كشف تقرير كوري شمالي ، اليوم الثلاثاء، أن دبلوماسيا كوريا شماليا كان يعمل في سفارة بلاده في كوبا، انشق ووصل إلى كوريا الجنوبية.
وقال التقرير إن ري إيل-كيو، الذي عمل مستشارا للشؤون السياسية في السفارة الكورية الشمالية لدى كوبا، وصل إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر الماضي مع عائلته.
وجاء الانشقاق في الوقت الذي كانت كوريا الجنوبية تسعى من خلاله لإقامة علاقات دبلوماسية مع كوبا.
وفي فبراير، أقام البلدان علاقات رسمية في خطوة مفاجئة اُعتبرت على نطاق واسع انتكاسة لكوريا الشمالية التي طالما تفاخرت بعلاقاتها الأخوية مع كوبا، بحسب ما ذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
ووفقا للوكالة، فإنه يُعتقد أن “ري” كان دبلوماسيا مخضرما وخدم فترات امتدت لنحو 9 سنوات في كوبا.
وبحسب ما ورد تضمنت مهمته الأخيرة منع هافانا من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سول، وفقا لمقابلة نشرتها صحيفة “حوسون إيلبو” الكورية الجنوبية.
وفي المقابلة، قال “ري”، الذي أشاد به الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون خلال فترة خدمته في كوبا، إنه اتخذ قرار الانشقاق بسبب الإحباط والغضب الناجمين عما وصفه بتقييم العمل غير العادل في وزارة الخارجية الكورية الشمالية ورفضها طلبه لتلقي العلاج الطبي في المكسيك.
ويعد “ري” أول دبلوماسي كوري شمالي معروف بالانشقاق إلى كوريا الجنوبية منذ انشقاق القائم بأعمال السفير الكوري الشمالي لدى الكويت “ريو هيون-وو” ووصوله إلى سول في سبتمبر 2019.
اكتشاف مصير دبلوماسي كوري شمالي
كشف حزب “قوة الشعب” الكوري الجنوبي، في وقت سابق ، عن مصير الدبلوماسي الكوري الشمالي، جو سونغ جيل، الذي توارى عن الأنظار في 2018.
وبحسب صحيفة “شوسن إلبو”، فإن جونغ سونغ جيل الذي كان يشغل منصب القائم بالأعمال في سفارة كوريا الشمالية بإيطاليا، انشق واستقر في كوريا الجنوبية.
وأعلن الحزب الكوري الجنوبي، انشاق الدبلوماسي الكوري الشمالي، وقال إنه يعيش تحت الحراسة في الوقت الحالي.
ورفضت السلطات الكورية الجنوبية تقديم تفاصيل بشأن الدبلوماسي المنشق، حرصا على سلامته.
وكتب النائب عن حزب قوة الشعب، خات اي كيونغ، أن جونغ سونغ جيل المنشق وصل إلى كوريا الجنوبية في يوليو 2019.
ولم يُعرف بعد السبب الذي جعل هذا الدبلوماسي ينشق عن النظام، لكن ثمة من يرجح أنه كان يخضع لضغوط حتى يسلم بعض الأغراض الفاخرة إلى القيادة السياسية في بيونغيانغ.
ورجحت بعض المصادر أن يكون الدبلوماسي قد حرص على البقاء بعيدا عن الأضواء، تفاديا لإلحاق أي أذى بابنته وأقاربه الذين ما زالوا يعيشون في كوريا الشمالية.
ويشاع أيضا أن المنشق حاول أن يحصل على لجوء في الولايات المتحدة أو أوروبا، عندما كان يستبعد أن يحظى بمساعدة كوريا الجنوبية في ظل تقاربها مع الشمال.
كوري يعبر الحدود المحصنة إلى بيونغيانغ
شهدت الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين، انشقاقا “نادرا”، حيث فرّ مواطن من كوريا الجنوبية إلى الشمالية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة أنها أجرت عملية بحث بعد رصد الشخص في حوالي الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش، يوم السبت على الجانب الشرقي من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
وقالت الهيئة: “تأكدنا من أن الشخص عبر خط ترسيم الحدود العسكرية حوالي الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش، ولجأ إلى الشمال”.
وأضافت الهيئة أنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان الشخص على قيد الحياة، لكنها أرسلت إشعارا إلى الشمال عبر خط عسكري ساخن لطلب الحماية، وفق ما ذكرت “رويترز”.
وجاء عبور الحدود، وهو إجراء غير قانوني في كوريا الجنوبية، في الوقت الذي تنفذ فيه كوريا الشمالية إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا منذ إغلاق الحدود في أوائل عام 2020 رغم أنها لم تؤكد تسجيل أي إصابات.
وأثارت حادثة قتل قوات كوريا الشمالية بالرصاص مسؤولا جنوبيا بعد أن فقد في البحر في سبتمبر 2020، غضبا شعبيا ورسميا، واعتذرت بيونغيانغ عن الواقعة التي قالت إنها جاءت في إطار أوامر لمكافحة فيروس كورونا.
وتوترت العلاقات عبر الحدود بعد تعثر مفاوضات نزع السلاح النووي بين بيونغيانغ وواشنطن منذ القمة التي عقدت بين الجانبين في عام 2019 وباءت بالفشل.