وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيطاليا، يوم الأربعاء، للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى
و التي ستعقد في بوليا وسيطغى على محادثاتها ملفا دعم كييف في الحرب التي تخوضها ضد الهجوم الروسي وسبل التوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وهبطت الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” في مطار برينديزي حيث استقلّ بايدن المروحية الرئاسية “مارين وان” في رحلة قصيرة إلى بورغو إغنازيا، المنتجع الساحلي الفخم الواقع في بوليا (جنوب شرق إيطاليا) والذي سيستضيف من الخميس وحتى السبت قادة دول المجموعة السبع وآخرين من حول العالم.
ومن المقرر اتفاقية أمنية تجمع الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني بين بلديهما يوم الخميس عندما يجتمعان على هامش قمة مجموعة السبع بهدف إرسال إشارة إلى روسيا حول عزم واشنطن على استمرار دعم كييف، بحسب ما ذكر البيت الأبيض.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق في الوقت الذي يتوجه فيه بايدن إلى قمة السبع وسط ضرورة تحقيق انجازات ملحة، بما في ذلك تحويل الأصول الروسية المجمدة إلى مليارات الدولارات لمساعدة أوكرانيا في الحرب..
وسيستغل بايدن ونظراؤه من كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان القمة لمناقشة التحديات المتعلقة بانتشار الذكاء الاصطناعي، والهجرة، والقوة العسكرية لروسيا، والقوة الاقتصادية للصين، من بين قضايا أخرى.
وينضم البابا فرانسيس وزيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القمة في منتجع بورغو إغنازيا في منطقة بوليا بجنوب إيطاليا.
وستعقد القمة، التي تفتتح يوم الخميس، بعدما حققت الأحزاب اليمينية المتطرفة في أنحاء اوروبا مكاسب مفاجئة في انتخابات الاتحاد الأوروبي التي انتهت للتو.
ولي العهد السعودي يعتذر
بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعتذاراً لرئيسة وزراء إيطاليا لعدم المشاركة في قمة السبع، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وذكرت (واس) أن “الأمير محمد بن سلمان بعث برقية شكر لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على الدعوة الكريمة التي تلقاها للمشاركة في جلسة التواصل لقمة مجموعة السبع (G7) التي ستعقد في إيطاليا 14 يونيو”.
وتضمنت الرسالة اعتذار ولي العهد عن عدم تمكنه من المشاركة، لوجود ارتباطات تحول دون ذلك تتعلق بالإشراف على أعمال موسم الحج، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين.
50 مليار دولار لأوكرانيا قبل نهاية العام
أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء الأربعاء، أن قادة مجموعة السبع توصلوا إلى اتفاق على “تخصيص 50 مليار” دولار لأوكرانيا عبر استخدام الأصول الروسية المجمدة، موضحة أن هذا الامر سيتم “قبل نهاية 2024”.
وقال المصدر نفسه “هناك اتفاق كما جرت العادة في مجموعة السبع. القادة يتخذون قرارا والتقنيون يقومون لاحقا بعملهم لبلورته”، بهدف التأكد من أنه “منسجم مع القانون ومع قواعد المالية العامة ومع القدرات المالية للجميع”.
وفي وقت سابق، صرح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي “سيكون هناك إجماع في مجموعة السبع حين يتعلق الأمر بالعمل لاستخدام هذه الأصول المجمدة بهدف مساعدة أوكرانيا في إعادة بناء نفسها”.
ولم يكن ثمة تفاهم بين الدول الأعضاء في مجموعة السبع على فكرة منح كييف ما يصل إلى خمسين مليار دولار (46,13 مليار يورو) من القروض، تضمنها فوائد نحو 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي التي جمدها الاتحاد الأوروبي.
وقال الاليزيه “إنها أصلا مبادرة أميركية”، مضيفا أن “هذا القرض سيسدد من عائدات الأصول الروسية المجمدة”. وتدارك “لكن قضية توزع الأعباء ستطرح إذا تم تحرير الأصول الروسية لسبب أو لآخر، أو إذا كانت عائدات الأصول الروسية غير كافية لتمويل القرض”.
وأورد الاليزيه “لقد طرحنا مبادئ توزع الأعباء وينبغي الآن أن يتفاهم التقنيون حول العقد الذي سيوقع في نهاية المطاف”.
ومن المسائل التي تحتاج إلى توضيح، معرفة طبيعة ضمانات هذا القرض، “علما أنه أميركي في الأساس ويمكن أن يستكمل بمال أوروبي أو بمساهمات وطنية”.
ويصل الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع.
وسيجري ماكرون محادثات ثنائية الجمعة مع البابا فرنسيس والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ويتوجه السبت إلى قمة سويسرا من أجل السلام في أوكرانيا والتي من المقرر أن يشارك فيها عشرات من قادة العالم في غياب موسكو وبكين.