دعمت التونسية أُنس جابر، المصنّفة ثانية عالمياً سابقاً في كرة المضرب، المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة “دبليو تي إيه” الختامية التي أثارت انتقادات.
واعتبرت جابر (29 عاماً) والمصنّفة سادسة حالياً في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن الذين يعارضون هذه الخطوة يجب أن “يطلعوا بشكلٍ أكبر” على اهتمام المملكة بالرياضة.
وأعربت التونسية عن دعمها للأميرة ريما بنت بندر آل سعود السفيرة السعودية لدى واشنطن التي قالت إنها تشعر بخيبة أمل إزاء الانتقادات الأخيرة التي وجهتها أسطورتا كرة المضرب كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا الأسبوع الماضي حيال تدفق الأموال السعودية إلى هذه الرياضة، ودعوتهما رابطة المحترفات (دبليو تي ايه) التراجع عن المحادثات حيال استضافة الرياض للبطولة الختامية.
وفي ردٍّ نُشر على عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الأميرة ريما إن المقال “آلمني بشدة” وتجاهل التطورات الأخيرة للمرأة في المملكة.
وأضافت أن التشيكية الأصل نافراتيلوفا والأميركية إيفرت “أدارتا ظهريهما لنفس النساء اللواتي ألهمتهن، وهذا أمر مخيب للآمال للغاية”.
وقالت جابر إن “ردّ الأميرة ريما كان رائعاً، مدروساً وأنيقاً وجميع اللاعبات دُهشن بطريقة ردّها” بعد مقال الرأي الذي كتبته اللاعبتان المعتزلتان في صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وتابعت “نحن بالطبع نرغب في الذهاب إلى هناك (السعودية)، شخصياً، أريد الذهاب إلى هناك”، مضيفةً أن السعودية “مصدر إلهام، ليس للنساء فقط بل للرجال أيضاً”.
وتُعدّ الرياضة عنصراً رئيساً في الأجندة الاقتصادية والاجتماعية ضمن “رؤية 2030” التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
واستضافت المملكة العام الماضي أول دورة مدرجة ضمن دورات المحترفين في كرة المضرب (نهائيات الجيل الجديد للاعبين تحت 20 سنة) في جدة، إلى جانب مباريات استعراضية جمعت الصربي نوفاك ديوكوفيتش ضد الإسباني كارلوس ألكاراس، والبيلاروسية أرينا سابالينكا ضد جابر.
وأردفت جابر التي وقّعت عقداً مع العلامة التجارية السعودية “كياني” التي تُعنى بالمستلزمات الرياضية “أعتقد أن هذا أمر غاية في الأهمية للقيام به. إذا نُظّمت بطولة “دبليو تي ايه” الختامية هناك، سأكون إحدى اللاعبات اللواتي يدعمن ذلك، ليس للعب هناك فحسب بل للترويج أيضاً، للقيام بأكثر من لعب كرة المضرب”.
وأضافت اللاعبة التي وصلت إلى ثلاث مباريات نهائية في بطولات غراند سلام “أعتقد أن الناس سيطلعون أكثر على ما يحدث في السعودية في حال إقامة البطولة هناك، كما أعتقد أنه من المهمّ عدم الاستماع لجانبٍ واحد فقط”.
سفيرا للاتحاد السعودي للتنس
أعلن الاتحاد السعودي للتنس عن شراكة جديدة مع النجم الإسباني رافايل نادال أصبح بموجبها أيقونة عالم كرة المضرب والرياضة “سفيرًا للاتحاد” المحلي بهدف إلهام الجيل القادم ونشر رياضة الكرة الصفراء وتطويرها في المملكة.
وأشاد نادال بـ”إمكانات” السعودية من أجل أن تصبح معقلا للرياضة في المستقبل، حيث تهدف السعودية إلى استضافة المزيد من البطولات الاحترافية كجزء من دفعة رياضية أوسع.
وقال الماتادور الإسباني البالغ من العمر 37 عامًا والحائز على 22 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى، في بيان صحافي للاتحاد السعودي: “في كل مكان تنظر إليه في المملكة العربية السعودية، يمكنك أن ترى النمو والتقدم وأنا متحمس لأن أكون جزءًا من ذلك”.
واضاف “ما زلت ألعب التنس لأنني أحب اللعبة. لكن بعيدًا عن اللعب، أريد مساعدة هذه الرياضة على النمو على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وفي السعودية هناك إمكانات حقيقية”.
وكان من المقرر أن يشارك نادال في بطولة أستراليا المفتوحة الجارية حاليا بعد أن غاب عن الملاعب منذ خروجه من الدور الثاني للبطولة ذاتها العام الماضي، لكنه بعد فوزه في أول مباراتين له منذ عودته مطلع العام الحالي بمشاركته في دورة بريزبين خسر الثالثة وأصيب بتمزق عضلي واضطر إلى الانسحاب عن أول بطولة كبرى هذا العام.
وتتضمن الشراكة إنشاء أكاديمية للتنس بمسمى “رافا نادال” توفر من خلالها مرافق عالية المستوى وأحدث أساليب التدريب لرعاية المواهب، حيث ستكون بمثابة مركز للتميز لمساعدة اللاعبين الطموحين على تحقيق أحلامهم في عالم التنس.
وأوضحت رئيسة الاتحاد السعودي للتنس أريج المطبقاني أن نادال “يُجسد البطل الحقيقي داخل وخارج الملعب لاسيما وأنه ببساطة النموذج المثالي الذي يجب أن يتطلع إليه الصغار، وأن تفانيه في التدريب والتزامه هي قيم نأمل أن نغرسها في نجوم المستقبل”، مشيرةً إلى أن المملكة أصبحت موطنًا لأكبر الأحداث الرياضية العالمية وذلك في ظل رؤية السعودية 2030، والتحول الاجتماعي والاقتصادي المستمر الذي تشهده المملكة.
وأوضح نادال: “الأكاديمية في الدرعية هي مشروع طويل الأمد مع التزام تجاه رياضة التنس والمملكة، باعتباره مكانًا للتعلم، فإنه سيعمل على تسريع وتيرة أولئك الذين هم في رحلتهم الخاصة في رياضة التنس، ويمنح اللاعبين بيئة مثالية للتعلم وتنمية قدرتهم التنافسية”.
وتابع الإسباني الذي زار مؤخرا أكاديمية للشباب في كرة المضرب “الأطفال يتطلعون إلى المستقبل ورأيت أنهم متحمسون للرياضة. أريد أن أشجعهم على حمل المضرب والاستمتاع بحياة صحية”.
بطلة التنس التونسية أُنس جابر تغرد خارج السرب