اعلنت مديرية المرور إن أغلب الحوادث تكون بسبب أخطاء بشرية، نافية أن يكون تأثيث الشوارع الرئيسة الرابطة بين المحافظات من مسؤوليتها. وقال عميد المرور عمار وليد في تصريح صحفي إن “الحادث المروري بصورة عامة له عدة أسباب أهمها الطريق، والظروف الجوية، والمركبة وشروط الكفاءة والأمان فيها، والخطأ البشري”. وبين أن “أغلب الحوادث لدينا تكون بسبب الخطأ البشري بسبب عدم الالتزام بقواعد السير والقيادة بعكس الاتجاه والسرعة الفائقة “.
وتابع وليد “نحن بحاجة الى رادارات لضبط السرعة، والمشكلة الأكبر أن مديرية المرور غير مسؤولة عن تأثيث الطرق من حيث التخطيط وعلامات وإكساء وأجهزة تديم عمل المرور، فهذه عمل أمانة بغداد ومجالس المحافظات”. وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن 23556 شخصاً لقوا مصرعهم أو أصيبوا جراء حوادث السير خلال العام الماضي. وعزت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، كثرة الحوادث المرورية، إلى انعدام متطلبات السلامة، سواء على الطرق أو في السيارات. وقالت، في بيان أصدرته ، إنّ عام 2018 شهد وقوع 16587 حادثاً، سببت وفاة 5152 شخصاً، وجرح 18404 آخرين، شملت 12421 حادث اصطدام، و3267 حادث دهس.
وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، إن “المفوضية أشرت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حوادث الطرق بسبب انعدام متطلبات السلامة في الطرق وفي السيارات المستخدمة من قبل المواطنين وقدم الطرق”. وطالب البيان “مديرية المرور العامة بتطبيق متطلبات السلامة في السيارات ومطابقة معايير السلامة في السيارات المستوردة ومتابعة أعمار السائقين ووضع غرامات مالية عالية وعقوبات رادعة بشكل عاجل للحد من سرعة السياقة”.
كما دعا “أمانة بغداد ووزارة الإسكان والإعمار في كافة المحافظات لإعادة تأهيل الطرق وتأمين متطلبات السلامة فيها بما يحافظ على حياة المواطنين ويقلل الحوادث المرورية فيها”.