إدلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بمعلومات خاطئة خلال خطاب له، حيث زعم أن نجله الراحل “بو” فقد حياته أثناء خدمته في العراق، وهذا غير صحيح. و للمرة الثانية خلال أسبوع،
وقال بايدن : “يتحدثون عن التضخم.. التضخم مشكلة عالمية في الوقت الحالي بسبب الحرب في العراق وتأثيرها على النفط وما تفعله روسيا.. عفوا، الحرب في أوكرانيا. أنا أفكر في العراق لأن هذا هو المكان الذي مات فيه ابني”.
وتوفي “بو” بايدن بعد معركة مع سرطان الدماغ في مايو 2015 في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند الأمريكية، عن عمر يناهز 46 عاما.
وعاد “بو” بايدن من العراق في سبتمبر 2009 بعد أن خدم في جيش الاحتلال الأمريكي هناك لعام واحد، كمحام في لواء الحرس الوطني بولاية ديلاوير.
وبعد دقائق قليلة من حديث بايدن غير الدقيق عن مكان وفاة نجله، أشار إلى الواقعة مرة أخرى أثناء مناقشة سعر الأدوية التي تصرف بوصفة طبية، لكن هذه المرة ذكر الرئيس الأمريكي بشكل صحيح سبب الوفاة.
وقال بايدن: “ابني مات بسبب المرحلة الرابعة من الورم الأرومي الدبقي، كانت تكلفة هذه الأدوية باهظة”.
وأوضح جو بايدن في الماضي بأنه يعتقد أن “بو”، الذي شغل أيضا منصب المدعي العام لولاية ديلاوير، تعرض لحروق سامة أثناء تواجده في العراق، والتي ربما تسببت بإصابته بالسرطان.
وقال خلال خطاب ألقاه عام 2019: “من وجهة نظري، لا يمكنني إثبات ذلك بعد، لقد عاد مع المرحلة الرابعة من الورم الأرومي الدبقي. لقد عاش 18 شهرا وهو يعلم أنه سيموت”.
ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي يشير أمس الثلاثاء إلى الآثار المزعومة التي تعرض لها نجله في العراق، أو ما إذا كانت زلة ذهنية أخرى.
وفي 13 أكتوبر، ارتكب بايدن نفس الخطأ خلال خطاب ألقاه في كولورادو، حيث قال للجمهور إن نجله “فقد حياته في العراق”.
وهنا تطرق بدون رابط إلى أحداث الحرب العالمية الثانية، بدلا من حرب العراق وقال: “الجنود الأمريكيون من الفرقة الجبلية العاشرة تسلقوا ذلك الجرف الذي يبلغ ارتفاعه 1800 قدم ليلا، وفاجأوا الألمان، واستولوا على مواقع رئيسية، واخترقوا خط الدفاع الألماني في نقطة محورية في الحرب. تقسيم كامب هيل القاري، ساحة تدريب الفرقة الجبلية العاشرة التابعة للجيش الأمريكي، نصب تذكاري وطني”.
ثم عاد للحديث عن غبنه الراحل وقال: ” أقول هذا كأب لرجل فاز بالنجمة البرونزية، وسام الخدمة الواضحة، وفقد حياته في العراق، تخيل الشجاعة والجرأة والتضحية الحقيقية”.
وكافح الرئيس الأمريكي لعقود من الزمان مع التخريفات العامة، وازدادت وتيرتها خلال فترة ولايته الرئاسية.
ففي 28 سبتمبر، في زلة لسان مذهلة، حاول بايدن التعرف على النائبة الراحلة، جاكي والورسكي، خلال تجمع، ناسيا أنها ماتت في وقت سابق من هذا العام، وعلى الرغم من أنه أصدر بيان حداد على وفاة والورسكي وأمر بانزال علم البيت الأبيض لمدة يومين.