذا الاخير نبوخذراصر ملك بابل هرس عظام
50: 29 أدعوا الى بابل أصحاب القسي لينزل عليها كل من ينزع في القوس حواليها لا يكن ناج ,كافئوها نظير عملها ,أفعلوا فيها حسب كل ما فعلت , لانها بغت على الرب على قدوس اسرائيل
50: 30 لذلك يسقط شبانها في الشوارع وكل رجال حربها تهلكون في ذلك اليوم يقول الرب
22 واسحق بك الرجل والمرأة واسحق بك الشيخ والفتى واسحق بك الغلام والعذراء
29 فترتجف الارض وتتوجع لأن افكار الرب تقوم على بابل ليجعل ارض بابل خرابا بلا ساكن
37 وتكون بابل كوما ومأوى بنات آوى ودهشا وصفيرا بلا ساكن.
44 وأعاقب بيل في بابل وأخرج من فمه ما ابتلعه فلا تجري اليه الشعوب بعد ,ويسقط سور بابل ايضا.
58 هكذا قال رب الجنود إن أسوار بابل العريضة تدمر تدميراً, وأبوابها الشامخة تحرق بالنار فتتعب الشعوب للباطل والقبائل للنار حتى تعيا
61 وقال أرميا لسرايا إذا دخلت الى بابل ونظرت وقرأت كل هذا الكلام
62 فقل أنت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس إلا البهائم بل يكون خربا ابدية.
ويدعون عن أرميا في الأصحاح العشرين :-
20: 4 لأنه هكذا قال الرب :هانذا أجعلك خوفا لنفسك ولكل محبيك فيسقطون بسيف أعدائهم وعيناك تنظران وأدفع كل يهوذا ليد ملك بابل فيسبيهم الى بابل و يضربهم بالسيف.
51: 1 هكذا قال الرب: هانذا أوقظ على بابل وعلى الساكنين في وسط القائمين على ريحا مهلكة
51: 2 وأرسل الى بابل مذرين فيذرونها ويفرغون أرضها لأنهم يكونون عليها من كل جهة في يوم الشر
51: 3 على النازع في قوسه فلينزع النازع وعلى المفتخر بدرعه فلا تشفقوا على منتخبيها بل حرموا كل جندها
51: 4 فتسقط القتلى في ارض الكلدانيين والمطعونون في شوارعها
51: 5 لأن اسرائيل ويهوذا ليسا بمقطوعين عن إلاههما عن رب الجنود وأن تكن ارضهما ملآنة اثما على قدوس اسرائيل
51: 6 أهربوا من وسط بابل وأنجوا كل واحد بنفسه ,لا تهلكوا بذنبها لأن هذا زمان انتقام الرب هو يؤدي لها جزاءه
51: 7 بابل كأس ذهب بيد الرب تسكر كل الأرض من خمرها شربت الشعوب من أجل ذلك جنت الشعوب
51: 8 سقطت بابل بغتة وتحطمت ولولوا عليها خذوا بلسانا لجرحها لعلها تشفى
51: 35 ظلمي ولحمي على بابل تقول ساكنة صهيون ودمي على سكان أرض الكلدانيين تقول أورشليم
51: 36 لذلك هكذا قال الرب هاآنذا أخاصم خصومتك وأنتقم نقمتك وأنشف بحرها وأجفف ينبوعها
51: 37 وتكون بابل كوما ومأوى بنات آوى ودهشا وصفيرا بلا ساكن
51: 38 يزمجرون معا كأشبال يزئرون كجراء أسود
51: 49 كما أسقطت بابل قتلى إسرائيل تسقط أيضا قتلى بابل في كل الارض
51: 58 هكذا قال رب الجنود إن أسوار بابل العريضة تدمر تدميرا وأبوابها الشامخة تحرق بالنار فتتعب الشعوب للباطل والقبائل للنار حتى تعيا
51: 59 الأمر الذي أوصى به أرميا النبي سرايا بن نيريا بن محسيا عند ذهابه مع صدقيا ملك يهوذا الى بابل في السنة الرابعة لملكه وكان سرايا رئيس المحلة
51: 60 فكتب أرميا كل الشر الآتي على بابل في سفر واحد كل هذا الكلام المكتوب على بابل
51: 61 وقال ارميا لسرايا إذا دخلت الى بابل ونظرت وقرات كل هذا الكلام
51: 62 فقل أنت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس إلا البهائم بل يكون خربا أبدية
51: 63 ويكون إذا فرغت من قراءة هذا السفر إنك تربط فيه حجرا وتطرحه الى وسط الفرات
51: 64 وتقول هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي أنا جالبه عليها ويعيون الى هنا كلام ارميا
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 18: 21 وَرَفَعَ مَلاَكٌ وَاحِدٌ قَوِيٌّ حَجَرًا كَرَحىً عَظِيمَةٍ، وَرَمَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً: «هكَذَا بِدَفْعٍ سَتُرْمَى بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ.
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 14: 8
ثُمَّ تَبِعَهُ مَلاَكٌ آخَرُ قَائِلاً: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا!».
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16: 19وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ، وَمُدُنُ الأُمَمِ سَقَطَتْ، وَبَابِلُ الْعَظِيمَةُ ذُكِرَتْ أَمَامَ اللهِ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ سَخَطِ غَضَبِهِ.
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 17: 5وَعَلَى جَبْهَتِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «سِرٌّ. بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَانِي وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ».
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 18: 2وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ،
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 18: 10وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ لأَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا، قَائِلِينَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ بَابِلُ! الْمَدِينَةُ الْقَوِيَّةُ! لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ.
سفر إرميا 51: 58هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ أَسْوَارَ بَابِلَ الْعَرِيضَةَ تُدَمَّرُ تَدْمِيرًا، وَأَبْوَابُهَا الشَّامِخَةَ تُحْرَقُ بِالنَّارِ، فَتَتْعَبُ الشُّعُوبُ لِلْبَاطِلِ، وَالْقَبَائِلُ لِلنَّارِ حَتَّى تَعْيَا».
وقد أمرت التوراة بأن تقتل نساء العراق وأطفالهن حيث نصت ما يأتي في سفر المزامير، الإصحاح137:-
“يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!
2) سفر إرميا 50: 42 يُمْسِكُونَ الْقَوْسَ وَالرُّمْحَ. هُمْ قُسَاةٌ لاَ يَرْحَمُونَ. صَوْتُهُمْ يَعِجُّ كَبَحْرٍ، وَعَلَى خَيْل يَرْكَبُونَ، مُصْطَفِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ لِمُحَارَبَتِكِ يَا بِنْتَ بَابِلَ
3) سفر إرميا 51: 33 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ بِنْتَ بَابِلَ كَبَيْدَرٍ وَقْتَ دَوْسِهِ. بَعْدَ قَلِيل يَأْتِي عَلَيْهَا وَقْتُ الْحَصَادِ».
ويقولون في سفر إشعياء 47: 1 «اِنْزِلِي وَاجْلِسِي عَلَى التُّرَابِ أَيَّتُهَا الْعَذْرَاءُ ابْنَةَ بَابِلَ. اجْلِسِي عَلَى الأَرْضِ بِلاَ كُرْسِيٍّ يَا ابْنَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ، لأَنَّكِ لاَ تَعُودِينَ تُدْعَيْنَ نَاعِمَةً وَمُتَرَفِّهَةً.
ففي هذا اليوم التاسع من نيسان عام 2003 ليس كبقية الايام ليس بالعراق فحسب بل العالم أجمع إلا وهو سقوط بغداد العزيزة بأيدي المحتلين الاوغاد الذين تحشدوا لهذا اليوم طيلة أكثر من 12 عاما كما اعترف بذلك قادة جيش الاحتلال الامريكي
وفي هذا اليوم تجول صدام حسين صباحا في شوارع بغداد وفي الرصافة بالتحديد حيث سلك جسر 14 رمضان قادما من منطقة المنصور حيث مقر إقامته وثم الباب المعظم ومر على صحيفة القادسية حيث سلم على المنتسبين بالباب وحييناه وهو يقود سيارة بيكب دبل قمارة ومعه ابنه قصي وخلفهم سيارة تكسي ثم وصل الى كلية الفنون الجميلة والى السفارة التركية وتوجه الى الجامعة المستنصرية وسلك شارع فلسطين وكان عدد من المواطنين المتواجدين قرب الجامعة المستنصرية يصفقون له ويحيونه ومنهم عدد من رجال شرطة النجدة المتواجدين في ساحة المستنصرية قرب نصب الأسرى العراقيين وكذلك منتسبو سيارات الإسعاف والبعثيون الذين يقومون بحراسة المنشات الحكومية ومساكن الأهالي ثم عرج إلى منطقة الطالبية ومنها سلك شارع علوة جميلة باتجاه ساحة الـ 55 في مدينة صدام حيث ذهب للقاء أهالي المدينة الذين دافعوا عن مدينتهم (وسيحين الحديث عنه في حينه) ثم عاد إلى ساحة بيروت وشارع فلسطين وشارع أكاديمية الفنون الجميلة ثم سلك شارع حي الكسرة من نقابة الصحفيين العراقيين ووصل إلى ساحة عنتر .
وكان يرافقه في حينها الفريق الأول الركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع وهو يرتدي ملابس مدنية (بدلة رصاصية وقميص أبيض) .
استمر القتال في كل المواقع ضد العدو الأمريكي – البريطاني فقد تسلل رتل من جهة جسر ديالى إلى شرق بغداد وسلك السدة الترابية التي تفصل مدينة الأمين والعبيدي ومدينة صدام الصدر حاليا عن باقي المناطق في غرب ديالى وقد كانت هذه السدة قد حفرت بها المواضع القتالية واستخدم العدو طائرات الهيلكوبتر لقصف المواقع وقتل الكثير في آخر شارع الداخل والحبيبية في مدينة صدام
ووصلت دبابات مسندة بالطائرات الهيلكوبتر إلى وسط مدينة بغداد حيث شارع السعدون الذي كان خاليا تماما من المارة , وأكاد أن أجزم أنه لا يوجد فيه إلا بعدد الأصابع ومن الذين كانوا حراسا للعمارات لأنه تم إخلاء كافة المتاجر فيه من قبل الأهالي قبل العدوان في 20-3-2003 بأسبوعين تقريبا خوفا من عمليات السلب والنهب.
وتقدمت دبابة أمريكية أمام عدسات شبكات التلفزة الأمريكية نحو تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس وكان يحيط بها عدد من المجهولين الذين كانوا في فندق في ساحة الاندلس وكل منهم كان يحمل بيده فأسا أو آلة حديدية للمشاركة في هذه المسرحية التي نظمتها شركة علاقات عامة “اسرائيلية” مقرها في بولونيا وهي نفس الشركة التي نظمت الاحتفالات في الكويت عام 1991 بعد خروج الجيش العراقي منها، وتقدم ضابط نقيب ليصعد نحو التمثال ويضع علم الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الشاشات الالكترونية تنقل هذه الوقائع للبنتاغون مباشرة، وكذلك شبكة “فوكس نيوز” إلا أن العلج الأمريكي قام واستبدل العلم الأمريكي بالعلم العراقي .
وقد رفع العلم الامريكي على رأس المثال لمدة دقيقة ونصف الا ان المجرم جورج بوش اتصال ومعه رامسفيلد وطلبوا وضع العلم العراقية بدلا عنه .
كما تصدى العراقيون الأشاوس ومعهم العرب والذين رفضوا التخلي عن مواقعهم بعد احتلال بغداد للعدو الذي سلك طريق حي العدل السريع وجرت معركة مهولة عند نفق حي الشرطة ضد قوات المارينز 101 المجولقة وقد استشهد من المجاهدين العرب حوالي 13 عنصرا وتم دفنهم من قبل الأهالي مع مقاتلي الحرس الخاص ويقودهم العميد الركن ياسين المعاضيدي آمر لواء 19 وعدد من قادة الحرس الجمهوري الذين انسحبوا إلى الخط الثاني من الدفاع عن بغداد.
واستمر رجال الصواريخ الذين اتخذوا مواقعهم في منطقة قناة الجيش وعند جزيرة بغداد والجامعة المستنصرية ومنطقة تل محمد ومنطقة باب الشيخ والنهضة بالقصف بصواريخ الرعد والطارق وأبابيل يتم بطريقة شعاعية وعلى كافة المحاور فمنهم من وجهها إلى الفرقة الأولى الأمريكية التي دخلت إلى معسكر الرشيد وآخرون إلى الفرقة الثالثة المشاة الأمريكية التي أسندتها الفرقة الرابعة المشاة التي كانت تخوض القتال في حي العدل والبياع وحي التشريع وآخرون نحو فرقة المارينز التي دخلت عن طريق ذراع دجلة باتجاه الكاظمية وساحة عدن التي تعد آخر ساحة للتقاطع مع شارع مطار المثنى حيث كان يقاتل هناك البعثيون ويقودهم أمين سر فرع الكاظمية العزي، ولم يعلم أي أحد في بغداد سواء من المقاتلين أو السكان ما يجرى في ساحة الفردوس إذ أن البغداديين كانوا مقطوعين عن العالم إذ لا توجد كهرباء ولا ستلايت قبل الاحتلال باستثناء قناة العالم الايرانية حيث بدأت البث قريبا من الحدود العراقية واسمتها في وقتها حرب السيطرة .
كما شن هجوما اخر على القوات الامريكية في ساحة اللقاء في جانب الكرخ وهو التقاطع الذي يربط طريق المرور السريع الدولي تجاه سوريا والاردن مع شارع 14 رمضان في المنصور وحي الاسكان وبالضبط قرب السفارة الاردنية وتم الحاق الخسائر بالعدو ودمرت عددا من دباباته ودروعه ومقتل عدد من جنوده واستمرت المعارك لعدة ساعات حيث كان المقاتلون يمكنون للعدو تحت ركائز الجسر فوق خط السكك الحديد .
وقد اعتمدت الاستراتيجية والأسلوب الأمريكي محاولة احتلال بغداد دون اعتماد كبير على الطائرات المقاتلة وبشكل أقل على طائرات الهيلوكبتر باستخدام المدفعية المجرورة أو ذاتية الحركة التي تصيب أهدافها بدقة ليلا ونهارا على مدى يتراوح من 30 كيلومترا بالذخيرة التقليدية و40 كيلو مترا بذخيرة ذات دفع صاروخي بمعدل نيران 12 – 16 رمية كل خمس دقائق و3 – 4 طلقات في الدقيقة الواحدة خاصة وأن بعض قذائف المدفعية تحمل ما يتراوح بين 48 قنبلة صغيرة (م- 42) و644 قنبلة (م – 77) كذلك الصواريخ المضادة للدبابات (تاو) و(دراغون) ومداه 3750 مترا وتطلق من العربات المدرعة وعربات مشاة الأسطول أو بشكل فردي بما يلائم معارك الشوارع والمدن علاوة على قنابل الدبابات (أم – 1) التي يمكنها إصابة أهدافها لمسافة 1500 – 2000 متر في الجو الصافي و500 – 600 متر في المطر. وقد وضع العدو خطة أخرى لاحتلال بغداد ولكنها تنفذ في التاسع من الشهر الخامس أي بعد شهر من مما حصل في 9-4 يتضمن القيام بعملية تدمير شامل للعاصمة بغداد تستخدم فيها أم القنابل والطائرات والمدفعية في إطار حملة ترويع ويقتل كل أهالي بغداد.