يقضي ياسر باسم، ذو الـ 17 عاماً نحو سبع ساعات يومياً سباحة في نهر دجلة بمدينة الكوت هرباً من حرارة الصيف اللاهبة رغم مخاطر الغرق المحتملة، وفيما بات
اصبح نهردجلة صديقاً حميماً لمئات الشباب الواسطيون الذين يلجأون اليه هذه الأيام هرباً من شدة الحر وإنقطاعات الكهرباء المستمرة
ويقول احد الشباب إن ” السباحة في نهر دجلة هذه الأيام هي السبيل الافضل للخلاص من الحرارة اللاهبة وما يرافق هذه الحرارة من انقطاع في التيار الكهربائي، فلا سبيل لنا غير النهر الذي تعودنا الهروب اليه يومياً خاصة في أوقات الظهيرة التي تشهد الى جانب الحرارة العالية انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي.”
وأضاف ” في كل يوم يزدحم شاطئ دجلة المار وسط مدينة الكوت بالمئات من الشباب الذين أجبروا على السباحة في النهر لعدم وجود مسابح نموذجية في المحافظة
ويؤكد ان السباحة في النهر ليست بالأمر الهين خاصة لمن لا يجيدها ، فهي دائما محفوفة بالخطر من الغرق لكن ما باليد حيلة … وصار الأمر طبيعياً في ظل الأجواء اللاهبة وأن أعداد الشباب الذين يتوافدون على النهر في تزايد مستمر يومياً غير مبالين بالخطر.”ويحذر من جهل بعض الصبيان بمفهوم السباحة وعدم المبالاة وأحيانا الغرور الذي يدفع بهم فتحصل حالات الغرق خاصة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سن الخامسة عشرة،
من جانبه قال مصدر في مديرية الشرطة النهرية في قيادة شرطة واسط إن “فصل الصيف هو فصل عمل الشرطة النهرية التي تكثف دورياتها في نهر دجلة لتلافي الحوادث التي تحصل جراء تزايد أعداد الشباب الذين يسبحون في النهر..”
وأضاف ” لدينا قوة من الغواصين المدربين تدريباً جيدا مع معدات وزوارق للإنقاذ تم استنفارها مع مطلع فصل الصيف الحالي لكن من الصعب ان يتم نشر هذه الزوارق على امتداد نهر دجلة والأنهار والجداول المتفرعة منه لطول المسافة لذلك تحصل في بعض الأحيان حالات غرق مؤسفة.”
وأوضح أن ” الشرطة النهرية تمنع من السباحة في الأماكن العميقة والخطرة في النهر وتحذر الأطفال من الاقتراب من النهر أيضا مع التأكيد على وجود معدات العوم كالنجادات والعوامات التي تساعد في منع وقوع حالات الغرق.” كما حذرت الشرطة النهرية في واسط من السباحة في النهر وتؤكد تسجيل عدة حالات للغرق خاصة في الأيام الأخيرة،
ودعا “العوائل الى منع أولادها خاصة الصغار منهم من التوجه الى الشط والسباحة فيه لأن حياتهم ستكون محفوفة بالخطر بسبب عدم أجادتهم للسباحة وبالتالي يمكن أن يتعرضوا للغرق.”