اكد برهم احمد صالح، ان العراق قدم تحضيات كبيرة للقضاء على تنظيم داعش الارهابي، وهناك تفاؤل كبير بتحسن الاوضاع في العراق.

وقال خلال جلسة حوارية في ملتقى السليمانية الدولي : ان النصر على تنظيم داعش الارهابي نصر ميداني وتم القضاء على الخلافة المزعومة وتحرير الساحة العراقية من التواجد العسكري للارهابيين هناك بعض البوئر ويجب ان نقر باهمية الانتصار الميداني ويجب الا نستخف  ببقايا الارهابيين لانه لم يتم استئصال داعش بشكل نهائي وهناك بقايا منتشرة على الحدود العراقية السورية وربما تسنح لهم الفرصة لاعادة تنظيم صفوفها.

واضاف : القضاء على دعش يتم باستمرار الجهد الاستخباراتي وترتيب الاوضاع السياسية وخاصة في المناطق المحررة وتمكين اهلنا في تلك المناطق من العودة الى ديارهم واعادة الاعمار بالاضافة ان العراق كان في مقدمة الحرب ضد الارهابيين وقدم تضحيات كبيرة في سببل القضاء على مخاطر الارهاب بقواته العسكرية من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي وهذا كله تم بدعم من اصدقائنا في التحالف الدولي.

وتابع: ان العراق يمر بظروف عصيبة، ومن حق اهلنا في المناطق المحررة انتقاد عمل الحكومة، والحكومة وتحديداً الاخ رئيس الوزراء مصرة على اعادة اعمار المناطق المحررة وتقديم افضل الخدمات للمواطنين هناك.

وحول مكافحة الفساد، قال  : الفساد في العراق وبعض الدول مشكلة كبيرة تعرقل عملية بناء الدولة وسيادة القانون والوئام الاجتماعي، واذا لم نتمكن من انهاء الفساد فلن نتمكن من القضاء على دوامة العنف في العراق ونحتاج الى الحكم الرشيد ومعالجة الفساد لاتتم بالشعارات بل باجراءات جدية ومجلس النواب سيستضيف رئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس القضاء الاعلى لمناقشة خطوات مواجه الفساء. محاربة الفساد لن تكون سهلة واذا لم نتمكن من الفساد فسيتمكن من الدولة العراقية.

وتابع : انا اقول لكن منصفين موضوعيين في تقييم الاوضاع في العراق، استطيع ان اقول بانه لن يكون هناك خلاف على العراق قد عاش اربعة عقود من المشاكل هذا البلد لم يعرف الاستقرار خلالها. لم يتعرض اي بلد لما تعرض له العراق، وبعد الانتصار على داعش هناك ثقة متنامية عند العراقيين بان الانتصار ضرور ممكنة وهناك تغيير جذري في المفردات السياسية في العراق، اقولها بكل صراحة المواطن الشيعي في البصرة ينتقد اداء الحكومة الشيعية والمواطن في الموصل ينتقد القيادات السنية والمواطن في اقليم كوردستان ينتقد الحكومة بسبب تردي الخدمات، المواطنين في جنوب ووسط العراق واقليم كوردستلان يتطلعون الى تقديم افضل الخدمات لهم، وهناك اصرار من جميع المناطق العراقية على الانتصار لمشروع عراقي يجمعنا وتكون فيه موارد البلد مسخرة لخدمة المواطنين.

واشار الى ان العراق لديه انفتاح كبير على دول الجوار ودول العالم، ولايمكن الاستهانة بالجرائم التي اقترفت في الجارة سوريا، فهناك ملايين الضحايا والمشردين هم ضحايا التطرف والارهاب وهذا لن ينتهي الا بجهد سياسي يكون مدعوما بشكل دولي.

وحول التواج الامريكي في العراق، قال : ان القوات الامريكية الموجودة في العراق موجودة بالاتفاق مع الحكومة الاتحادية وهي لاغراض التدريب والاستشارة في الحرب ضد الارهاب ليست هناك قوات قتالية وحربية والقوات الموجودة هي لمحاربة الارهاب فقط واي غرض اخر هو مرفوض من قبل الحكومة العراقية، وفيما يتعلق بالسياسة الامريكية مع ايران والتوترات الاقليمية، نحن نعمل على  تخفيف التوترات ولانريد من العراق ان يكون طرفا في هذه السجالات.

وانطلقت، اليوم الاربعاء، فعاليات ملتقى السليمانية الدولي السادس تحت شعار (العراق ودول الجوار، نحو نظام اقليمي جديد).

في بداية الملتقى القى قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان كلمة افتتاح الملتقى التي رحب خلالها بالحضور، مؤكدا ان ملتقى السليمانية هو اول ملتقى يجمع المختصين والقيادات السياسية العراقية والدولية تحت مظلة واحدة لمناقشة اهم القضايا والاوضاع الراهنة في العراق واقليم كوردستان والمنطقة.

واضاف: ان اسباب نجاح هذا الملتقى عاما بعد عام هي رؤية وحرص شخص سياسي على تنظيم هذا اللقاء في مدينته وان يكون ملتقى متميزا وهذا الشخص هو الدكتور برهم احمد صالح الذي وبرغم انشغاله بمهامه في رئاسة الجمهورية الا انه اولى اهتماما كبيراً بعقد هذا الملتقى.

وتابع نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان: ان هذا الملتقى سيناقش العديد من الملفات المهمة بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والمختصين لمعالجة المشاكل التي تعترض تقدم العراق، والتحديات امام العراق واقليم كوردستان ليست كبيرة جدا بل هي انتظار المواطنين وهذا اكبر تحدي يواجه العراق واقليم كوردستان ويجب عليهما العمل معاً لادارة الازمات بشكل جدي، تجاوزنا اربع سنوات عصيبة جدا ولكن الآن يعلم المواطنون ان العراق الان دخل معركة اخرى مع داعش وقد اختلفت المعركة، شعبنا واعي وذكي ويحلل اقوالنا ويعلم ان الحرب ضد داعش قد تغيرت وانتهت مرحلة احتلال الاراضي من قبل داعش.

واضاف: المواطنون في العراق ينتظرون اكثر من الحكومة ينتظرون الخدمات الافضل لذا بالتوازي مع هذه التحديات لدينا فرصة تاريخية. لدينا حكومة جديدة في العراق وقد تغيرت الاوضاع الى مرحلة جديدة، وانتهى زمن عدم الاتفاق والصراعات السياسية، وبتشكيل الحكومة الجديدة في العراق تولد امل جديد لدى المواطنين، والان توجد علاقات افضل بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وبحكومتين جديدين في العراق واقليم كوردستان وبالتزام الحكومتين بتحسين علاقاتهما والعمل على معالجة المشاكل سيكون امامنا فرصة تاريخية جدية لمعالجة جميع المشاكل.

وقال: نحن امام طريقين اما البقاء على الطريق القديم وهو استمرار الصراعات، اما اختيار طريق الاتفاق ومعالجة المشاكل وانا واثق باننا سنختار الطريق الجديد لاننا مللنا من الطريق القديم والصراعات التي لم تخدم اي طرف. الجماهير تنتظر تحسين الخدمات من الكهرباء والمياه والخدمات الصحية وتحسين البنى التحية في جميع المجالات.

واشار الى ان تحسين التعامل اليومي بين المواطنين والحكومة هي من اولويات عملنا كما ان تقديم افضل الخدمات للمواطنين من اولوياتنا وهذا يحتاج الى عمل وجهود كبيرة وادعو جميع المشاركين في الملتقى الى تخصيص وقت لمناقشة الامور المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد