أعلنت شركة الاتصالات الليبية، الثلاثاء، عودة الاتصالات تدريجيا إلى المناطق الشرقية في البلاد بعد تعرض الشبكة إلى انقطاع كامل.

ورجحت الشركة المشغلة لشبكة الاتصالات وقوع أعمال تخريبية وراء قطع الكوابل وكانت مصادر محلية من درنة تحدثت عن انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في كامل المدينة منذ فجر يوم الثلاثاء.

وقالت الشركة على صفحتها في “فيسبوك”: “بفضل الله وجهود مهندسينا تم منذ لحظات عودة الاتصالات تدريجيا إلى المناطق الشرقية، وإصلاح الكوابل ولازال العمر مستمرا لإرجاع باقي المسارات”.

وأدى الإعصار دانيال إلى مقتل الآلاف، حيث اقتلعت المباني السكنية وجرفت الطرق والجسور.

وتم الإبلاغ عن مقتل ما يزيد على 11300 شخص، وما زال أكثر من 10000 خرين في عداد المفقودين بعد أسبوع من الكارثة، وفق ما ذكر الهلال الأحمر الليبي والأمم المتحدة.

فيضانات ليبيا نالت من “قورينا” التاريخية

ليس الإنسان ومسكنه فقط من طاله فيضان درنة المدمر، بل إن الإرث الحضاري في شرقي ليبيا أيضا كان عرضة لهذا الخطر الكبير.

مدينة قورينا الآثرية في بلدة شحات الواقعة غربي درنة شرقي ليبيا، بعد أن نضبت عيونها منذ فترات طويلة، تعود المياه إليها من جديد، لكن مصدرها هذه المرة آثار السيول المدمرة التي اجتاحت منطقة الجبل الأخضر.

مياه الأمطار غزت عددا من مناطق المدينة، مما تسبب في إلحاق أضرار بها، وتساقطت أحجار بعض الآثار الإغريقية، وشوهد أثر الفيضان المدمر على معالم المنطقة.

فيضانات ليبيا نالت من "قورينا" التاريخية
فيضانات ليبيا نالت من “قورينا” التاريخية

هذه الفيضانات أثارت مخاوف السلطات وجمعيات المحافظة على التراث، التي هبت لتفقد المدينة ومحاولة تعهدها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما ازدادت المخاوف من وقع الفيضانات السلبي على المدينة القديمة وعلى بقية المناطق الأثرية.

مدينة قورينا أسست عام 631 قبل الميلاد من طرف بعض المغامرين الإغريق.

وكان أول حاكم للمدينة يسمى باتوس وتولى الحكم لمدة 40 سنة.

وقد شهدت قورينا أوج ازدهارها في القرن الرابع قبل الميلاد مع تطور النشاط الزراعي والتجاري.

تتميز المدينة بالحمامات اليونانية ومعبد زيوس الذي تأسس في القرن الخامس قبل الميلاد، ومعبد أبولو، ومعابد أخرى، إلى جانب مجلس الشورى، وقلعة الاكروبوليس.

وقد أدخلت بعض التحويرات على المباني اليونانية في العهد الروماني، إذ تم تشييد الكثير من المباني الجديدة ومنها المسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.

مفاجأة جديدة لـ”دانيال” في قرية الوردية

رغم مرور أكثر من أسبوع على ضرب العاصفة “دانيال” لمدن بشرق ليبيا، إلا أن اكتشاف خسائر وكوارث العاصفة ما زالت تفاجئ الليبيين، ومنها اختفاء معالم قرية شهيرة ومعظم سكانها.

وأطلق ليبيون استغاثة من أجل معرفة مصير 500 شخصا يقطنون قرية “الوردية”، الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب مدينة البيضاء، وقرب طريق يربطها بمدينة المرج.

فيضانات ليبيا نالت من "قورينا" التاريخية
فيضانات ليبيا نالت من “قورينا” التاريخية

منطقة خلابة

تقع القرية في منطقة خلابة وسط غابات الجبل الأخضر؛ ما جعلها مزارا مفضلا لليبيين شرق البلاد، وصورها متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تشرح ‏رئيسة الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا، نرمين الشريف،‏ التي لها أقارب فيها.

والقرية معروفة ببيع أجود أنواع العسل الطبيعي واللبن وأعشاب الجبل الطبيعية من زعتر وورق تفاح والمنتجات الأخرى التي تستعمل في طعام الليبين، وكان لديها أكشاك بيع مشهورة، وجميع هذا أصبح “أثرا بعد عين”.

البحث عن السكان

السيول “جرفت البشر والحجر” في قرية الوردية بسبب وقوعها على الطريق مباشرة، حسب شهادة أحد السكان، فوزي عقيلة، وصار المكان مهجورا بعد أن كان يضج بالحياة.

وتتواصل جهود البحث عن الأهالي الذين لم يعرف مصير معظمهم حتى الآن، حيث تواجدت فرق هيئة السلامة الوطنية وقوات الأمن في المنطقة مدعومة بـ”الكلاب البوليسية” في محاولة لإيجاد أي أثر.

تدمير البنية التحتية

تعد مناطق جنوب مدينة البيضاء من الأكثر تضررا جراء “دانيال“؛ فبالإضافة إلى مأساة قرية الوردية، تدمرت شبكة الطرق الرابطة بين “الوادي الأحمر والخويمات وسلك بوعسكر”، ما جعلها في حاجة إلى إغاثات إنسانية عاجلة.

تدمير البنية التحتية
تدمير البنية التحتية

وتدخلت جمعية الهلال الأحمر، وأيضا مجلس بلدية البيضاء، لإيصال مساعدات غذائية ومياه ومواد إعاشة بصورة عاجلة إلى تلك المناطق،

وإضافة لمقتل 11300 شخص وفقدان أكثر من 10 آلاف وفق إحصاءات جمعية الهلال الأحمر والأمم المتحدة عن ضحايا فيضانات العاصفة “دانيال”، قال رئيس غرفة الطوارئ بمصلحة الطرق والجسور، حسين سويدان، إن نسبة الأضرار في البنية التحتية في المناطق المنكوبة تقدر بحوالي 70 في المئة.

وفي ذلك تحدث سويدان عن انهيار 11 جسرا من جراء السيول، 2 منها تربطان درنة بمدينتي سوسة والقبة، و6 أخرى داخل درنة نفسها، و3 جسور في الطريق الممتد بين شحات وسوسة.

كما انهار 80 في المئة من العبارات المائية في جميع المدن والقرى في المنطقة الشرقية، وبلغت الأضرار في الطرق العامة 50 في المئة بالمناطق المنكوبة.

فيضانات ليبيا نالت من “قورينا” التاريخية

ليس الإنسان ومسكنه فقط من طاله فيضان درنة المدمر، بل إن الإرث الحضاري في شرقي ليبيا أيضا كان عرضة لهذا الخطر الكبير.

مدينة قورينا الآثرية في بلدة شحات الواقعة غربي درنة شرقي ليبيا، بعد أن نضبت عيونها منذ فترات طويلة، تعود المياه إليها من جديد، لكن مصدرها هذه المرة آثار السيول المدمرة التي اجتاحت منطقة الجبل الأخضر.

مياه الأمطار غزت عددا من مناطق المدينة، مما تسبب في إلحاق أضرار بها، وتساقطت أحجار بعض الآثار الإغريقية، وشوهد أثر الفيضان المدمر على معالم المنطقة.

 

هذه الفيضانات أثارت مخاوف السلطات وجمعيات المحافظة على التراث، التي هبت لتفقد المدينة ومحاولة تعهدها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما ازدادت المخاوف من وقع الفيضانات السلبي على المدينة القديمة وعلى بقية المناطق الأثرية.

مدينة قورينا أسست عام 631 قبل الميلاد من طرف بعض المغامرين الإغريق.

وكان أول حاكم للمدينة يسمى باتوس وتولى الحكم لمدة 40 سنة.

وقد شهدت قورينا أوج ازدهارها في القرن الرابع قبل الميلاد مع تطور النشاط الزراعي والتجاري.

تتميز المدينة بالحمامات اليونانية ومعبد زيوس الذي تأسس في القرن الخامس قبل الميلاد، ومعبد أبولو، ومعابد أخرى، إلى جانب مجلس الشورى، وقلعة الاكروبوليس.

وقد أدخلت بعض التحويرات على المباني اليونانية في العهد الروماني، إذ تم تشييد الكثير من المباني الجديدة ومنها المسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.

الاف الاطفال توفوا نتيجة إعصار دانيال !

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد