انطلقت أعمال القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، اليوم الاثنين، في الرياض، لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعمليات العسكرية المتصاعدة في لبنان، وما لها من تداعيات إنسانية، إلى جانب تطورات الأوضاع في المنطقة.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن القمة تنعقد في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشدداً على أن المملكة تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشدد ولي العهد السعودي على أن المملكة ترفض أيضاً إعاقة عمل الوكالات الإنسانية في قطاع غزة.
وتهدف القمة إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن القمة أنها تهدف إلى “توحيد المواقف والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية لإيقاف الاعتداءات المستمرة وإيجاد حلول مستدامة تضمن الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
*قرارات قمة 2023
وكانت القمة العربية الإسلامية التي عقدت في 2023 قد أدانت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري، والمطالبة بضرورة وقفه فورا، ورفض توصيف هذه الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.
وطالبت بكسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية، ودعم وكالة “الأونروا”، كما طالبت مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماحه، إضافة إلى مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي.
وقررت القمة تكليف وزراء خارجية السعودية -باعتبار ترؤسها القمة العربية الـ(32) والإسلامية- وكل من الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين وأي دول أخرى مهتمة، والأمينين العامين للمنظمتين، ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة، لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
ابو مازن من قمة الرياض يطالب بجعل غزة تحت ولاية “التحرير”
شدد محمود عباس الرئيس الفلسطيني ، اليوم الاثنين، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال في كلمة خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض: “يجب إحباط المخططات الإسرائيلية بفصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية”.
وطالب عباس “بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة”، قائلاً: “يجب دعم التحالف الدولي لتشكيل دولة فلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
كما طالب “إسرائيل بوقف الاحتلال والاستيطان خلال عام واحد وفقاً لقرار محكمة العدل الدولية”.
إلى ذلك، شدد عباس على أنه “يجب أن يكون قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير”.
الرئيس اللبنانب | ملتزمون بالقرار 1701 ونشر الجيش بالجنوب
أكد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، اليوم الاثنين، ان لبنان يمر بأزمة غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله.
وقال ميقاتي خلال كلمة لبنان في افتتاح القمة العربية الإسلامية في الرياض “لا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها على لبنان دون حسيب أو رقيب”.
واضاف: “إسرائيل تنتهك اتفاقيات جنيف في غاراتها على لبنان”. وقال إن” الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي تتخطى 5 مليارات دولار و 100 مليون دولار”، مشيرا الى أن “العدوان الإسرائيلي تسبب في خسائر إنسانية فادحة وأجبر أكثر من 1.2 مليون لبناني على النزوح العدوان الإسرائيلي”.
ودعا ميقاتي إلى “دعم الدولة اللبنانية وليس فئة دون غيرها، ومساندة لبنان ومؤسساته الدستورية واستمرار المساعدات كما دعا لعدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية”.
وأكد ميقاتي التزام لبنان الكامل والواضح بالقرار 1701 ونشر الجيش بالجنوب داعيا إلى وقف النار فورا.
وقال ميقاتي: “نحن بصدد إنشاء صندوق تشرف عليه الأمم المتحدة لإعادة الإعمار ولتمويل إعادة النازحين.
وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، القمة العربية الإسلامية. وافتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعمال القمة.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن القمة تنعقد في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشدداً على أن “المملكة تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية في غزة كما ترفض انتقاص دور السلطة الفلسطيني”.
وأضاف أن المملكة ترفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية في غزة.
وفي وقت سابق، وصل قادة الدول العربية والإسلامية وممثليهم إلى مقر انعقاد القمة العربية الإسلامية في الرياض من أجل حضور القمة، لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، والتي تأتي امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي استضافتها السعودية في نفس اليوم من العام الماضي.
سيادة لبنان وكسر الحصار عن غزة
فيما أشار إلى أن المجتمع الدولي لم يوقف إسرائيل التي تمادت في تصعيدها في فلسطين وأشعلت حرباً على لبنان الشقيق إذ و شدد ملك الاردن عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، على ضرورة التحرك لدعم سيادة لبنان وكسر الحصار عن غزة،
وقال الملك عبد الله خلال كلمته في قمة الرياض: “كيف يمكن إقناعهم أن القانون الدولي يحمي كل الشعوب. أيها القادة علينا تكثيف جهودنا لسكر الحصار على أهلنا في غزة ووقف التصعيد في الضفة الغربية ودعم سيادة لبنان وأمنه ووقف الحرب عليه وتوفير كل ما يحتاجه الشعب اللبناني”.
وأضاف: “إن حل الدولتين أساس الاستقرار في المنطقة وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حازما ولابد من تحرك فوري لإنهاء العدوان والتصعيد في المنطقة. لا نريد كلاما وإنما مواقف جادة”، داعياً إلى “المشاركة في إطلاق جسر إنساني الى غزة”.
التقينا سابقاً لكن ما خطتنا التنفيذية؟
بالسؤال عن الخطة التنفيذ لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. إذ و تساءل الرئيس السوري بشار الأسد، في مستهل كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الإسلامية،
وقال الأسد خلال كلمته في القمة المنعقد بالرياض، “نمتلك الأدوات رسمياً وشعبياً ونملك تنفيذها إذا لم ينفذ الكيان ما ورد في بياناتنا حول وقف العدوان، ما هي خطتنا التنفيذية؟ هل نغضب أم نسير في المقاطعة، وغير هذا فإننا نشجع استمرار الإبادة لأننا لا نتعامل مع دولة لها المعنى القانوني للكلمة بل هي مجموعة من القتلة والمجرمين”.
وأضاف: “في العام الماضي اجتمعنا وأكدنا على وقف العدوان وكان الرد مزيداً من المجازر، وفي 2002 قدمنا المبادرة العربية وردت إسرائيل علينا في ذات المسار، وفي 1991 دخلنا في لعبة النوايا الحسنة الأميركية ولم يتحقق السلام، هم يستخدمون القتل ونحن الكلام، لذلك علينا تغيير الأدوات فإذا كنا متفقين على الأهداف فعلينا الاتفاق على أدوات تنفيذها في الواقع”.
صحيفة العراق تنشر تفاصيل القمة العربية الـ33 في البحرين